1. الرئيسية
  2. /
  3. الأسئلة و الأجوبة
  4. /
  5. مسَائل متفرقة مختلفة

سؤال1: إذا علم من ناحية الطبيب أنَّ الجنين يتأثر بتدخين أمّه، فهل يجوز لها التدخين أثناء الحمل؟.

جواب: الحكم فيه كما فصلناه أعلاه.

سؤال2: تحتوي الكثير من الأدوية والمطهرات على مادة الكحول فهل يجوز تناولها؟ وهل تعتبر نجسة فنرتب عليها أحكام المتنجّس؟ وهل يجب الفحص عن نوع الكحول وما هي الكحول النجسة؟.

جواب: إذا علم أنَّ مبدأ كحولها من كحول المسكرات اعتبرت نجسة وإلا فلا، ولا يجب عندَ الشكِّ الفحصُ.

سؤال3: ما هو الحكم في الآثار عند المخالفة في النواهي المستتْبعة، أو الملحوقة بِالرَّضا المتأخر (هذا بالنسبة إلى مخالفة الوالد)؟.

جواب: الرِّضا المتأخر لا أثر له بالنسبة إلى المخالفة المفروضة.

سؤال4: هل تجب، بل هل من الراجح طاعة الوالد في الأوامر الاعتباطية المحضة؟.

جواب: نعم؛ كما أشرنا إليه أعلاه.

سؤال5: إذا كان النهي من الوالد اعتباطاً محضاً، لكن يترتب على مخالفة الولد لهذا النهي الاعتباطي أذية الوالد، لتخيّل الوالد وجود مضرّة على الولد؟.

جواب: في مفروض السؤال لا تجوز المخالفة.

سؤال6: إذا قال الوالد لولده، أنا أعلم أنَّه لا يترتب على سفرك ضررٌ عليك يا ولدي، ولكن سفرك يؤذيني من حيث أنَّ فيه فراقك وعدم رؤيتك وابتعادك عني فهذا المعنى يؤذيني، فأنا أنهاك عن السفر، فهل يحرم أم لا؟.

جواب: نعم؛ تحرم المخالفة في الفرض.

سؤال7: الأمور المستحبة أو الأمور التي فيها مصالح دنيوية إذا أحتمل أنَّها تؤدي إلى الموت بنسبة أربعين بالمئة أو خمسين بالمئة مثلاً، فهل يجوز فعل مثل هذه الأشياء؟.

جواب: إذا علم أو أطمئنَّ بذلك فلا يجوز.

سؤال8: هل من كان يعيش مع أبويه في بيتهما ويأكل من عندهما وهو خائض لهما بالمكابرة والجفوة فلا يكلّم أباه ولا يسمع له ولا يطيع أمّه بحجة أنَّه ملتزم بالدين ومتقيّد به أكثر منهما حسبما يدّعي، هل هو بهذه المعاملة يكون عاقاً لهما مأثوماً عند الله بعدم رضاهما؟ أم أنَّه مأجُورٌ على ذلك ابْتغَاءَ هدايتهما؟.

جواب: إذا كانت الطاعة لهما في غير رضا الشرع الشريف فلا تجب، بل لا تجوز.

سؤال9: قد يتفق أنْ يهدى باسم المولود الجديد بعض الهدايا؛ كالنقود والذهب، فهل تعتبر هذه ملكاً للمولود أو لأبويه، بحيث يتم التصرف بها كما يشاؤون؟.

جواب: إذا لم تكن معه قرينة للإختصاص بالمولود، جاز لهما التصرف فيه لنفسهما.

سؤال10: تصدر بعض التقاويم السنوية المحتوية على التوقيت الشرعي وأيام السنين الهجرية والشمسية والرومية والهندية وغيرها، وتحتوي إضافة إلى ذلك على الأخبار التي ستقع في المستقبل التي ليس لها علاقة بحالة الطقس، كأنْ يقول إنَّه في اليوم الكذائي سيقع الأمر الفلاني، فما مدى صحة هذه التقاويم وهل يجوز الإعتماد عليها؟ وما الفرق بينها وبين التنجيم أو الكهانة؟.

جواب: لا يجوز الإعتقاد بتلك الأخبار.

سؤال11: هل يجوز إعطاء فلم للتحميض لإخراج الصور، (علماً بأنَّ هذا الفيلم يحتوي على صور نساء محجبات في حالة التكشف) للرجال الأجانب غير المحارم لتظهيره؟.

جواب: إذا لم يكن المحّمض يعرفهنَّ فلا بأس عليه بذلك.

سؤال12: ما حكم الهدايا والصدقات والتبرعات التي يؤديها من يتسلّم من سهم الإمام علیه السلام ويصرف منه لمعاشه (كطالب العلم مثلاً)، علماً أنَّه لا يتسلم ما يفيض عن حاجته؟.

جواب: إذا كان يخدم الدين أو يتهيأ لخدمة الدين إنْ شاء الله تعالى فلا بأس.

سؤال13: هل يعدُّ أقرباء الزوجة الغريبة عن العائلة أو العشيرة من الأرحام الواجب صلتهم؟ وما هو أدنى عمل يمكن أنْ يقوم به الإنسان لصلة رحمه إذا كان هناك طرف معيّن يصعب معه أو يتعذّر أنْ يزوره؟.

جواب: لا يجب صلة غير أرحام نفسه، ويحسن الصلة للمؤمنين والمؤمنات من غيرهم، والصلة المعتبرة للأرحام هي التفقد عنهم بما يتيسر له من بر وإحسان حسب المقدور.

سؤال14: هل يمكن تسخير الملائكة وهم يعملون بأمره عزَّ وجلَّ بنص الذكر الحكيم؟.

جواب: لا يمكن، ولا يجوز التصدي لما يوهم ذلك.

سؤال15: يكثر عوام الناس حين وقوع المشاجرات والمشادّات الكلامية فيّما بينهم من التلفظ بألفاظ لا تليق بمقام المعصومين علیهم السلام، أو حتى بألفاظ الكفر بالله سبحانه والعياذ بالله من ذلك. فمّا حكم أولئك الناس؟ وهل تترتب بذمتهم بعض الحدود؟ وإذا ترتب ذلك عليهم ولم يقم الحدّ لسبب أو لآخر فهل أعمالهم صحيحة بعد ذلك كالنكاح وغيره؟.

جواب: ما لم تكن عنهم بالجد والإختيار لا توجب حدّاً عليهم، وإلا فلها حدود حسب إختلاف الكلمات.

سؤال16: هل يجوز تحضير الأرواح للاستخبار منهم عن أحوالهم وأحوال البرزخ وغير ذلك؟.

جواب: لا يجوز ذلك مع أرواح المؤمنين، وأما غيرهم فلا مانع.

سؤال17: الغيبة إذا كنت لا أحرز كونها جائزة أم لا، فهل يجوز الإستماع إليها؟.

جواب: لم يجز ما لم يحرز كونها من المستثنيات.

سؤال18: ما تقولون سماحتكم في الصور المرسومة أو التشبيهات للأئمة علیهم السلام ورسم ما يخيّل عنهم من ملامحهم وأوصافهم علیهم السلام فهل يجوز تعليقها في المنزل وما الحكم في الإعتقاد بها أنَّها هم علیهم السلام؟.

جواب: أمّا صنعها بالأيدي فمحرَّم، وأمّا تعليق المصنوع بعد صنعه فلا مانع منه، وأمّا الإعتقاد بأنَّها حاكية عنهم حقيقة فكذبٌ وإعتقادٌ بما لا حجة عليه.

سؤال19: حكم الحاكم الجامع للشرائط هل يجوز نقضه في غير القضاء مطلقاً؟.

جواب: نعم؛ في غير ما يجب إتّباعه فيه.

سؤال20: هل تعود عدالة شخص ما أو إمام جماعة بعد رجوعه من الحج إعتماداً على الروايات التي تقول بغفران الذنوب؟.

جواب: لا تعود العدالة بغير التوبة الصحيحة لترتيب آثارها الشرعية، كصحة الشهادة أو القدوة للجماعة.

سؤال21: هل يحرم تحضير الأرواح بالفنجان وبغير الفنجان؟.

جواب: نعم.

سؤال22: هل يجوز لعن شارب الخمر المتجاهر؟ حتى الموالي؟.

جواب: لا يجوز لعن المؤمن الموالي، ولا بأس بغيره.

سؤال23: ما حكم لعب الكرة والمباريات؟.

جواب: لا بأس ما لم يكن بما فيه ضرر أو رهان أو مستلزم لأمر محرَّم.

سؤال24: الشخص الذي يعيش من الربا إذا استدان من شخص إلى مدّة معيّنة، فلمّا انقضت المدة أعطاه ما استدانة منه وزيادة مع أنَّ هذه الزيادة لم تقع في العقد؟.

جواب: إذا كانت بغير اشتراط أو الإلتزام بالمطالبة لها من الدائن فلا بأس بأخذها.

سؤال25: تصوير ذوات الأرواح بالتجسيم والرسم اضطراراً، كما لو فُرضَ على الطالب ذلك من قبل الأساتذة في المدارس الحكومية، وإذا لم يمتثل هذا الطالب رَسّبَ في هذه المادة أو حصل على ضيق أو قوبل بالبغض والعداوة واتَّهم بالمشاغبة فهل هو جائز أم لا؟.

جواب: إذا كان الترك حرج أو ضرر، فلا بأس بفعله.

سؤال26: ما حكم تحنيط الحيوانات لغرض الزينة؟.

جواب: لا بأس به.

سؤال27: ما حكم قتل الحشرات والحيوانات إذا لم تكن مؤذية؟.

جواب: لا بأس ما لم يكن الحيوان ملكاً لمسلم.

سؤال28: عند حلق اللحية بالموسى في اليوم الأول لا يكون الحلق في اليوم الثاني حلقاً للحية كما يدّعي البعض لعدم كونها لحية حينذاك، فهل يجوز إمرار الموسى على محلها؟.

جواب: الأحوط عدم جوازه.

سؤال29: ما يسمى حريراً في هذا الزمان مع عدم العلم بكونه طبيعياً خالصاً هل يجب الفحص عنه أم لا، ما الحكم؟.

جواب: لا بأس به مع الشك، ولا يجب الفحص عن ذلك.

سؤال30: نقل بعض أهل العلم عن سماحتكم الفتوى بحرمة شرب الدخان لمن لم يكن متعوّداً عليه بحجة أنَّه إسراف، فهل هذا صحيح؟.

جواب: غير صحيح ما لم يتطبق عنوان محرم فعّلي عليه.

سؤال31: هل يجوز لبس الذهب الأبيض للرجال؟.

جواب: إنْ كان من المعروف بـ(البلاتين) فلا بأس.

سؤال32: ما حكم رمي الجرائد والمجلات في مكان الأوساخ، علما أنَّها تحتوي على أسماء اللّه وعلى الآيات القرآنية الكريمة؟.

جواب: يحرم ولا يجوز ذلك، بل لا بُدَّ من جمعها ودفنها في مكان نظيف أو رميها في أماكن نظيفة تذهب بها وتمحوها كمياه النهر أو البحر أو البئر.

سؤال33: هل تترتب الحسنات والفوائد الوضعية على صلة رحم معلوم هجره لتعاليم الدين كالصلاة أو الحجاب أو استباحة شرب الخمر و ما إلى ذلك؟ وفي القبال هل ثمة إشكال في قطيعة مثل هذا الرحم من الناحيتين التكليفية والوضعية. علماً أنَّ السائل في كلا الصورتين مطمئن إلى عدم الجدوى في وعظ ذلك الرحم و إرشاده؟.

جواب: إذا كان في صلته تأييد لفسوقه ومأيوسٌ عن رشده، فلا بأس بهجره.

سؤال34: ما رأيكم في التشريح إذا كان لغرض عقلائي كاكتشاف الجريمة لمعرفة أسبابها أو تعليم الطب ونحو ذلك، هل هو حرام أم لا؟.

جواب: لا يجوز بغير ضرورة، ومعها لا يجوز بالمسلم، ويجوز بغيره.

سؤال35: هل يجوز اللجوء إلى مؤسسات الحكومة للتحاكم في الأمور الحياتية كالاعتداء على النفس أو المال أو العرض أو غير ذلك؟.

جواب: إذا انحصر أخذ الحق بها فلا بأس بذلك اللجوء.

سؤال36: ما حكم من يطلب إجازة مرضية من طبيب لتغيّبه عن العمل مع كونه غير مريض؟ وما حكم الطبيب المانح للإجازة؟.

جواب: لا يجوز ذلك، ولا التصدي للكذب غير الضروري.

سؤال37: ما حكم من يسبّ الله -والعياذ بالله-؟ وما حكم من يسمعه؟ وكذلك سَبّ الدين والمذهب؟.

جواب: حكم ذلك الساب هو القتل له على سامعه؛ مع أمنه عن المفسدة من قتله.

سؤال38: هل يحرم تحضير الأرواح؟.

جواب: نعم؛ يحرم ذلك.

سؤال39: ما هي الحدود التي تجوّز ضرب التلاميذ في المدرسة؟ وهل يجب أخذ إذن ولي أمر التلميذ؟.

جواب: لا بأس مع إذن من أوليائهم بما لا يتجاوز عن خمس أو ست ليست موجبة للدية.

سؤال40: هل يجوز غشّ شركات التأمين خصوصاً أنَّ لديكم فتوى بأنْ لا حرمة لمال الكافر، وهل يجوز إذا أمن أنْ لا يعرفوه بالتأكيد؟.

جواب: لا ينبغي للمسلم أنْ يفعل ذلك.

سؤال41: فيّما لو أعطيتم الوكالة لأحد الأشخاص بجمع أموال الخمس فهل نعتبر هذا تزكية منكم للشخص، فتجوز الصلاة خلفه؟.

جواب: ليست هذه تزكية له بما تجوز الصلاة خلفه.

سؤال42: لو افترضنا شخصاً يعمل في مهنة كلها حواجب باليدين (أيّ حوائل) هل يجب أنْ يترك المهنة أو يجوز الجمع بين التيمم والغسل والوضوء؛ لأنَّه لا يستطيع إزالة الحواجب بالأدوية؟.

جواب: لا يجوز له العمل في مهنةٍ كهذه مع التمكن من مهنة أخرى مأمونة من ذلك المحذور.

سؤال43: وعلى فرض بطلانه، فهل يصح إذا كان ضمن شروط ووقع العقد مبنياً على مجموعها وبعضها يختص المشترك، وبعضها يخص البائع، أم ينحل إلى كلّ شرط لجريانه على كلّ شرط من الشروط، فيبطل بالنسبة لهذا المورد؟.

جواب: لم يعلم المراد من موضوع السؤال.

سؤال44: هل المقصود بدار الحرب بلاد غير إسلامية وبدار الإسلام بلاد إسلامية، أم لدار الحرب معنى آخر، فما هو؟.

