الفطرة:- هذه المادة- تستعمل بمعنى الخلق، و الدّين. و من الأول قوله تعالى فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ*۱ أي: خالقهما و مبدعهما، و قوله تعالى:
فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها۲ أي: الخلقة التي خلقهم عليها. و من الثاني قول أبي عبد اللَّه (عليه السلام): «نحن نجزّ الشوارب و نعفي اللحى و هي الفطرة»۳، و قوله (عليه السلام): «إنّ اللَّه أعطى محمدا الفطرة الحنيفة السهلة»4 و قول أبي الحسن في نهج البلاغة: «و كلمة الإخلاص فإنّها الفطرة»٥، و عن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله) قال: «خمس من الفطرة»٦ إلى غير ذلك مما هو كثير في السنة.
و يأتي وجه التسمية على كل منها في المتن. ثمَّ إنّ تقسيم الزكاة بين المسلمين إلى المالية و البدنية من ضروريات فقههم، بل دينهم كما فصّل ذلك في كتبهم الفقهية.