و هو مصدر آلى يؤلي، و في الأصل بمعنى القصر، و يسمى الحلف المذكور إيلاء لكونه قصرا لترك الوطي في مدة خاصة، و هو ثابت بالكتاب، و السنة، و الإجماع، قال تعالى لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. وَ إِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ1.
و قال الصادق عليه السّلام في صحيح الحلبي: «أيما رجل آلى من امرأته، و الإيلاء أن يقول و اللّه لا أجامعك كذا و كذا، و اللّه لأغيظنك ثمَّ يغاضبها فإنه يتربص به أربعة أشهر»2.
و قد كان طلاقا في الجاهلية، كالظهار، فغيّر الشارع حكمه و جعل له أحكاما خاصة، فمع تحقق شرائطه يكون إيلاء، و إلا فهو يمين يجري عليه أحكامه.