جواب: نعم؛ المقصود بدار الحرب هي البلاد غير الإسلامية.

سؤال45: ما المقصود بالحربي، هل هو الذي يقاتل في الميدان أم مطلق الكافر، سواءً كان يقاتل أم لا، أم مراده كافر من الدولة الكافرة؟.

جواب: المقصود من الحربي هو الكافر الذي لم يتعهد بدفع الجزية لولي أمر المسلمين.

سؤال46: بعد التكبيرة الرابعة في الصلاة على الميّت هناك عبارة اللَّهُمَ‏ إِنَّا لَا نَعْلَمُ‏ مِنْهُ إِلَّا خَيْرا فإذا كان المصلّي يعرف الميت تمام المعرفة ويعرف أنَّه كان فاسقاً -كتركه للصلاة أو شربه للخمر- فهل الأولى ترك العبارة أو نية المراد الواقعي؟.

جواب: إذا عرف منه الإيمان وجب الشهادة له بالعبارة المذكورة وصحت.

سؤال47: ما حكم المصارعة والملاكمة؟.

جواب: لا بأس ما لم يكن فيها رهان أو مضادة.

سؤال48: التأشيرة أو كرت الزيارة أو الإقامة الدائمة التي تعطيها سفارة الدولة الإسلامية للكافر الذي يأتي إلى بلاد الإسلام هل تعتبر عهداً بحيث لا يجوز استرقاقه؟.

جواب: لا يعتبر ذلك عهداً له، ولكن لا يجوز استرقاقهم أو الاستيلاء عليهم.

سؤال49: هل يجوز الغش في الامتحانات إذا كان بعض المدرسين يساعدون الطلاب في الغش في الامتحانات المدرسية؟.

جواب: لا يجوز الغش في شيء من ذلك.

سؤال50: هل يجوز غيبة المخالف؟ والمؤمن في منهاج الصالحين بالمعنى العام (الإسلام) أو المعنى الخاص: الولاية لأهل بيت العصمة علیهم السلام؟.

جواب: المؤمن الذي ذكرناه هو الموالي لأهل العصمة علیهم السلام ولا تجوز غيبتهم ولا بأس في غيبة غيرهم.

سؤال51: هل يجوز طبع أيّ كتاب بكميات تجارية في بيروت مثلاً بدون إذن مؤلف الكتاب أو ناشره في صورة وجود عبارة (حقوق الطبع محفوظة للمؤلف أو الناشر) أو عدم وجودها؟.

جواب: لا يجوز.

سؤال52: لو قام شخص بصدم إنسان بحيث وجبت عليه الدّية فكسر له ساقه ويديه وجرح رأسه إلى ما هنالك، بحيث لو حسبنا دية هذه الأعضاء لكانت أكثر من دية القتل ما حكم تداخل الدّيات هذا، وهل يجب دفع مجموعها أو عليه دفع أكبرها؟.

جواب: إنْ وقعت كلّ واحدة من تلك بسبب يخصها وجبت لكل واحدة ما لها من دية ولو زادت وصارت بأكثر من دية كاملة.

سؤال53: هل يجوز إعطاء الرشوة للظالم أو المؤمن الذي يعمل في إدارة الظالم؟.

جواب: لا بأس فيّما لا يجب عليه العمل به، أما ما يجب العمل به حسب وظيفته، فلا يجوز.

سؤال54: صنع الدمى التي هي لذوات الأرواح هل يجوز أم لا؟ ولو اشترى دمية ففكها هل يجوز له إعادة تركيبها؟.

جواب: لا يجوز بدائياً، وكذا الإعادة على الأحوط.

سؤال55: هل يجوز وشم اليد أو الصدر أو لا يجوز؟.

جواب: لا بأس فيّما هو جائز في نفسه.

سؤال56: هل يجوز التبرع بالعيّن من إنسان حيّ إلى حيّ آخر؟.

جواب: لا يجوز.

سؤال57: هل يجوز أخذ عضو من الميّت لزرعه للحيّ في مورد تتوقف حياته على ذلك أو مطلقاً؟.

جواب: إذا اقتضت ضرورة الحياة ذلك فلا بأس مع دفع دية الإستئصال.

سؤال58: ذكرتم في استفتاء مضى أنَّه لا مانع أنْ يوصي الإنسان بإستئصال بعض أجزاء جسده بعد موته لزراعتها في جسم من يحتاج إليها، فإذا كانت هذه الأجزاء قد توضع في بنك مثل بنوك حفظ الكلى وقد تعطى للكافر والمسلم والمؤالف والمخالف فهل يجوز مع ذلك الوصية بالإستئصال؟

جواب: تجوز مع الإيصاء بتقييده الدفع للمؤمن فقط.

سؤال59: هل تقبل شهادة حالق اللحية لا لعذرٍ ويصلّى خلفه؟.

جواب: لا تقبل في مفروض السؤال شهادته ولا تصحُّ الصلاة خلفه أيضاً.

سؤال60: هل يجوز الرجوع في الهبة لذي الرحم، إذا كان الموهوب له رحماً وزوجة وكانت العيّن باقية؟.

جواب: لا يجوز الرجوع في الهبة لذي الرحم زوجة وغير الزوجة، أمَّا الزوجة غير ذات الرحم فالأحوط إلحاقها بذات الرحم في ذلك.

سؤال61: هل‏ يجوز أنْ‏ يتبرّع‏ أحد الوالدين للولد بعينه أو بغيرها من الأعضاء التي لا يضر فقدانها بالحياة فإنَّ مثل هذه الأمور ممّا تمس الحاجة إليه‏.

جواب: الأحوط تركه بالأعضاء الرئيسية.

سؤال62: ما حكم‏ شخص‏ يشغّل مجموعة عمال أجانب يعيشون على كفالته في البلاد وقد أعطاهم مطلق الحرية في التكسب والعمل، وذلك مقابل أنْ يدفعوا له مبلغاً من المال في نهاية كلّ شهرٍ؟.

جواب: لا بأس به.

سؤال63: هل المأذونية إجازة منكم في التصرّف في المال المجهول المالك؟.

جواب: إجازة في الصرف في موارده المستحقة.

سؤال64: هل يجوز لقاضي‏ التحكيم‏ إحلاف المنكر من دون أنْ يكون ذلك أمام المجتهد؟.

جواب: إذا كان واجداً لشروط التحكيم جاز له ذلك.

سؤال65: ما مقدار طول وعرض اللحية الشرعية التي يحرم حلقها؟.

جواب: ما هو مصداق المسمّى (اللحية) عرضاً وطولاً.

سؤال66: هل يُعدُّ من الغيبة ذكر العيب لأمور في بلدة، أو منطقة المتكلّم، إذا كان نفس العيب مشهوراً في بلد صاحبه أو بلد آخر؟.

جواب: إذا كان مشهوراً ولم يقصد من ذكره تنقيصهم بذلك فلا بأس.

سؤال67: هل يجوز غيبة غير الإمامي في المسائل غير الإعتقادية أي: هل أنَّ حكمه حكم الإمامي، باستثناء ما يتصل بموارد الإختلاف أم لا؟.

جواب: لا حرمه لغيبته.

سؤال68: هل‏ يجوز حرمان‏ بعض‏ المرضى‏ من دواء مفيد؛ لأجل المقارنة بينهم وبين مرضى آخرين يتعاطون ذلك الدواء؟.

جواب: إذا كان في موارد التخيير المطلق، فلا بأس.

سؤال69: ما حكم حلق اللحية وما مقدار الواجب منها؟.

جواب: يحرم ولا يجوز، والمقدار الواجب هو المقدار المسمّى منها.

سؤال70: هل‏ يجوز شرب‏ الدخان (التتن) إبتداءً، وإذا كان الشخص يغمى عليه لو شربه، هل يحرم عليه شربه؟.

جواب: لا يجوز الثاني، والأحوط الأولى الترك للأول إنْ لم يتعقبه الضرر، وإلا فهو كالثاني.

سؤال71: ما حكم‏ التصرّف‏ الشخصي‏ بممتلكات مجهولة المالك؟.

  • في بلاد المسلمين؟.
  • في بلاد الكفار؟.

جواب: في الأول يجب التصدق بها عن ذويها، ولا بأس بالتصرف لنفسه في الثاني.

سؤال72: ما حكم تشريح الميّت أثناء الدراسة الجامعية في الطب؟.

جواب: لا يجوز تشريح الميّت المسلم ولا بأس في الميّت الكافر، والمشكوك في إسلامه.

سؤال73: هل تجوز الصلاة بملابس عليها صور الحيوانات؟ وهل تجوز الصلاة أمام الصور والتماثيل لذوات الأرواح؟.

جواب: تجوز مع الكراهة، إلا مع ستر تلك بساتر.

سؤال74: ما حكم شراء التماثيل المجسَّمة للحيوانات أو للإنسان لغرض الزينة؟ وما حكم بيعها؟.

جواب: لا بأس بكلا الأمرين.

سؤال75: هل‏ يجب‏ على‏ الإبن‏ أو البنت البالغين، وليس لهما مورد غير ما يأخذانه من أبيهما أنْ يجعلا لهما رأس سنة، و يخمسا ما يزيد عن حاجتهما؟.

جواب: في مفروض السؤال لا يجب؛ وإنْ كان جائزاً.

سؤال76: في‏ الصيد بالرصاص‏ غير المحدّد ولكنَّه يقتل بالإختراق لا بالثقل -حسب قول أهل الخبرة- هل الحكم لا يزال محل إشكال، أم هناك فتوى بالحليّة؟.

جواب: نعم؛ حكم الحليّة به لا يزال محل إشكال ومنع على الأحوط.

سؤال77: مع‏ امتناع‏ المدّعي‏-حين التقاضي عند الحاكم الشرعي- من طلب اليمين من المنكر، مع حاجة المنكر إلى ذلك من أجل حسم قضية الدعوى، هل يصحُّ للحاكم أنْ يتولّى طلب اليمين من المنكر لحسم القضية، وإعطاء الحكم أم لا يحقّ له ذلك؟.

جواب: للحاكم الشرعي ذلك باحتساب امتناعه ردّاً منه إلى المدّعي، كما ذكر في أحكام القضاء.

سؤال78: هل يحتاج المكلف إذا أراد العمل في مؤسسة حكومية أنْ يستأذن الحاكم الشرعي؟ ثم ما هو المقصود من أذن الحاكم الشرعي، هل هو نفس المرجع أم وكيله؟ وهل تجزي إجازة المجتهد الذي لا يقلّده شخص؟ وهل ينطبق هذا على كلّ حالة؟ بمعنى إذا استأذن شخص وأجيز له، هل يجزي هذا الإذن غيره من المؤمنين؟ ثم ما حكم من لم يستأذن وعمل؟.

جواب: إذا كانت الوظيفة التي يعمل بها مباحة شرعاً فلا يحتاج إلى الأذن.

سؤال79: هل يجوز التحاكم -بمعنى القضاء- عند شخص من أهل الخبرة؟.

جواب: لا يجوز عند غير الواجد لشرائط القضاء.

سؤال60: هل يجوز الذبح من القفا؟.

جواب: لا يجوز.

سؤال81: هل‏ يجوز النبش‏ في‏ الحالات التي لا يلزم فيها الهتك على الميّت؟.

جواب: نعم؛ إنْ اقتضت الضرورة لذلك.

سؤال82: هل‏ يعتبر أهل‏ الكتاب‏ في وقتنا الحاضر كفاراً حربيين؟ وهل يترتب على ذلك إذا اعتبروا جواز سرقتهم وقتلهم غيلة ولو على فرض حدوث ذلك خفية بحيث لا يترتب على هذا العمل إخلالٌ بالنظام أو مفسدة؟.

جواب: نعم؛ هم بتلك الصفة، ولكن لا تجوز الأفعال المذكورة معهم إلا بإذن ولي الأمر -لو رأى مصلحة-.

سؤال83: الأسماء المركبة مثل محمد باقر، محمد صادق، محمد مهدي … إلخ من الأسماء المركبة من إسم الرسول الأكرم صلی الله و علیه و آله وسلم وأحد ألقاب الأئمة علیهم السلام، وعليه فهل يجوز تسمية المولود باسم (محمد صاحب الزمان) على غرار محمد باقر أم لا يجوز؟ وإذا كان ذلك جائزاً فهل الأولى عدم التسمية تأدباً لمقام الإمام الحجة عجل الله تعالی فرجه الشریف؟.

جواب: الأحوط تركها.

سؤال84: هل هناك‏ إذن‏ عام في مجهول المالك، أم يحتاج إلى الإستئذان؟.

جواب: يحتاج إلى الاستئذان.

سؤال85: قولكم[1] في مسألة 202: الأحوط استحباباً الإجتناب عن أهل الكتاب؛ هل يعني هذا أنَّكم تقولون بطهارتهم؟.

جواب: نعم؛ نقول بطهارتهم.

[1]. في جامع الأحكام الشرعية.

سؤال86: إذا كنت أعمل‏ موظفاً في شركةٍ ما، وهذه الشركة تقتطع من راتبي الشهري جزءاً تدّخره لديها، وهذا الإدخار على قسمين؛ بربح ٍوبدونِ ربح، والذي بربح لا أدري عن حاله هل هو بالمضاربة أو بالربا أو بغير ذلك، فهل يجوز لي والحالة هذه أنْ أجعله بربح؟.

جواب: ليس لك أنْ تجعله بربحً ما لم تعلم قصدها، ولكن لو هي أعطتك شيئاً زائداً -بأيِّ قصدٍ- جاز لك أخذه.

سؤال87: لو كان لبعض المؤمنين دين على بعض الناس يفي بمؤونة سنته، وبدونه يكون فقيراً شرعاً ولكنه غير قادر على استيفائه ولا يمكن الإستدانة للوفاء بمصارفه وضرورياته، فهل يجوز والحالة هذه إعطاؤه من الحقّ الشرعي؟ وإلا فهل يجوز إقراضه من الحقّ إلى حين استيفائه لدينه؟.

جواب: في مفروض السؤال يجوز إعطاؤه من الحقّ المنطبق عليه بقدر حاجته تمليكاً له، ولا مسوّغ لإقراضه ممّا لا ضرورة لقبوله له.

سؤال88: شخصٌ جمع مالاً ليصرفه في مشروع ولم يكف المال الذي جمعه، فماذا يفعل بالمال؟ علماً أنَّ الذين تبرعوا بالمال غير معروفين؟.

جواب: إذا علم برضا أربابه الذين دفعوه للغرض المسمى أنْ يصرفه فيما يكفيه فعلاً، وإلا فلا بُدَّ أنْ يتداور مع الحاكم الشرعي أو يستأذنه في ذلك.

سؤال89: شخصٌ جمع مالاً وعيّنه لثلاثة مواضع؛ الأول يصرف في سبيل الحسينية، والثاني في سبيل الفقراء، والثالث لصنع طعام بمناسبة عاشوراء الحسين علیه السلام، والمبلغ لا يفي بالجميع، فهل يقسم المال بينها بالتساوي؟.

جواب: نعم؛ يقسم بينها بما يسع لكل واحد قدره.

سؤال90: ما هو حكم الهدايا والتبرعات التي يؤديها من يتسلّم من سهم الإمام علیه السلام ويصرف منه لمعاشه -كطالب العلم مثلاً- علماً أنَّه لا يتسلم ما يفيض عن حاجته؟.

جواب: لا بأس بذلك إذا كان من شأنه ذلك، ولكن الزائد عن حاجة السنة لا تملك من سهم الإمام علیه السلام.

سؤال91: ما حكم إستيراد الكماليات من بلاد الكفر، علماً أنَّ هذا الإستيراد يقوّي الكافرين المصدّرين؟ ومعلوم أنَّ الدول الكافرة تطعن بين الحين والآخر في صحفها وعبر وسائل إعلامها في النبي محمد صلی الله و علیه و آله وسلم والإسلام والمسلمين؟.

جواب: ما كان من الشراء أثره ذلك فلا يصحُّ، وإنْ ملكَ المشتري أعيانه بالحيازة، فلا أثر لشرائه وقد فعل ما يعين العدو أيضاً.

سؤال92: هل يجوز إستخدام السحر والجن لإبطال السحر؟.

جواب: لا يجوز.

سؤال93: بعض‏ المؤمنين‏ يقول: أنَّه يتعامل في موضوع الإتّصال بالجن أو الأرواح من أجل حلّ بعض حالات السحر الواقع على بعض المؤمنين، وكشف الكتابات السحريّة وحلّها، ويدّعي بأنَّه يصل إلى نتائج واضحة في هذا المجال، وإنَّ ذلك يتم له من خلال الإستعانة ببعض آيات القرآن والأدعية والأذكار والصلوات والنداءات وما شابه، فهل يجوز له برأيكم التعامل بذلك لمجرّد حلّ السحر وإستخراج الكتابة، وكشفها كما يقول، من دون أنْ يستخدم ذلك للكسب والمتاجرة، بل يقوم بذلك لمجرّد خدمة يؤديها لأصحاب الحاجات المذكورة من المؤمنين؟.

جواب: إنْ لم يكن الإستعانة بالمحرَّمات أو باستحضار الأرواح وكانت بالآيات والأدعية رجاء دفع الآفات والأمراض من المؤمنين فلا بأس بها.

سؤال94: ما حكم العلم الأبيض (السحر) الذي يستخدم للخيرات، عكس الأسود عند الأشرار؟.

جواب: السحر محرمٌ بجميع أنواعهِ؛ إلا ما يرجى منه دفع الضرر عن المؤمن أو المؤمنة.

سؤال95: ما هو رأي سماحتكم في السحر ومن يعملون به؟.

جواب: ذكرنا في التفسير أنَّ السّحر له آثارٌ وخيمة وخلاصته هو التوصل ببعض الأرواح الخَبيثة الشرّيرة إلى إنزال الشرّ والضرر بالغير، وقد منعه سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، ويكفي في مبغوضيّته أنَّه من أعمال فرعون وأصحابه.

والساحر ملعون مهما كان نسبه والعمل به محَّرم -كما في بعض الروايات- كما أنَّ تعلَّمه حرام، ولإزالة السحر طرق يعرفها أهله وأحَدُها: الإلتجاء إليه عزَّ وجلَّ والتوكل عليه والتعوذ به من شر الشيطان وأعوانه وحزبه، وقراءة سورة المعَّوذتين لها آثار خاصة في دفع السحر، كما أنَّ الإيمان بالله عزَّ وجلَّ والإعتقاد بأنَّه لا شيء يؤثر إلا ما أراده عزَّ وجلَّ هو أهم الموانع من تأثير السحر، وكلّما أشتدّ هذا الإعتقاد كلّما ضعف السحر، ويمكن الإلتجاء إلى بعضٍ لرفع السحر من الذين يعرفون كيفية إزالته.

سؤال96: الأمور المستحبّة إذا ترتب عليها الضرر، فهل يجوز فعلها أم لا؟ مثلاً لو كان‏ الذهاب‏ إلى زيارة الإمام الحسين علیه السلام مشياً على الأقدام يؤدّي إلى ورم القدمين أو مرض قد يطول شهراً مثلاً، فهل يجوز والحالة هذه أنْ يعمل مثل هذا المستحب؟.

جواب: الضرر أو الجرح لا يرفعان رجحان المستحب ما لم يبلغا مرتبة الحرمة، وربما لا يحتمل ترتب الجرح في أول الأمر ولكن لا تصل إلى ذلك الحد من الضرر، وربما تدعو المحبة من الزائر للمزور أنْ يتكفل في سبيله تحمل المشقة ويستحسن وقوعها لمن دون المقربين من العترة الطاهرة صلوات الله عليهم، فضلاً عنهم. وتلك أمور غير إختيارية وغير مقصودة الحصول إلا أنَّها بعد حصولها مرضية يحمدون عليها بما يعود لهم من ثواب ولله الحمد.

سؤال97: من هم الرجال الذين تعتمدون عليهم في الحديث واستنباط الحكم؟.

جواب: هم العلماء العاملون الذين بذلوا مهجهم في تعلم الأحكام الشرعية من مصادرها.

سؤال98: هل يحتاج المكلف إذا أراد العمل في مؤسسة حكومية أنْ يستأذن الحاكم الشرعي؟ ثم ما هو المقصود بإذن الحاكم الشرعي هل هو نفس المرجع أم وكيله؟ وهل تجزي إجازة المجتهد الذي لا يقلده الشخص؟ وهل ينطبق هذا على كلّ حالة؛ بمعنى إذا استأذن شخص وأجيز له، هل يجزي هذا الإذن غيره من المؤمنين، ثم ما حكم من لم يستأذن وعمل؟.

جواب: نعم؛ يستأذن من نفس المرجع مع كون الوظيفة محللَّة في نفسها لاستحلال الراتب الذي يأخذه وما يتبع عمله من التصرفات فيما لا يعلم الحال فيه، والإذن حينئذٍ مخصوص بالمأذون فقط ولا يعم غيره.

سؤال99: الكتابيون الموجودون  في بلادنا هل يعتبرون ذمّيين أم لا؟ وهل هناك فرق بين تعاهد الأفراد معهم والدولة؟.

جواب: هم لا يعتبرون ذمييّن ما لم يتعاهد معهم ولي المسلمين، ولا يحصل التعاهد معهم بما ذكر في السؤال.

سؤال100: ما حكم الجلوس في الطائرة بجانب شخص يشرب الخمر أو بجانب امرأة؟.

جواب: لا بأس إذا لم يتأثر من فعله أو من قربها بما هو حرام.

سؤال101: هل اعتمدتم في فتوى من فتاواكم أو مسألة من مسائلكم على دليل العقل فحسب؟.

جواب: نعم؛ بوجوب الإحتياط في موارد العلم الإجمالي الوجوب أو التحريم بين الأطراف المحصورة مـع تنجز العلم لتساقط الأصول المرخصة فـي تلك الأطراف بالمعارضة، وقبح

المخالفة القطعية بإرتكاب الأطراف جميعاً وعدم الأمن من الضرر.

سؤال102: هل للإجماع حجيه أم لا؟ وهل هو من الكتاب والسنة أم لا؟.

جواب: حجية الإجماع عندنا بملاك دخول المعصوم علیه السلام فيهم إنْ قطع به أو بوجود دليل معتبر وحجة شرعاً فيه.

سؤال103: ما حكم مقاعد السيارات والقطارات التي يستعملها المسلمون والكفار مع أنَّ الكفار أكثر عدداً في بعض المناطق، هل يحكم بطهارتها، علماً بإنَّ الجو يقتضي هذا التعرّق بل وسراية الرطوبة؟.

جواب: ما لم يعلم بنجاسة محل الإبتلاء أو وجود رطوبة مسرية للشاك، فالحكم هو الطهارة.

سؤال104: ما رأي سماحتكم في اقتناء التلفزيون في الوقت الحاضر؟.

جواب: إذا لم يعد من الآلات المنحصرة في الفوائد اللهوية المحرمة، فلا بأس باقتنائه مع الإلتزام بعدم فتحه بمشاهدة المحرَّم.

سؤال105: ما قولكم في مشاهدة المصارعة الحرة والمباريات عامة؟.

جواب: إنْ لم يستلزم محرماً كالفتنة ونحو ذلك جاز، ولكن الأولى ترك ذلك.

سؤال106: ما رأيكم حول حلق اللحية؟ وهل يجوز ذلك لمن لا يسمح وضعه الإجتماعي أو من خشىِ على نفسه الضرر؟.

جواب: لا يجوز إلا مع الحرج أو الضرر مع عدمه.

سؤال107: هل يجوز حلق العارضين أم لا؟.

جواب: نعم؛ إذا لم يصدق عليه اللحية، وإلا فلا يجوز.

سؤال108: ما هو الحد الشرعي للذقن؟ وهل يكتفى بما يسمّى (السكسوكة)؟.

جواب: المسمّى هو ما دون العارضين.

سؤال109: ما عقوبة حالق اللحية؟.

جواب: أمّا الدنيوية فهي التعزير بما يراه الحاكم، وأما الأخروية فالله أعلم بها.

سؤال110: هل تقبل شهادة حالق اللحية مطلقاً ؟ أم في بعض الصور؟.

جواب: تقبل بعد التوبة منه صدقاً.

[/vc_row_inner]

سؤال111: لو انحصرت الشهادة في شخصين، أحدهما أو كلاهما حالق اللحية، فهل يجوز التعويل على هذه الشهادة؟.

جواب: كما ذكرنا سابقاً.

سؤال112: أفتيتم بحرمة حلق اللحية على الأحوط وجوباً، فهل أنَّ حالق اللحية فاسق؟ وإذا كان كذلك فهل تجوز غيبته؟.

جواب: هذا المورد بذكر ذلك في غيبته فلا بأس؛ لأنَّه غير مستور، وأما غيبته بعيب آخر مستور فلا.

سؤال113: لو أنَّ الوالد أمر ولده بأنْ يحلق لحيته وهددّه بالطرد مثلاً، فهل يجوز مخالفته في حلقها أم لا؟.

جواب: تجوز مخالفته مع الأمن عما يهددّه.

سؤال114: يطلب بعض الأطباء من المريض تحليل المني، فإنْ كانَ غير متزوج فإنَّ استخراج المني ينحصر في الإستمناء، فهل يجوز ذلك؟.

جواب: لا يجوز ما لم يكن ترك التحليل يؤول إلى الضرر.

سؤال115: تشرّع بعض الحكومات قانون التقاعد، يحصل الموظف بموجبة على معاش شهري حتى بعد وفاته، حيث يدفع لبعض أفراد أسرته كزوجته ما لم تتزوج بعده، وبناته ما لم يتزوجن، وأولاده الصغار ما لم يتزوجوا، دون غيرهم من الورثة، فما هو حكم هذا التوزيع الذي يتم على غير قواعد الميراث؟ علماً بأنَّ الموظف قد اقتطع جزءً من مرتبه الشهري حال حياته وأثناء سنوات خدمته؟.

جواب: تلك لا تعتبر من متروكات المتوفّى حتى يجري عليها قانون الميراث شرعاً، وعليه فيملكها من أعطيت بحصة سمتها الحكومة له من أفراد العائلة، فالشخص المعطى له يأخذ بإذن منّا ويمتلكها بإجازة منا.

سؤال116: إذا كان تحليل المني ضرورياً في وقتٍ ما وغير ضروري في وقت آخر؛ كمن يقوم بالفحوصات قبل الزواج والتي ينصح الأطباء بها مجرد نصيحة ولا يوجبونها فهل الحكم في الحالتين واحد؟.

جواب: نعم؛ حكمهما واحد فجائز مع الأخذ بصورة جائزة كصورة الأخذ بمباشرة الزوجة أو المملوكة دون غيرها من حيث المقدمة.

سؤال117: المعروف طبّياً أنَّ مرضى السكري يتداوون بمادة تسمّى (الأنسولين) تستخلص من البنكرياس، وتحقن لهم عن طريق الإبر أو على هيئة أقراص تبلع، ولكن وُجِدَ في الآونة الأخيرة أنَّ هذه المادة تستخلص من بنكرياس الخنزير، فهل يجوز التداوي بها؟.

جواب: إذا علم المستهلك أنَّها من الخنزير لا يجوز.

سؤال118: إذا مدَّ المسلم‏ يده‏ للمصافحة فهل يجب مدّ اليد لمصافحته؟ وإذا مدَّ يداً واحدة للمصافحة أو مدَّ يديه كلتيهما فهل يجب مدّ يد واحدة أو اليدين حسب حالة المصافح؟ أم يجوز المصافحة لمن مدَّ يديه كلتيهما إعطاء يد واحدة للمصافحة؟.

جواب: يجب في غير حال الصلاة مع المسلم بأي صورة مماثلة، ويحسن بالأحسن.

سؤال99: هل‏ يجوز إبتداء الكافر بالسلام‏؟ أو ردَّ سلامه إختياراً؟.

جواب: لا يجوز الأول، ولا بأس بغير ذكر الظرف معه.

سؤال120: هل تتّعلق أحكام‏ السّلام‏ المذكورة في‏ الكتب‏ الفقهية إذا كان المسلم غير بالغ مميزا أو غير مميز؟.

جواب: نعم؛ مع الممّيز منه، ويجوز مع غير الممّيز.

سؤال121: هل يجوز السلام على النساء في الطريق كلاماً؟.

جواب: لا بأس به في نفسه.

سؤال122: هل‏ يجب‏ ردّ التحيّة التي لا تكون بصيغة السلام، كصباح الخير، ومرحباً، وأمثالهما؟.

جواب: لا بأس في غير حال الصلاة.

سؤال123: هل يجوز محو أشرطة الكاسيت من مزمار الشيطان إلى مزمار الرحمن بدون إذن صاحب الشريط؟.

جواب: يجوز الأول ولا يجوز الثاني -أي: مزمار الرحمن- بعد المحو.

سؤال124: نساء الكافر الحربي‏ هل يجوز استرقاقهن دون إجازة الحاكم الشرعي؟ وهل يجوز وطؤهن قبل أنْ يسلمن، ولو اشترى أو امتلك جارية غير مسلمة هل يجوز له وطؤها؟.

جواب: الظاهر عدم إمكان حصوله فعلاً.

سؤال125: كيف يصحُّ للمسلمة أنْ تكون تحت كافر، كما كان الحال في مكة مع بعض المؤمنات؟ وكذا بقاء امرأة نوح علیه السلام وامرأة لوط علیه السلام معهما؟ وهل الحرمة قد شرّعت فيما بعد؟.

جواب: نعم؛ شرّعت بعد ظهور الإسلام وفي حياة النبي صلی الله و علیه و آله وسلم.

سؤال126: العضو المبان من الحي أو الميت لو زرع في جسم مسلم حي، هل يطهر بالتبعية؟ مع أنَّ أدلة التبعية خالية عن هذا المورد أم بأي دليل فقهي؟ مع أنَّ العضو بعيّنه ما زال موجوداً كاليد مثلاً، غايتها أنَّ العضو زرع في جسم مسلم حي؟.

جواب: المزروع يحول جزءاً للمزروع له، ويتبع حكمه بصيرورة الجزئية.

سؤال127: هل يجوز للإنسان أنْ يتبرع بجزء من جسمه يمكن استمرار حياته بفقده -كإحدى كليتيه- وهل يجوز له أنْ يوافق وهو حي على التبرع بشيء من جسده بعد موته ليوضع لشخصٍ مريض محتاج له؟.

جواب: لا بأس في غير أجزائه الرئيسية حياً، ويجوز لمطلق الأجزاء بعد الموت، والأحوط وجوباً ترك ذلك كُلّه.

سؤال128: بعض‏ المحطات‏ كالإذاعة والتلفزيون تعمل بعض البرامج للأطفال بما فيها أغانٍ وأناشيد للأطفال، حيث تقوم فرقة من الأطفال بإلقاء إنشودة أو أغنية تدعو إلى إطاعة الوالدين أو النظافة أو حب الوطن أو نحوها، كما تقوم فرقة من الكبار بأداء أناشيد تدعو إلى المحافظة على نظافة البيئة أو إتّباع سير المرور لما فيه من حفظ على سلامة المواطنين، فهل يجوز الإستماع إلى هذه الأغاني أو الأناشيد؟.

جواب: لا بأس إذا لم تكن بالكيفية اللهوية الممنوعة.

سؤال129: هل‏ يجوز استخدام‏ بعض‏ الآلات الموسيقية في المناسبات‏ الدينية أو الأناشيد الإسلامية؟.

جواب: إذا كانت الآلة مشتركة واستعملت بغير الصورية اللهوية فلا بأس.

سؤال130: ما رأيكم فيما يسمّى الغش في الدراسة وهو على صور:

  • فيما إذا كانت الدراسة خيالية أو حقيقية؟.
  • فيما إذا كانت عملية الغش بطريقة التعاون بين الطلاب؟.
  • فيما إذا كانت عملية الغش بطريقة الأوراق السرية؟.

جواب: لا يجوز إرتكاب خلاف النظام في المقررات للصلاح العام، والغش مبغوض عند الشرع مطلقاً.

سؤال131: الذين‏ ينكرون‏ وجوب‏ الحجاب، أو وجوب الصوم، أو حرمة الخمر، أو غيرها من ضروريات الدين، لا يقولون أنَّ الحكم الشرعي غير ثابت، بل يسفّهون الحكم الشرعي بعد التسليم بصدوره، فهل هذا الإنكار لجزء من الرسالة -لا كلّها- يخرجهم عن الدين؟.

جواب: إذا كان الإنكار لعموم الحكم فهو كالإنكار لأصله، لأنَّ عمومه أيضاً من الضروري، إذا كان عن عقيدة وإلا كانوا فاسقين.

سؤال132: هل‏ يجوز إهداء ثواب الفاتحة أو الخيرات للمخالف سواء كان رحماً أم لا؟ وكذا الإستغفار له؟.

جواب: لا بأس بها.

سؤال133: بعض‏ الأدعية الواردة عن الأئمة المعصومين علیهم السلام ترد بضمير المفرد، فهل يجوز قرائتها بضمير الجمع في صلاة الجماعة وغيرها؟.

جواب: إذا كان بقصد الرجاء لا الورود فلا بأس.

سؤال134: هل‏ يجوز رمي‏ النقود بأضرحة الأئمة المعصومين علیهم السلام؟.

جواب: الصرف في الخيرات بثواب صاحب الضريح من صاحب النقود أفضل من الرمي.

سؤال135: بعض‏ المدرّسين‏ المؤمنين الذين يدرّسون التربيّة الدينيّة يشكون من تكدس أوراق طلابهم المكتوبة بها آيات قرآنية، فهل يجوز حرقها مع حصول الحرج من رميها في البحر أو في الأماكن النائية، لما ينتج من ذلك إتَّهامهم بتلويث البيئة؟.

جواب: لا يجوز حرقها، بل تجمع وتدفن في موضع نظيف.

سؤال136: هل‏ يشترط لنقل‏ رواية المعصومين علیهم السلام الإجازة من المجتهد الفقيه؟ وإذا ما حصّل شخص هذه الإجازة فكيف ينقل رواية المعصومين علیهم السلام؟.

جواب: لا يشترط ذلك، وإنَّما ينبغي تحصيل الوثوق من مبادئه إذا ينقله كواقع، وإلا ينقله بقوله (على ما رُوي).

سؤال137: هل‏ يجوز التصفيق‏ في الأعراس أو الاحتفالات الدينية أم لا؟.

جواب: لا بأس به إنْ لم يقارن محرماً.

سؤال138: الغناء محرمٌ، ولكن ماذا يعمل‏ الممتنع‏ عن‏ الغناء في حالة وجوده مع أُناسٍ يستمعون الغناء، هل يجلس معهم؟ وماذا لو كانوا أهله هم هؤلاء الناس ويسكن معهم في البيت؟.

جواب: يمنعهم أو يتركهم وشأنهم -إنْ أمكنه الإبتعاد عنهم- وإلا فمعذورٌ.

سؤال139: هل‏ يجوز الإستماع‏ إلى‏ موسيقى‏ الحرب‏ والأناشيد الإسلامية والإبتهالات الدينية والموسيقى المستخدمة في العلاج الطبي؟.

جواب: لا بأس ما لم يكن بالكيفية اللهوية.

سؤال140: هل يجوز دفع القيمة الفعلية عوضاً عن التصرف أو تملك الأدوات المجهولة المالك؟ أو تكفي الصدقة بأي مقدار؟.

جواب: يجب دفع القيمة الفعلية لأصحابها -إنْ أمكن- وإلا يتصدق بها بعد الاستئذان من الحاكم الشرعي أو وكيله.

سؤال141: رجل يبيع الطعام ويباشره مع الرطوبة المسرية، لكن دينه غير معلوم، هل يجب سؤاله فيما إذا كان مسلماً أو غير مسلم؟ أم تجري أصالة الطهارة؟.

جواب: لا يجب السؤال في مفروض السؤال، والطعام محكوم بالطهارة مع الشك.

سؤال142: 

  • ما قولكم في التلقيح الصناعي عامة؟.
  • إذا كان بعلم الزوجين أو أحدهما أو عدمه؟.
  • هل يرث؟ وممّن؟ وفي حالة عدم معرفة صاحب الماء أو مجهولاً؟.
  • الولادة بالآلة أو تخدير؟ وهذا يستوجب لمس الطبيب المعالج المباشر؟.
  • الإجهاض في الحالات الثلاث؛ الطبي؛ الذي هو خوفاً على الأم، والعضوي، وعدم الرغبة في الولادة لأمر ما؟.
  • تحديد النسل للإحتفاظ بالرشاقة أو لأمر آخر؟.
  • العزل عند الملاقاة، أو إتّخاذ ما يلزم لمنع الحمل؟.

جواب: في فرض السؤال؛ إنَّ التلقيح الصناعي مع تحقّق سائر الشروط الشرعية لا يكون من الزنا؛ بلا فرق بين علم الزوجين أو عدمه، وأما الأحكام الوضعية كالإرث ونحوه فمع صدق الولديّة وتعيين صاحب النطفة يرث، ومع عدم التعيين لا يرث.

  • لا يجوز شرعاً إلا مع الإضطرار.
  • الإجهاض لا يجوز شرعاً مطلقاً.
  • لا يجوز تحديد النسل إلا في موارده الخاصة.
  • العزل مكروه؛ إلا برضاء الزوجة.

سؤال143: ما ذكرتموه في المنهاج من إتيان جميع المستحبات رجاءً، هل هو إحتياط أو لعدم ثبوت قاعدة من بلغ؟.

جواب: إحتياطي لعدم ثبوت قاعدة من بلغ عند جمع من الفقهاء وإنْ كانت ثابتة عندنا.

سؤال144: ما المراد من كلمة (أمرنا) في الحديث الشريف من قول الإمام الصادق علیه السلام: إِنَّ أَمْرَنَا سِرٌّ فِي سِرٍّ، وَسِرٌّ مُسْتَسِرٌّ، وَسِرٌّ لَا يُفِيدُهُ‏ إِلَّا سِرٌّ، وَسِرٌّ عَلَى سِرٍّ، وَسِرٌّ مُقَنَّعٌ بِسِرٍّ[1]؟.

جواب: الروايات في لفظ (أَمْرَنَا) كثيرة، والمراد من الأمر في هذه الروايات، بيان حقيقة الإمامة التي هي عبارة عن الإستيلاء على ما سواه تعالى بإقدارٍ منه جلّ شأنه، وفهم هذا المعنى صعبٌ جداً على العقول إلا أخص الخواص، والسرّ عبارة عن واقع ملكوت الأشياء، وهو أيضاً محجوب بحجب كثيرة وكل حجاب يرتفع ينكشف سرٌّ، والحجب إمّا ظلمانية أو نورانية والتفصيل لا يسعه المقام ولا تدركه الأفهام، وللسرّ مراتب كثيرة؛ منها: السرّ، ومنها: سرّ السرّ، ومنها: المستسر، ويختلف ذلك بإختلاف المدارك وكشف الحجب والله تعالى هو العاصم والعالم بالحقائق.

[1]. مختصر البصائر؛ ص337.

سؤال145: ما معنى قول رسول الله صلی الله و علیه و آله وسلم: عُلَمَاءُ أُمَّتِي‏ كَأَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ[1]؟.

جواب: المراد بالأنبياء في الرواية غير أنبياء أولي العزم منهم كموسى علیه السلام، ولا ريب في أنَّ علم محمد صلی الله و علیه و آله وسلم أفضل وأكمل من جميع الأنبياء حتى أولي العزم وهكذا يكون شأن من يقوم مقامه علماً وعملاً.

[1]. منية المريد؛ ص182.

سؤال146: ما معنى قول رسول الله صلی الله و علیه و آله وسلم: أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ[1]؟.

جواب: هذه الرواية تدلّ على كونه صلی الله و علیه و آله وسلم نبي آخر الزمان وقرب بعثته المباركة من ظهور الساعة.

[1]. الأمالي (للمفيد)؛ ص188.

سؤال147: ما معنى قول رسول الله صلی الله و علیه و آله وسلم: لَوْ عَلِمَ‏ أَبُو ذَرٍّ مَا فِي قَلْبِ سَلْمَانَ لَقَتَلَهُ[1]؟.

جواب: لا بُدَّ أنْ يحمل على بعض مراتب الإيمان، وانكشاف جملة من الأمور الواقعية على قلب سلمان دون أبي ذر، بحيث لو اطّلع أبو ذر على ذلك ينكر ذلك بحسب بدوِ ذهنه وقتله، فيكون

من قبيل ما نسب إلى الإمام السجاد علیه السلام:

ورُبَّ[2] جوهر علم‏ لو أبوح به‏ لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا[3]

[1]. الكافي (ط. الإسلامية)؛ ج‏1 ص401.

[2]. وفي بعض المصادر؛ يا ربِّ.

[3]. الوافي؛ ج‏1 ص11.

سؤال148: ما معنى قول الصادق علیه السلام: الْعُبُودِيَّةُ جَوْهَرٌ كُنْهُهَا الرُّبُوبِيَّةُ[1]؟.

جواب: هذا ممّا يدرك ولا يوصف، ويدل عليه قوله تعالى؛ في بعض القدسيات: (عبدي أطعني حتى أجعلَك مِثلي (أو مَثَلي) إني أنا الله أقول لشيء إذا أردتُ كن فيكون، فأطعني حتى أجعلك إذا أردتَ تقولُ لشيء كن فيكون، وفي صحيح زرارة: عَبْدِي‏ يَتَقَرَّبُ‏ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ مُخْلِصاً لِي حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ[2] إلى غير ذلك من الشواهد الكثيرة.

[1]. مصباح الشريعة؛ الباب الثاني في العبودية.

[2]. إرشاد القلوب إلى الصواب (للديلمي)؛ ج1 ص91.

سؤال149: ما معنى قول العلماء: ﮃإنَّ لا إله إلا الله منطبقة على مراتب التوحيدﮂ؟.

جواب: يحمل ذلك على مراتب قابليته، فمن كان من أهل التوحيد العام فتحصل له مرتبة نورانية معنوية، ومن كان من أهل التوحيد الخاص تحصل له مرتبة نورانية أشد، ومن كان من أهل التوحيد الخاص الخاص تحصل له مرتبة لا حدَّ لوصفها، ولا يمكن توصيفها.

سؤال150: ما هو علاج الوسوسة وكثرة الهموم؟.

جواب: التوكل على الله تعالى، والإستعاذة من الشيطان، وقد وردَ في الدعوات دعاء خاص لدفع الوسوسة.

سؤال151: ما وجه الحكمة في مسح الرأس والرجلين في الوضوء؟.

جواب: في خبرٍ إنَّ وجه الحكمة: {إمسح على رأسك لأنَّك ترفع رأسك وتنظر إلى عظمتي، وامسح على رجليك لأنَّك تمشي بهما على بساطي}[1].

[1]. ويشير الى هذا المعنى ما ورد عن أبي عبد الله j هكذا: ﭿ… أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ؛ أَنِ اغْسِلْ وَجْهَكَ؛ فَإِنَّكَ تَنْظُرُ إِلَى عَظَمَتِي، ثُمَّ اغْسِلْ ذِرَاعَيْكَ الْيُمْنَى وَالْيُسْرَى؛ فَإِنَّكَ تَلَقَّى بِيَدِكَ كَلَامِي، ثُمَّ امْسَحْ رَأْسَكَ بِفَضْلِ مَا بَقِيَ فِي يَدَيْكَ مِنَ الْمَاءِ وَرِجْلَيْكَ إِلَى كَعْبَيْكَ؛ فَإِنِّي أُبَارِكُ عَلَيْكَ، وَأُوطِئُكَ مَوْطِئاً لَمْ يَطَأْهُ أَحَدٌ غَيْرُكﭾ. [الكافي (ط. الإسلامية)؛ ج3 ص485].

سؤال152: ما وجه الحكمة في خلق الله تعالى السماوات في ستة أيام؟.

جواب: يقال في وجه ذلك: {ليعلم عباده الرفق والتأني في أفعالهم}، ولكن ليعلم أنَّ المراد بالأيام أيام الله التي تكون عنده كلّ يوم كألف سنة، أو المراد بها أخرى كما قال تعالى: ﱥﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋﱤ[1]، ولا يعلم ذلك إلا الله تعالى وهذه المسألة من المسائل المعضلة بجميع جوانبها.

[1]. سورة السجدة؛ الآية 5.

سؤال153: هل صحيح أنَّ الفقهاء إذا أعوزهم الدليل يرون الإمام المنتظر علیه السلام في المنام؟.

جواب: لا نثبته على الإطلاق ولا ننكره على الإطلاق، إذ ليس كلّ احدٍ من الفقهاء يتشرف بحضرة الإمام علیه السلام، بل يدور ذلك مدار المجاهدات الكثيرة ومخالفة النفس الأمّارة.

سؤال154: إذا كان آدم علیه السلام أبا البشر؟ فمن هو أبو الجن؟.

جواب: الذي يظهر من مجموع الأخبار والشواهد العقلية أنَّ الجن يتكون من القذارات، كما تتكون الديدان من جملةٍ منها. نعم؛ قبل خلق آدم علیه السلام كان في البين أصنافٌ من الجن خُلِقوا من النار كما ينطق بذلك القرآن الكريم، ولكن لا يعلم تفصيل ذلك إلا الله العالم.

سؤال155: إذا كان عنده كفن واحد، فهل يجب تقديم الأم أو الزوجة إذا ماتتا معاً؟.

جواب: إنْ أمكن تكفينهما بأدنى الواجب من الكفن فيكفنان به ولا ترجيح في البين، وإلا فتقدم الزوجة، ولكن لا بُدَّ من تكفين الأم ولو بالاستقراض أو الاستيهاب.

سؤال156: هل يجوز الكذب على الكافر في المعاملة أو المخالفين؟.

جواب: لا يجوز ذلك مطلقاً، بل في بعض الأحاديث: إِنْ‏ خَانَكَ‏ فَلَا تَخُنْهُ[1].

[1]. عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ j عَنْ رَجُلٍ وَقَعَ لِي عِنْدَهُ مَالٌ فَكَابَرَنِي عَلَيْهِ وَحَلَفَ ثُمَّ وَقَعَ لَهُ عِنْدِي مَالٌ؛ فَآخُذُهُ مَكَانَ مَالِيَ الَّذِي أَخَذَهُ وَأَجْحَدُهُ وَأَحْلِفُ عَلَيْهِ كَمَا صَنَعَ؟. فَقَالَ: (إِنْ‏ خَانَكَ‏ فَلَا تَخُنْهُ،‏ وَلَا تَدْخُلْ فِيمَا عِبْتَهُ عَلَيْهِ). [الكافي (ط. الإسلامية)؛ ج‏5 ص98].

سؤال157: ما حكم ما إذا كان شخص عنده آلات اللهو في البيت ويستعملها بحجة الأناشيد الإسلامية.

جواب: الأناشيد الإسلامية إنْ لم تكن مشتملة على محرَّم من لهو وغناء فلا بأس بها، وأما الشخص الذي يستخدم آلة اللهو، فيمكن حمل قوله على الصحة وكذا فعلُه، ما لم تكن أمارة على خلافه.

سؤال158: ما الفرق بين الأصولي والأخباري؟.

جواب: لا فرق بينهما في أصول الدين ولا فروعه، وإنَّما الفرق بينهما في كيفية الإستظهار من الأدلة.

سؤال159: هل يجوز الإقتداء بالأخباري، أو المقلّد الذي تقليده مخالف للمأموم؟.

جواب: يجوز الإقتداء في الصلاة بالعادلِ المعتني بدينهِ، وأما كيفية تقليده فموكلة إلى نفسه.

سؤال160: ما الوجه في استعمال لفظ الأرض مفردة في القرآن الكريم والسماء جمعاً؟.

جواب: من المعلوم أنَّ الأرضية والسماوية من الأمور الإضافية، فتكون كلّ سماء قريبة إلينا أرضاً بالنسبة إلى ما فوقها، وحينئذٍ يصحُّ استعمال السبع في الأرض أيضاً، وأما الأرض التي نعيش عليها ويعيش عليها الحيوان والنبات، فهذه منحصرة في أرضنا فقط، وهذا هو السرّ في استعمال لفظ الأرض مفرداً في القرآن الكريم.

سؤال161: المخالفون يقولون في إيمان علي بن أبي طالب علیه السلام صغيراً، وأنَّه لم يسجد لصنم، وأنَّه نشأ في بيت النبوة؟.

جواب: نشأته علیه السلام في بيت النبوة من إحدى مفاخره، ويكشف ذلك عن إستعداده لعدم السجود لصنم، وهذا الإستعداد لم يكن في غيره.

سؤال162: إذا استؤجر رحم أنثى وزرع فيه جنين مخصَّب معروف الوالدين وولدته صاحبة الرحم المستضيف بعد ذلك فما علاقتها الشرعية بالمولود؟ هل هي (أم)؟ وبأي عنوان شرعي مع كون صاحبة البويضة (أماً)؟ وهل نستطيع أنْ نعطيها حكم (الأم) الرضاعية؟ بدلالة وحدة الملاك وهو (عنصر التغذية) داخل الرحم أم لا؟ أفتونا مأجورين؟.

جواب: إذا صدق بحسب نظر ثقاة أهل الخبرة والمتخصصين في ذلك أنَّ التغذية وحصول الأمر والخلق كان في الرحم المستضيف وإنَّ البويضة من مجرّد الاقتضاء والإستعداد فقط، فالأم تكون الثانية وإنَّ البويضة التي هي من الأول من مجرد الاقتضاء لا أثر لها أبداً لو لم تدخل في الرحم الثاني، فتكون فعلية الأثر وتمامية المقتضي من الثانية، وأما لو لم يكن كذلك كما لو نُقِل الحمل من رحم المرأة إلى رحم امرأة أخرى فالأم هي الأولى كما ذكرنا في مهذب الأحكام، فظهر من ذلك أنَّ الثانية هي الأم الحقيقية ولا نحتاج إلى القياس بالأم الرضاعية، والله العالم.

سؤال163: إختلفت الأنظار في توجيه المنهج الدراسي لطالب العلم، وصارت الكتب اللادراسية مرشود إليها، والدراسية منها ملغاة من وقتهم، وبعد ذلك كلّه لم تكن هناك غِرة في البين عن توقف الطلبة اللاحقين، فارسموا لنا طريق المنهج الدراسي من المقدمات حتى درس الخارج؟.

جواب: طريق الدراسة ما هو معروف بين القدماء والمتأخرين من الفقهاء رحمهم الله، وما يتقبله الذهن ويمهد له الطريق إلى درس الخارج، كالنحو وعلم البيان والمنطق والأصول ومتون الفقه من القدماء التي هي جامعة للبركات المعنوية، كالشرائع واللمعة ثم الإستدلال منه.

وقد أشار إلى ذلك الشهيد الثاني رحمة الله علیه في كتاب القضاء من شرح اللمعة، وقد ذكره العلماء في مباحث الإجتهاد والتقليد والله الموفق وهو المستعان.

سؤال164: ما هي الشروط المرجوة توفرها في العازم على طلب العلم؟.

جواب: أحد الشروط بل هو الأصل في العازم على طلب العلم هو التقوى، قال الله تعالى: ﱥﳆ ﳇﳈ ﳉ ﳊﱤ[1]، وقد فصَّل الشروط الشهيد الثاني في كتاب (منية المريد في آداب المفيد والمستفيد)، والمحقّق الطوسي في (آداب المتعلمين) ونسأل الله جلّ شأنه التوفيق والتأييد.

[1]. سورة البقرة؛ الآية 282.

سؤال165: لطالب العلم وظائف شتى، فالمرجو من سماحتكم أنَّ تمدونا من فيوضاتكم قبساً وافداً من وظائف وتكاليف طالب العلم، ووجه التمييّز بينه وبين العامي؟.

جواب: لطالب العلم شروط كثيرة أهمها إصلاح نفسه والتقوى والبعد عن الماديات وتفويض أمره إلى الله تعالى، وإداء الفرائض في أوقاتها والإجتناب عن ارتكاب الشبهات فضلاً عن المحرمات وتهذيب الأخلاق والإنقطاع عن الخلق إليه عزَّ وجلَّ بالعلم والعمل، وليس العلم بكثرة التعليم والتعلّم، بل نور يقذفه الله في قلب من يشاء، ولا بُدَّ من تحصيل إستعداد النفس لإفاضة ذلك النور والتمييّز بينه وبين العامي هو العلم المقرون بالعمل.

سؤال166: هل هناك فرق بين التبليغ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وهل يسقط التبليغ مع سقوط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن انتفاء شروطهما؟ وهل تشترط العدالة في الوكيل عن الحاكم الشرعي؟.

جواب: التبليغ أعم، ولا يسقط إنْ توفرت الشروط فيه ويكفي الوثوق الشرعي في الوكيل، إنْ لم ينص المجتهد على اشتراط العدالة.

سؤال167: ما معنى العقول العشرة؟.

جواب: ذكر طائفة من الفلاسفة نظرية العقول العشرة، وتبتني هذه النظرية على القاعدة المعروفة: (الواحد لا يصدر منه إلا الواحد)، فإذا كان الله تعالى واحداً بسيطاً بجميع معنى الكلمة، فلا يصدر منه إلا الواحد وهو (العَقل الأوّل) وهو وإنْ كان واحداً حقيقة ولكن له كثرة إعتبارية من حيث أنَّ له وجوداً وماهية.

فبالإعتبار الأول خلق (العَقل الثاني) وبالإعتبار الثاني خلق الفلك الأول (الأقصى) وهكذا يصدر من كلّ عقلٍ عقلٌ وفلك، فيستوفي العقول التسعة الأفلاك التسعة حتى (العَقل العاشِر) من ناحية الإمكانية، وهي مناط حاجته وفقره، يعطي للعالم العناصر، ومن ناحيته الوجوبية يفيض الصور لنفوس هذا العالم فتكون لهيولى عالم العناصر كثرة إستعدادية غير متناهية لقبول الصور.

وبالجملة: إنَّ كلّ عقل إذا لوحظ إضافة وجوده إلى مبدئه هو وسام يناسب صدور العقل التالي منه، وإذا لوحظ وجوده إلى ماهيته التي هي رين أو مظلم يناسب صدور الفلك التالي منه الذي أنزل مرتبة من العقل.

سؤال168: في موارد الإحتياط الوجوبي نرجو تعيين شخصٍ بالذات للرجوع إليه على نحو إمضاء فتواه من قبلكم؟.

جواب: ليس ذلك من تكليف الحاكم الشرعي.

سؤال169: في المسألة السابقة نرجو تعيين شخص رأيه (فتاواه) عدم وجوب قضاء الإبن الأكبر ما فات عن والده من صوم أو صلاة بدون عذر؟.

جواب: ظهر حكم المسألة ممّا سبق.

سؤال170: من بنى على طهارة الكتابي إعتماداً على نقل ثقة بالحكم بالطهارة من قبل مرجع، لكنه لم يحرز كونه بعدكم بالأعلمية ثم إلتفت إلى عدم كفاية ما عمل، فهل يجب عليه قضاء ما فاته من الصلاة لعدم إلتزامه بنجاسة الكتابي أم لا يجب القضاء؟.

جواب: لا يجب القضاء، والله العالم.

سؤال171: هل أنَّ الدجاج المذبوح بالمكائن، والآلات الحديثة في المجازر الحديثة -في الدول الإسلامية- حلالٌ وطاهرٌ؟.

جواب: إنْ كان الذبح جامعاً للشروط الشرعية المذكورة في جامع الأحكام الشرعية ص529 إلى ص531 فهو حلال، وإلا فلا.

سؤال172: موضوع الأراضي الموزعة على بعض الموظفين بإزاء أجور سنوية رمزية، أو بيعت عليهم وحُوِّلت إليهم، وكانت مسبوقةً بيد ومُحياة، وبعض هؤلاء الموظفين ملتزمون ويطرحون السؤال حول صحة تصرفاتهم العبادية والتعاملية؟.

جواب: لو أحرز أنَّ الأرض كانت مسبوقة بيد مالك محترم فهي باقية على ملك مالكها، وإنْ لم يحرز ذلك يجوز للآخذ التصرف بها مع الاستئذان من الحاكم الشرعي في فرض السؤال.

سؤال173: ما رأيكم في بستان يشترك فيه جماعة، وأحد الشركاء بلا إذنٍ منهم بنى بيتاً فيه، فزادت قيمة البستان لأجل بناء البيت، فإذا بيع البستان فهل يُعطى لصاحب البيت ثمن البيت أو ثمن الأنقاض، أو لا يستحق ثمن البيت، لأنَّه بنى بلا إجازة الشركاء؟.

جواب: لا يستحق الباني للبيت شيئاً إلا بعد إذن الشركاء في البناء.

سؤال174: لو زنى مسلم بمسيحيّة ذات بعل، فهل تحرم عليه مؤبداً كالمسلمة أو لا؟ فإذا فارقها زوجها المسيحي وتوقف إسلامها على التزويج من الزاني بها فهل تحل له، ويجوز العقد عليها أم لا؟.

جواب: تحرم عليه مؤبداً ولا تحل له حتى لو توقف إسلامها بالزواج من الزاني ولا يجوز العقد عليها.

سؤال175: التدخين مضر بالصحة، وقد أثبت علمياً، فهل عندكم فتوى تحرّم أو تجيز؟.

جواب: مع تحقق الضرر يحرم؛ ولا خير فيما يذمّه العقلاء، ويشاهَد أضراره المادية والطبيعية؛ فالأحوط التجنب عنه والإعتياد عليه؛ كما يشاهد من مفاسده الصحية والمادية.

سؤال176: في أي ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك تكون ليلة القدر وما أفضل الأعمال فيها؟.

جواب: المظنون في ليلة الثالث والعشرون، ولكن يتحرّى في العشرة الثالثة جميعها، وإنَّ أفضل الأعمال فيها طلب الفقه ومعارف الله تعالى، كما إنَّ أفضل السؤال فيها من الله تعالى سؤال العافية.

سؤال177: عن الرسول الأعظم صلی الله و علیه و آله وسلم: مَنْ أَصْبَحَ لَا يَهْتَمُّ بِأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ‏ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ[1]؛ كيف السبيل إلى الإهتمام بأمور المسلمين؟.

جواب: الإهتمام يكون لكل شخص بحسب نفسه وما يقدر عليه لقوله صلی الله و علیه و آله وسلم: كُلُّكُمْ رَاعٍ‏ وَكُلُّكُمْ‏ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ [2]، فالعالم نحو اهتمام له ليس لغيره ذلك، ولكل من الكاسب والتاجر والموظف أيضاً لكل منهم نحو إهتمام ليس لغيره، فكلٌ لا بُدَّ له أنْ يهتم بما يهتم به من أمر دينه.

[1]. الكافي (ط. الإسلامية)؛ ج‏2 ص163.

[2]. جامع الأخبار (للشعيري)؛ ص119.

سؤال178: قال الإمام السجاد علیه السلام: مَا يَأْخُذُ الْمَظْلُومُ‏ مِنْ‏ دِينِ‏ الظَّالِمِ‏ أَكْثَرُ مِمَّا يَأْخُذُ الظَّالِمُ مِنْ دُنْيَا الْمَظْلُومِ [1]، كيف يكون ذلك مع أنَّ الله يتقبل من المتقين؟.

جواب: مثل هذا الحديث وردَ عن أمير المؤمنين علیه السلام: يَوْمُ‏ الْمَظْلُومِ‏ عَلَى‏ الظَّالِمِ‏ أَشَدُّ مِنْ يَوْمِ الظَّالِمِ عَلَى الْمَظْلُومِ[2]، ومثله كثير عن الأئمة المطهرين علیهم السلام ولا بُدَّ وأنْ يُقيّد بمثل قول الإمام الصادق علیه السلام: إِنَّما يَتَقَبَّلُ‏ اللَّهُ‏ مِنَ‏ الْمُتَّقِينَ[3]، فلو لم يكن المظلوم متقياً يأخذ من دين الظالم، لكن هذا لا ينفعه؛ لأجل تركه للتقوى بعمده وإختياره.

[1]. وسائل الشيعة (ط. أهل البيت b)؛ ج‏16 ص52.

[2]. نهج البلاغة؛ الحكمة 241.

[3]. الكافي (ط. الإسلامية)؛ ج‏1 ص182.

سؤال179: قال الرسول الأعظم صلی الله و علیه و آله وسلم: عُلَمَاءُ أُمَّتِي‏ كَأَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ[1]، ما المقصود بالعلماء؟ هل هم أهل البيت علیهم السلام أم الفقهاء؟ ولماذا قُرِنوا بأنبياء بني إسرائيل بالذات؟.

جواب: المراد من العلماء؛ الفقهاء العاملون التاركون للهوى والمتفانون في أمر المولى، وأما الإقتران بأنبياء بني إسرائيل؛ فلأنَّ أكثر الأنبياء منهم وليس المراد من الأنبياء أولي العزم منهم كموسى علیه السلام وعيسى علیه السلام وإبراهيم علیه السلام.

[1]. منية المريد؛ ص182.

سؤال180: إذا كانت البنوك في دولة المسلمين تتبع دولة غير إسلامية ولكن العاملين فيها والمساهمين كلهم مسلمون، فهل يجوز أخذ الفوائد منها؟

جواب: إذا لم يكن ربا في البين يجوز.

سؤال181: ما هي الموارد التي لا يجوز التقية فيها؟.

جواب: التقية في كلّ شيء، وكل ما اضطر إليه ابن آدم ففيه التقية (إلا الدم؛ فإنَّها إذا بلغت في الدماء فلا تقية)؛ إنْ تحقّقت شروط التقية وإلا فلا. وقد ذكرنا التفصيل في مهذب الأحكام[1].

[1]. مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام؛ ج2 ص383.

سؤال182: ما رأيكم في الطلاسم التي في بعض كتب الأدعية كضياء الصالحين، هل يجوز الإعتقاد بها بغض النظر عن الآيات التي فيها، فإنَّها تحتوي على كلمات وحروف وأرقام لا نعرف لها معنى؟.

جواب: يعتقد بما فيها من الآيات والأدعية رجاءً.

سؤال183: ما رأيكم فيما يقال بأنَّ الموالي والمحب لأهل البيت علیه السلام يدخل الجنة وإنْ كان عاصياً متعمداً، أو يصر على المعصية أو أنَّه لا يصر ولكنه لا يقبل النصيحة؟.

جواب: لا بُدَّ أنْ يقّيد ذلك كلّه بالشفاعة، وقد قال تعالى: ﱥﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱤ[1].

[1]. سورة الأنبياء؛ الآية 28.

سؤال184: هل يمكن للمؤمن أنْ يشفع لأحد من الناس في الآخرة؟ وما هي الشروط التي يجب أنْ تتوفر في هذا المؤمن؟.

جواب: يظهر من الروايات أنَّ ممّن يشفع في الآخرة المؤمن الخالص الإيمان، ويشفع بمثل ربيعة ومضر، وهما أكبر القبائل في الحجاز وذلك مثال للكثرة، راجع التفسير ج4.

سؤال185: يقال أنَّ الطفل المسلم إذا مات لا يرضى أنْ يدخل الجنة إلا بعد دخول والديه، وقد يشفع فيهما أيضاً فما رأيكم في ذلك؟.

جواب: لا بُدَّ وأنْ يقيّد ذلك بأنْ لا يكون والداه ممّن استحقا النار، وما ورد من أنَّ الطفل يشفع لوالديه لا بُدَّ أنْ يحمل على بعض مراتب العصيان لا أصل الكفر والطغيان.

سؤال186: ما مصير الطفل الكافر إذا مات؟.

جواب: يمتحن في عالم البرزخ؛ فإنْ خرج من الإمتحان سالماً يدخل الجنة وإلا فلا.

سؤال187: ما رأيكم بما يفعله بعض العلماء من التمسكن في بيوت الظالمين طلبَّاً لمصالحهم الشخصية، وما يقومون به من زيارات لهؤلاء الظالمين في بعض المناسبات؛ إدّعاءً من هؤلاء العلماء بأنَّها تقية؟.

جواب: لو صدقوا في مقالتهم فلا بأس عليهم بذلك.

سؤال188: الكثير من الخطباء يطلبون مبالغ كبيرة من أهل المآتم لقاء خطبهم في شهر محرم الحرام، فهل هذا جائزٌ شرعاً؟.

جواب: لا ينبغي ذلك لأنَّ عظمة المقام أجّل من أنْ يبذل فيها المال أو المادة، نعم؛ لا بُدَّ للمؤمنين دامت توفيقاتهم ومن يستفيد منهم صلتهم بأفضل أنواع الصِّلات والمواهب.

سؤال189: ﱥﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱤ[1]، ما المقصود بالكرم في هذه الآية الكريمة؟.

جواب: المقصود به القرب إلى ساحته جلَّتْ عظمته.

[1]. سورة الحجرات؛ الآية 13.

سؤال190: هل صحيح ما وردَ في فضائل الفصوص وأنواعها وهل يصحُّ الإعتقاد بها؟.

جواب: صحيحٌ في الجملة، ولا بأس بالإعتقاد بما وردَ فيها كمثل العقيق والفيروزج.

سؤال191: قال الرسول الأعظم صلی الله و علیه و آله وسلم: الساكت عن الحقّ شيطان أخرس ما المقصود بالحق هنا؟.

جواب: المقصود من الحقّ كلّه، سواءً كان في أصول المعارف أو فروعها.

سؤال192: ما حكم النوم في المساجد؟.

جواب: يجوز على كراهية -إنْ لم يزاحم المصلحين-.

سؤال193: هل الأدعية الواردة عن الأئمة علیهم السلام توقيفية؟ وهل يجوز إتيان ضمير الجمع مفرداً، أو الإتيان بالمفرد جمعاً لا بقصد الورود؟.

جواب: الأدعية المأثورة عنهم توقيفية، وأما جمع المفرد لا بقصد الورود جائز، ولكن إفراد الجمع ففيه إشكال.

سؤال194: وردَ في بعض الأحاديث أنَّ من زار الحسين علیه السلام عارفاً بحقه فله كذا وكذا من الأجر والثواب، ما هو معنى حق الإمام؟.

جواب: معرفة حق الإمام علیه السلام هي معرفة إعتقادية عملية كمعنى أنْ يعتقد أنَّه الإمام المعصوم المفترض طاعته والعمل بمنهجه.

سؤال195: هل يمكن إقامة الأدلة العقلية على غَيبة الإمام المنتظر علیه السلام؟.

جواب: الأدلة العقلية على غيبته علیه السلام متعددة، منها: أنَّ الأمرَ دائر بين عدم وجوده علیه السلام أو وجوده وظهوره بين الخلق أو وجوده وغيبته ثم ظهوره بين الخلق حينما أراد الله تعالى، والأولان باطلان بالضرورة كما أثبتناه في محلّهِ فيتعيّن الأخير. وهناك أدلة أخرى ذكروها في محلها.

سؤال196: ما رأي سماحتكم بالنسبة لمقاطعة المؤمن لأخيه المؤمن فوق ثلاثة أيام لبعض المعاذير والعناوين الثانوية كالضررّ والإيذاء مثلاً منه، فهل تجوز مقاطعته لسنة أو أكثر لصدور الضرر منه؟.

جواب: في مفروض المسألة إذا توجّه الضرر إليه فلا بأس بالمقاطعة.

سؤال197: شخص عسكري فترة خدمته العسكرية 8 سنوات أو أكثر، يسرق من الدولة على ضوء أنَّه جائز، والآن ما حكم ما أخذه؟ علماً أنَّ الأشياء التي أخذها باهظة الثمن، لا يستطيع سد ثمنها وقسم منها لا زال موجوداً لديه؟.

جواب: يجب عليه ردّ ما أخذه من الغير مطلقاً -إلى صاحبه- وإلا فهو ضامن.

سؤال198: هل ما نذر إلى حضرة الإمام علیه السلام أنْ ينقل إلى الحاكم الشرعي؟ أو هل يجوز صرفه على فقراء أي بلدٍ أم في بلد الإمام علیه السلام فقط؟.

جواب: في مفروض السؤال يصرف على فقراء بلد الإمام علیه السلام.

سؤال199: حدثت مشاجرة بين مسلّم ونصراني، فأخذ المسلم سلاحه، فهل يجوز تملّكه؟ وهل يجوز تملّكه أيضاً لو حدثت بين مسلم ومسلم؟.

جواب: في مفروض السؤال لا يجوز تملّكه مطلقاً.

سؤال200: يكثر السؤال عن المعجزات والكرامات لدى الأئمة علیهم السلام وبعض السادة والصالحين وبخاصة التنبؤ بالغيب أحياناً، فهل هذا موجود لدى بعض الخواص من غير المعصومين كالمجتهدين مثلاً، إذا طابقنا الحديث الشريف: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ‏ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ[1] أو هذا ما يسمّى باللطف الإلهي؟.

جواب: إنَّ ما وردَ في السؤال هو فضل من الله يؤتيه من يشاء من عباده وله شروط، فليس لكل احدٍ التصدي لذلك.

[1]. الكافي (ط. الإسلامية)؛ ج‏1 ص218.

سؤال201: إذا تسببّت بنجاسة بدن مسلمٍ أو لباسه هل يجب عَلّي إبلاغه؟.

جواب: في فرض السؤال لو كان اللباس محل إبتلائه، أو حصل الإطمئنان بأنَّه لا يطهّر بدنه للصلاة، يجب إبلاغه.

سؤال202: إذا كنت أعتقد طهارة شيء حسب تقليدي ولمسته برطوبة مسرية، فهل يجوز لمس بدن أو متاع غيري ممّن يعتقد بنجاسة ذلك الشيء حسب تقليده، وإذا لمسته برطوبة بدون علمه، هل يجبُ عليَّ إبلاغه.

جواب: في فرض السؤال لا يجب وإنْ كان الإحتياط في الإبلاغ خصوصاً لو كان محل إبتلائه.

سؤال203: ما هي الدرجة التي يبلغها المجنون ويسقط عندها عنه التكليف؟ وكيف السبيل إلى معرفتها؟ وهل تصح المعاملة معه على نحو ما ذكرنا في السؤال السابق؟.

جواب: إذا عُدَّ عند العرف أنَّه مجنون أو شهد به الأطباء وأهل الخبرة المعتمدون، ولا تصحّ معاملاته إلا إذا كان آلةً عن الغير.

سؤال204: هل ضرب الطفل تأديباً له حرام ولا يجوز إلا من بعد أخذ الإذن من والديه، إذا كان قريباً أو ذو رحم؟.

جواب: في مفروض السؤال لا بُدَّ من أخذ الإذن من وليّ الطفل، ولا يجوز الضرب مبرّحاً وموجباً لإحمرار الجلد أو تغيّر لونه.

سؤال205: هل يجوز قتل النمل الموجود بكثرة جداً في جدران البيت ممّا يسببّ تلفاً ونخراً لهذه الجدران؟.

جواب: لو كان يوجب الضررّ فلا بأس بقتله.

سؤال206: الله تبارك وتعالى حينما كلَّم النبي موسى علیه السلام كيف كان التكلم؟ وبأي صوت؟ وهل هي المخاطبة الإعتيادية أم عن طريق الإيحاء؟.

جواب: كان التكلّم منه جلّت عظمته بإيجاد الصوت.

سؤال207: جاء في بحار الأنوار للمجلسي رحمة الله علیه حديث للإمام الصادق علیه السلام: وَاللَّهِ لَقَدْ خَلَقَ‏ اللَّهُ‏ أَلْفَ‏ أَلْفِ آدَمَ، وَأَلْفَ أَلْفِ عَالَمٍ، وَأَنْتَ وَاللَّهِ فِي آخِرِ تِلْكَ الْعَوَالِمِ[1]؛ ما المقصود من الحديث الشريف؟ وهل هناك أدلة علمية داعمة لذلك؟.

جواب: الحديث صحيح، ومعناه أنَّ قبل خلق آدمنا (على نبيّنا وعليه الصلاة والسلام) آدم آخر وهكذا، وأيضاً عوالم كثيرة، وقد كشفت العلوم الحديثة ذلك عن بعض الأثريات.

[1]. بحار الأنوار(ط. بيروت)؛ ج25 ص25. وأصل الرواية في التوحيد (للصدوق)؛ ص277 هكذا: ﭿواللَّهِ لَقَدْ خَلَقَ‏ اللَّهُ‏ أَلْفَ‏ أَلْفِ عَالَمٍ، وأَلْفَ أَلْفِ آدَمٍ، أَنْتَ فِي آخِرِ تِلْكَ الْعَوَالِمِﭾ.

سؤال208: ﱥﲁ ﲂ ﲃ ﲄﱤ[1]، من المعلوم أنَّ المؤمنين صفة تكون للرجل والمرأة، فلِمَ يكشف القرآن الكريم صفة المؤمنين فقط دون المؤمنات؟.

جواب: لأهمية الموضوع وتجليل شأن النساء المؤمنات.

[1]. سورة التوبة؛ الآية 71.

سؤال209: قال أمير المؤمنين علیه السلام: اطْلُبُوا الْعِلْمَ‏ وَلَوْ بِالصِّينِ[1]، فما هو العلم المراد في الحديث الشريف؟.

جواب: معنى الحديث الشريف: اطلبوا العلم الشريف الذي فيه خير الدنيا والآخرة ويجلب السعادة للإنسان في الدارين وإنْ كان فيه نوع من المشقة.

[1]. مصباح الشريعة؛ الباب الخامس في العلم.

سؤال210: من قلع ضرسه هل يجوز له بلع لعابه الممزوج بالدم بحجة أنَّ كثرة البصاق يمنع تخثر الدم والتئام الجرح؟.

جواب: لو كان بلعه بلا إختيار يجوز، وكذلك لو تضررّ من الإخراج.

سؤال211: سرق شخصٌ مائة دينار من شخص وتاب السارق ويعلم أنَّه لو يُعلم المسروق منه بالسرقة من ماله يوجب المفسدة وقد يوجب القتل، فهل يجوز أنْ يجعل هذه المائة دينار في دار المسروق أو يعطيها بعنوان الهدية؟.

جواب: في فرض السؤال لو علم السارق بأنَّ المال المسروق وقع في يد المسروق منه، تبرأ ذمته ويستغفر الله ممّا إرتكبه.

سؤال212: هل تجوز قراءة الشعر في مدح ومراثي أهل البيت علیهم السلام في التعقيبات بعد الصلاة؟.

جواب: تسبيحات الزهراء علیهاالسلام أفضل من جميع ذلك، وبعدها الدعوات المأثورة عن الأئمة الهداة علیهم السلام في التعقيبات.

سؤال213: امرأة ترعى الغنم، فتمر بأرضٍ مزروعة (حنطة أو شعير) فتأخذ من ذلك الزرع أكثر من سنبلة فتأكلها -لغرض التسلّي- وتكررت هذه الحالة لأيام، مع العلم أنَّ هذه المرأة قد حملت لصاحب الأرض مقداراً من الشعير أكثر ممّا أكلته، ولكنه رفض أخذه بدعوى أنَّ ذنوبه كثيرة فلعلّ هذا الأمر يخففّ منها، فماذا تفعل هذه المرأة لتكفر عن هذا الأمر؟.

جواب: لو تابت ورضي صاحب الأرض عنها بإبراء ذمّتها ممّا أكلّته، فلا شيء عليها.

سؤال214: هل يحدث التزاوج بين الجن والإنس، وإنْ كان صحيحاً فما الدليل على صحته؟.

جواب: يقع هذا التزاوج في موارد خاصة.

سؤال215: كيف يُدرس العلم مع عوارضه الذاتية كلّها. موضوع كلّ علم هو ما يبحث في العلم عن أحواله وعما يتعلق له ممّا له دخل في غاية ذلك العلم، لا ما يبحث في العلم عن خصوص عوارضه الذاتية كلّها، أي التي تعرضه بالذات بلا واسطة في العروض، حتى ما لا يدخل له منها في الغرض، أو عن عوارض الموضوع الذاتية وعوارض أنواعها؟.

جواب: المراد من العرض الذاتي: تلك العوارض التي هي ذاتيات الموضوع وداخله في حقيقته كالمنطق؛ أي الفكر بالنسبة إلى الإنسان، أو الحساس بالنسبة إلى الحيوان، وهذا على قسمين؛ قسمٌ يعرض على الموضوع من دون واسطة شيء، أي واسطة في العروض كالفكر العارض على الإنسان في قولنا الإنسان مفكر أو ناطق فإنَّه من ذاتيات الإنسان ولا يحتاج إلى الواسطة. وقسمٌ آخر يحتاج إلى الواسطة في العروض كالحسّاس العارض على الإنسان في قولنا الإنسان حساس، فإنّه يعرض عليه لكونه من أفراد الحيوان، فإنَّ فيه واسطة في العروض. وكيف كان؛ فعوارض الجنس التي تعرض على النوع إنَّما تكون بواسطة الجنس. وأما عوارض نفس النوع الذاتية فقد تكون من دون واسطة في العروض، والتفصيل مذكور في محله.

سؤال216: إنَّ وضع الألفاظ لمعانيها تارة بمعنى التعيين كوضع الأب علماً أو اسماً لمولوده، ويسمّى (تعيينياً) وأخرى بنحو التعيّن ويسمّى (تعينياً) فما معنى معنى الإصطلاحين؟.

جواب: ذلك كإستعمال الصلاة في الأركان المخصوصة بعدما كانت في اللغة بمعنى الدعاء. أمّا معنى الإصطلاحين؛ فالأول هو ما يحصل من قِبَل الواضع، والثاني يحصل بالإستعمال بحيث لا يتبادر المعنى الأول.

سؤال217: أين تذهب الروح عند النوم مع بقاء الإنسان يتنفس؟.

جواب: تخرج من الجسد مع بقاء علاقتها الكاملة بالجسد.

سؤال218: ما محكومية الأموال والأجور التي تستحصل من جراء العمل في فرق موسيقية لإحياء الحفلات والمناسبات؛ كالأعراس والطهور وما إلى ذلك؟.

جواب: يحرم أخذ الأجرة إنْ كانت الموسيقى مصاحبة للمحرمات -كالغناء- والدخول على الأجنبيات ونحو ذلك، وإلا فهو جائز وإنْ كان الأولى ترك هذا العمل.

سؤال219: هل يجوز الرجوع في المسائل التي يدخل فيها الإحتياط بجميع وجوهه إلى عالم آخر غير المرجع الديني الذي يقلّده؟.

جواب: في المسائل التي يكون الإحتياط فيها وجوباً يجوز له الرجوع إلى الغير من المجتهدين الجامع للشروط.

سؤال220: ما حكم من سرق مصحفاً بدافع عاطفيته الدينية على أنَّ السارق لا يملك مالاً يمكنه من الحصول عليه؟ وما حكم من علم بهذه السرقة؟.

جواب: يجب ردّ المصحف إلى مالكه الشرعي أو الإستئذان منه.

سؤال221: قوله تعالى: ﱥﱋ ﱌ ﱍ ﱎﱤ[1] لماذا قدم سبحانه ذكر الموت على الحياة؟ على أنَّ الظاهر الذي يبدو لنا هو العكس؟.

جواب: لأنَّ الحياة زائلة والآخرة باقية، والموت هو الواسطة إلى الآخرة، أو لأنَّ في ذلك في ذلك تذكرة وتنبيه للمشركين وغيرهم.

[1]. سورة الملك؛ الآية 2.

سؤال222: هل تجوز الكتابة على الكفن أو البرد اليماني بقلم جاف أو الحبر؟.

جواب: يجوز إذا كان الحبرُ طاهراً.

سؤال223: ما حكم الشرع بما يسمّى الدفن بالسرداب، علماً أنَّ رائحة الميت يمكن شمها بعد الدفن لأشهر أو أيام كثيرة؟.

جواب:يجوز مع المراعاة على حفظ الرائحة بحيث لا تنتشر.

سؤال224: هل يجوز الإستماع إلى الموسيقى إذا كانت هادئة وحزينة؟.

جواب: لا يجوز.

سؤال225: الدمى ولعب الأطفال التي تتكون على هيئة البشر والحيوانات؛ هل يجوز شراؤها واللعب بها؟.

جواب: لا يجوز شراؤها على الأحوط إستحباباً.

سؤال226: هل هناك إشكال في سماع أشرطة القرآن المسجلة بصوت القرّاء المصريين وبعضهم في قراءته كأن يتغنّى بالقرآن؟.

جواب: إذا كان مشتملاً على الغناء لا بُدَّ من طرح الشريط.

سؤال227: ما رأي سماحتكم في مقاطعة المؤمن لأخيه المؤمن في الحالات التالية:

  1. إذا كان هو الذي ابتدأ بالمقاطعة؟.
  2. إذا كان فيه إذلال للمؤمن؟.
  3. إذا كانت المقاطعة ذات مصلحة له ولغيره أو له فقط؟.
  4. إذا كان منافقاً وكانت مصالحتي معه فيها ضلال لغيري، أو لحالات أخرى لا أعرف تقديرها؟.

جواب: لا تجوز مقاطعة المؤمن لأخيه المؤمن فوق ثلاث؛ كما في الحديث النبوي صلی الله و علیه و آله وسلم؛ إلا إذا طرأت عليها عناوين أهم قررها الشارع الأقدس.

سؤال228: العلاقة مع اليزيديين والأكل والشرب معهم هل يجوز؟ وإنْ كان مع الإضطرار وكانوا هم الذين يشرفون على الأكل ولا يوجد مصدر آخر، علماً أنَّ المكان بعيد عن المدينة والقرى؟.

جواب: لا يجوز الأكل والشرب معهم إلا عند الإضطرار.

سؤال229: ما هو الحكم الشرعي لتماثيل الحيوانات؟.

جواب: تحرم صناعة التماثيل.

سؤال230: هل هناك صحة لوضع الشموع والبخور على أروقة القبور؟.

جواب: لا بأس بذلك.

سؤال231: الشخص المتوفّى عند زيارة شخص ما له في مرقده؛ هل يرى الشخص الزائر ويسمعه؟.

جواب: الميت يسمع ويرى كما دلت عليه الروايات، راجع الكتب المفصلة.

سؤال232: شخص يصلّي وأمامه مدفأة نفطية أو غازية بحيث يكون موقع المدفأة أمام القبلة التي يصلّي باتجاهها، هل يصحُّ ذلك؟.

جواب: في مفروض السؤال الصلاة مكروهة.

سؤال233: هل تجوز مقاطعة المؤمن لأخيه المؤمن بنية القطيعة أو غيرها ثلاثة أيام فأكثر بدون سبب وجيه؟.

جواب: المؤمن لا يقاطع أخاه المؤمن مطلقاً إلا بسبب شرعي.

سؤال234: هل تجوز المقاطعة لأجل إساءة الأدب معه أو إهانته أو الكذب عليه؟.

جواب: تجوز لو انطبق عليه ذلك المنكر الشرعي.

سؤال235: هل تحرز المقاطعة لأجل انتهاك حرمته أو مالهِ أو عرِضه أو الظلم الحاصل منه، وما هو حدود هذا الظلم؟.

جواب: لو انطبق عليه إيذاء المؤمن وهتك عرضه أو ماله، تجوز المقاطعة وتختلف حدود الظلم باختلاف الأشخاص والجهات والموارد.

سؤال236: ما هي حدود المقاطعة؟ وهل تصدق المقاطعة إذا كان السلام متبادلاً بينهما فقط؟.

جواب: يختلف ذلك باختلاف الأشخاص والموارد.

سؤال237: إذا أخذ شخص من آخر مالاً على أنْ يعطيه في كلّ شهر مبلغاً من المال غير المعّين بنيّة الهبة، فهل يجوز ذلك؟.

جواب: في مفروض السؤال يجوز ذلك إنْ لم يكن من باب القرض وينطبق عليه الربا.

سؤال238: يعَّرف الغناء بأنَّه الصوت المشتمل على الترجيع المطرب، ولكن إذا لم تحصل صفة الطرب من هذا الصوت بل العكس يحصل باعث الحزن والألم فهل يحرم هذا؟.

جواب: المدار في حصول الطرب على النوع.

سؤال239: في جامع الأحكام الشرعية ص56 المسألة 160 ذكرتم عدم جواز اللّطم على الميت، فهل عدم الجواز عندكم مطلقاً أو في خصوص الموتى العاديين؟.

جواب: في مفروض السؤال اللّطم على الأئمة علیهم السلام إنْ لم يكن فيه ما يخالف الشرع فهو من شعائر الله تعالى.

سؤال240: كيف يستطيع المسافر من بغداد أنْ يحتسب المسافة الشرعية وضوحي بغداد متداخلة مع بعضها، والبيوت متصلة بحيث لا يوجد فاصل واضح؟.

جواب: في مفروض السؤال يحسب المسافر المسافة الشرعية من الحي الساكن فيه أو من حوالي بيته.

سؤال241: كيف يتم للمؤمن أنْ يتجنب الإختلاط بأفرادٍ من الطوائف الأخرى؛ المسيحية والصابئية واليزيدية وهم معه في عملٍ واحدٍ، وحاجاتهم أغلب الأحيان مشتركة، إذ الضرورة تحتم عليه الإشتراك معهم؟.

جواب: يتحقّق الإجتناب في مثل المأكل والمشرب والمصافحة مع الرطوبة، وأما المخالطة معهم فلا إشكال فيها، إذا كان الجسمان يابسين وكانت ضرورة في البين.

سؤال242: موظفوا شركة فيها ثلاجة مشتركة، وفيها إناء يشرب منه الجميع الماءَ البارد، وبعضهم يشرب من الإناء ورائحة الخمر تفوح من فمه، فهل يشرب مع الشاربين، أم يتجنب؟.

جواب: يجب التجنب مهما أمكن.

سؤال243: لماذا أغلب الآيات التي تناولت ذكر وأخبار الأنبياء علیهم السلام أغلبها على نبي الله موسى علیه السلام؟.

جواب: لأنَّ الله سبحانه وتعالى قد أظهر في موسى علیه السلام وقومه من الآيات والألطاف ما لم تكن في غيرهم، ولأنَّ اليهود أشد الأقوام عناداً ولجاجاً، وللعظة والعبرة للرسول الأعظم صلی الله و علیه و آله وسلم ممّا يعانيه من قومه.

سؤال244: هل تعتبر كلمتي ﱥﱜﱤ[1] و ﱥﱥﱤ[2] من الحروف المقطعة من القرآن الكريم؟ أم أنَّهما إسمان للرسول الأكرم صلی الله و علیه و آله وسلم أطلقهما الله سبحانه عليه صلی الله و علیه و آله وسلم، وإذا كانا إسمين فما معناهما؟.

جواب: هما إسمان للرسول الأكرم صلی الله و علیه و آله وسلم، ولا ينافي أنْ يكونا من الحروف المقطعة.

[1]. سورة يس؛ الآية 1.

[2]. سورة طه؛ الآية 1.

سؤال245: يقول تعالى: ﱥﱇ ﱈ ﱉ ﱊﱤ[1]، إذن أين تقع النار؟.

جواب: ذكرنا ذلك في التفسير، فراجع الجزء السادس من المواهب الصفحة 343، والمراد منها السعة لا العرض، خلاف الطول أي جنة سعتها السماوات والأرض.

[1]. سورة آل عمران؛ الآية 133.

سؤال246: ورد في الجزء الرابع من مواهب الرحمن ص446 حديث لرسول الله صلی الله و علیه و آله وسلم: يَأْتِي‏ عَلَى‏ النَّاسِ‏ زَمَانٌ‏ لَا يَبْقَى‏ أَحَدٌ إِلَّا أَكَلَ‏ الرِّبَا، فَإِنْ لَمْ يَأْكُلْهُ أَصَابَهُ مِنْ غُبَارِهِ[1]، نرجو توضيح ذلك؟.

جواب: المراد بغباره: تبعات الربا وآثاره الواقعية.

[1]. جامع أحاديث الشيعة (للبروجردي)؛ ج‏23 ص442.

سؤال247: لماذا عدد الأئمة المعصومين علیهم السلام اثنا عشر؟ لا أقل ولا أكثر؟.

جواب: لأنَّ ذلك من العلم المكنون.

سؤال248: ما هو سرّ إختيار النواب الأربعة للإمام الثاني عشر عجل الله تعالی فرجه الشریف وفي عصرهم علماء كبار يشار لهم؟.

جواب: لأنَّ الإمام عجل الله تعالی فرجه الشریف أعرف بذلك.

سؤال249: من هم أصحاب الأعراف الذين ذكرتهم الآيتان 36 و37، ما درجتهما وما منزلتهما؟ وهل هم المسلمين أم من الأقوام التي الإسلام؟.

جواب: أصحاب الأعراف هم الأئمة الطاهرين علیهم السلام للروايات الكثيرة.

سؤال250: ما هو الفرق بين كلمتي ﱥﳬﱤ وﱥﳰﱤ في الآية 97 من سورة الكهف؟ وما هي الصورة البلاغية في هذه الآية؟.

جواب: لا فرق بينهما إلا في الشِدّة والضعف، وذكرنا في التفسير المزيد؛ فراجع.

سؤال251: ما معنى الآية 14 من سورة الرحمن ﱥﲻﱤ؟.

جواب: أي خضراوتان تضربان إلى السواد من شِدّة الخضرة.

سؤال252: الآية 71 من سورة مريم: ﱥﲀ ﲁ ﲂ ﲃﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉﱤ[1]، هل جميع الناس يدخلون النار حتى الأنبياء والأولياء والصالحين؟ وإلا فما معنى قوله تعالى: ﱥﲀ ﲁ ﲂ ﲃﲄﱤ؟.

جواب: أي وإنْ منكم إلا واصلها ومشرفٌ عليها أو يدخلُ فيها فتكون برداً وسلاماً للمؤمنين وعذاباً لازماً للكافرين.

[1]. سورة مريم؛ الآية 71.

سؤال253: الآية 97 من سورة طه على لسان موسى علیه السلام لمحاسبة السامري قال: ﱥﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﲿﱤ[1]؟ ما معنى لا مساس؟.

جواب: معنى الآية إذهب حياً تقول لكل من لقيته لا تمسني لأنَّ الله تعالى جعل فيه مرضاً إذا مسَّ احدٌ حُمَّ، فَصار يهيم في البرّية وحيداً. وذكرنا التفصيل في التفسير فراجع.

[1]. سورة طه؛ الآية 97.

سؤال254: الآية 20 من سورة المؤمنون: ﱥﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦﱤ[1]، ما هي هذه الشجرة؟ وما معنى الدهن والصبغ؟.

جواب: الشجرة هي شجرة الزيتون متلبسة بالدهن وكونه إداماً للآكلين.

[1]. سورة المؤمنون؛ الآية 20.

سؤال255: الآية 39 من سورة الرحمن: ﱥﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉﱤ[1]، فكيف يتم الحساب إذا لم يكن هناك سؤال؟.

جواب: أي أنَّ المجرمين يعرفون بسيماهم فلا يُسألوُن عن ذنوبهم أو أنَّهم لا يسألون في وقت ويسألون في وقتٍ آخر.

[1]. سورة الرحمن؛ الآية 39.

سؤال256: الآية 46 من سورة الرحمن: ﱥﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜﱤ[1]، والآية 62: ﱥﲲ ﲳ ﲴﱤ[2]؛ هل هناك أربع جنان أم أنَّها أقسام ودرجات الجنة الواحدة، ولا ينال كلّ قسم منا إلا عمله وسعيه؟.

جواب: إنَّ لله تعالى جنات عديدة ومنازل متعددة، فيخص لبعض عباده جَنات أو أقل أو أكثر، ويمكن أنْ يراد بالآية جنة البرزخ وجنة النعيم.

[1]. سورة الرحمن؛ الآية 46.

[2]. سورة الرحمن؛ الآية 62.

سؤال257: هل يجوز قتل إمرأة متجاهرة بالفسق والفجور مع ضمان السلامة، وهذه المرأة تسببّ نشر الفساد بين الفتيات العذراوات؟.

جواب: لا يجوز إلا مع المراجعة للحاكم الشرعي وتثبيت الموضوع له.

سؤال258: كيف يتم التعامل أو ردّ الفعل مع شيعي يتفنن في الكفر والسبّ لأهل البيت علیهم السلام أمام آخرين ومنهم من هو خارج المذهب، ممّا يسببّ الضحك والسخرية والإستهزاء منهم؟.

جواب: لا بُدَّ من ردعه عن ذلك والإجتناب عنه.

سؤال259: ماذا على مَن أحرق القرآن المجيد مضطراً؟.

جواب: لو كان مضطراً فلا شيء عليه إنْ شاء الله تعالى.

سؤال260: ما هو حكم تبرع المسلم إلى المسلم بدمه؟.

جواب: يجوز إنْ لم يكن فيه ضرر للطرفين.

سؤال261: ما هو حكم تبرع المسلم بدمه إلى الكافر؟.

جواب: لا يجوز ذلك، إلا إذا كانت ضرورة في البين.

سؤال262: ما هو حكم تبرع الكافر بدمه إلى المسلم؟.

جواب: يظهر حكم ذلك من الفرع السابق.

سؤال263: ما هو تبرع المسلم بدمه إلى الكتابي؟.

جواب: يجوز إنْ لم يكن ضرر في البين.

سؤال264: ما هو حكم تبرع الكتابي بدمه إلى المسلم؟.

جواب: يظهر حكمه من الفرع السابق.

سؤال265: ما هو حكم تبرع المسلم بدمه إلى مصرف الدم؟.

جواب: يجوز إنْ صُرِف في موارد لم تكن فيها معصية ولا إثم ولم يكن ضرر في البين.

سؤال236: ما هو حكم تبرع الكافر بدمه إلى مصرف الدم؟.

جواب: يجوز ذلك.

سؤال267: ما هو حكم تبرع الكتابي بدمه إلى مصرف الدم؟.

جواب: يظهر حكمه من الجواب السابق.

سؤال268: ما حكم بيع الدم للأصناف المذكورة في المسائل السابقة؟.

جواب: يجوز كما ذكرنا ذلك في المهذب[1].

[1]. مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام؛ ج2 ص102103.

سؤال269: هل يمكن أنْ نضع الدنيا وما فيها في داخل بيضة بحيث لا تكبر البيضة ولا تصغر الدنيا وما فيها من أنهار ووديان وجبال وأشجار؟.

جواب: بالنسبة إلى قدرته جلّت عظمته ممكن ولا مانع، ولكن الموضوع غير قابل لتعلّق القدرة به، وقد ذكرنا ما يتعلق بذلك في التفسير مفصلاً.

سؤال270: ما حكم الشرع في التماثيل التي تخلّد شخصيات وطنيه ودينية وتأريخية المنصوبة في الساحات العامة من المدن؟.

جواب: فعلها حرام والنظر إليها وإبقاؤها لا يخلو من إشكال.

سؤال271: ما حكم الشرع في أدوات التسلية والترفيه، مثل الطاولي والدومنة والبليارد والملاكمة وكرة المنضدة وكرة القدم ورياضة الجودو والكراتيه …؟.

جواب: إنْ لم تكن هذه الأدوات من آلات القمار ولم تكن فيها مرابحة فلا بأس.

سؤال272: ما معنى الآية 106 من سورة يوسف: ﱥﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱤ[1]؟.

جواب: ذكرنا في التفسير أنَّ الشرك مراتب متفاوتة، وقد يصيب المؤمن مرتبة ضعيفة فيها يغفرها الله تعالى.

[1]. سورة يوسف؛ الآية 106.

سؤال273: ما معنى  الآية 7 من سورة الرعد: ﱥﱢ ﱣ ﱤﱥ ﱦ ﱧ ﱨﱤ[1]؟.

جواب: يعني أنَّ الله تبارك وتعالى أرسل الأنبياء رسلاً مبشّرين ومنذرين لهم شرائع، وهناك أئمة هادون متممون لشرائع الأنبياء ومن مصاديقهم الأئمة الأطهار علیهم السلام.

[1]. سورة الرعد؛ الآية 7.

سؤال274: ما هي الآيات التسعة المذكورة في القرآن في الآية 101 من سورة الإسراء: ﱥﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞﲟ ﲠ ﲡ ﲢﱤ[1]؟.

جواب: لقد ذكرها الله تبارك وتعالى في آياتٍ أخرى؛ كالعصا واليد البيضاء والحية وفلق البحر والجراد والضفدع والقمَّل والدم والتابوت.

[1]. سورة الإسراء؛ الآية 101.

سؤال275: يقول الرسول الأعظم صلی الله و علیه و آله وسلم: خَيْرُ النَّاسِ‏ مَنْ‏ نَفَعَ‏ النَّاسَ[1]، فكيف يكون جزاء المتميزين الذين خدموا البشرية وهم غير مسلمين ومنهم من مات قبل الإسلام؟.

جواب: يكون جزاؤهم إمّا بتخفيف العذاب عنهم إنْ لم يعتقدوا بالحق، وإمّا بإمتحانهم يوم الجزاء، وإمّا يوفيهم في هذه الدنيا من الآثار الحسنة.

[1]. عيون الحكم والمواعظ (لليثي)؛ ص239.

سؤال276: هل يجوز حرق الموتى المصابين بوباء خطرٍ ومعدٍ بعد أمر الأطباء بحرقهم ضماناً للسلامة العامة؟.

جواب: لا يجوز حرق الموتى، وتدفن في مكانٍ يؤمن من العدوى.

سؤال277: هل يجوز تشريح الموتى لمعرفة أسباب الموت؟.

جواب: لا يجوز.

سؤال278: هل يتم التزاوج بين النفوس يوم القيامة حسب الآية الكريمة: ﱥﱡ ﱢ ﱣﱤ[1]؟.

جواب: معنى الآية الشريفة قِران كلّ شيعة مع من شايعه في الجنة والنار نحو قوله تعالى: ﱥﳅ ﳆ ﳇ ﳈﱤ[2]، أي ومن تابعهم وشايعهم.

[1]. سورة التكوير؛ الآية 7.

[2]. سورة الصافات؛ الآية 22.

سؤال279: هل تحشر الوحوش يوم القيامة كما في الآية الكريمة: ﱥﱙ ﱚ ﱛﱤ[1]؟.

جواب: عقيدتنا أنَّ للوحوش حشراً، ولكن تختلف كيفيته عن حشر الإنسان.

[1]. سورة التكوير؛ الآية 5.

سؤال280: ورد في تفسير المواهب ج1 ص54 كلمة (السنخية) فما هي؟.

جواب: المراد التشابه والمثلية تقريباً.

سؤال281: الآية 82 من سورة النحل: ﱥﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿﱤ[1]، فما هي هذه الدابة؟.

جواب: إختلف المفسّرون في تفسيرها، ويمكن أنْ يراد منها الأشرار الذين هم في الجهل بمنزلة الدواب، وقد فسّرت في بعض الأخبار بالإمام المنتظر عجل الله تعالی فرجه الشریف.

[1]. سورة النمل؛ الآية 82.

سؤال282: ما هي مراتب القبول المتعددة؟.

جواب: إختلاف موارد القبول حسب اختلاف إيمان العامل، فكما أنَّ إيمان علي علیه السلام أفضل الإيمان ثم يليه إيمان الأبرار والأخيار والصلحاء والزهاد والعباد والمؤمنين ثم عامة الناس كذلك القبول، وكذا يختلف حسب اختلاف المعرفة.

سؤال283: الآية 5 من سورة المدثر: ﱥﲦ ﲧﱤ[1]، فما معنى الرجز؟ ولماذا نُهيَ الرّسول صلی الله و علیه و آله وسلم عنه؟.

جواب: الرجز في الآية الشريفة كناية عن مطلق الذنب، لأنَّه يستلزم العذاب، وإنما نُهِيَ الرسول صلی الله و علیه و آله وسلم مع أنَّه معصوم لأجل تعليم أمّته.

[1]. سورة المدثر؛ الآية 5.

سؤال284: الآية 4 من سورة نوح علیه السلام: ﱥﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋﱤ[1]، لماذا من ذنوبهم وليس كلّ الذنوب؟، وهل مِنْ تبعيضيّه؟.

جواب: المناسب لرحمته جلَّت عظمته أنْ تكون كلمة من بيانية أو جنسية، فيغفر جميع الذنوب بأقسامها إلا الشرك كما ورد في الآيات المباركة.

[1]. سورة نوح؛ الآية 4.

سؤال285: ما معنى 11 الآية من سورة المرسلات: ﱥﲤ ﲥ ﲦﱤ[1]؟.

جواب: أي ضُربَ لهم أجل وموعدٌ خاصٌ من الزمان.

[1]. سورة المرسلات؛ الآية 11.

سؤال286: ﱥﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸﱤ[1]؛ ما هو هذا الظل المشار إليه في هذه الآية؟.

جواب: الظل في الآية المباركة كالظلمة، يعني دخان جهنم، وذلك أنَّ النار التي لها دخان ثلاث شعب ولا رابع لها، وفي الجنة ظل ممدود أي دائم لا تنسخه الشمس كظل ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس.

[1]. سورة المرسلات؛ الآية 30.

سؤال287: ما الحكمة في قسم الله عزَّ وجلَّ بـ(النفسِ اللوّامة)[1]، كما جاء في الآية الثانية من سورة القيامة؟.

جواب: من آيات الله تعالى خلق النفس على أقسام:

الأول: النفس المطمئنة؛ كنفوس الأولياء والصلحاء والأخيار وغيرهم.

الثاني: النفس اللوّامة؛ وهي النفس التي إكتسبت بعض الفضيلة؛ تلوم صاحبها لو ارتكبت مكروهاً.

الثالث: النفس التي في ذاتها متفوقة وعالية وتؤدب غيرها وهي فوق النفس المطمئنة وأجلّها.

الرابع: النفس الفاجرة؛ وهي النفس الأمارة بالسوء.

وجميعها وردت في القرآن الكريم، والقسم بالثانية لأنَّها أشرف من غيرها في الخلق عامة.

[1]. ﱥﱿ ﲀ ﲁ ﲂﱤ. [سورة القيامة؛ الآية 2].

سؤال288: ورد في الحديث عن الإمام الباقر علیه السلام قوله: مَنْ‏ أَحْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَمَثَاقِيلَ الْجِبَالِ وَمَكَايِيلَ الْبِحَارِ[1]، فلو استطاع مجرم من الذين عاثوا في الأرض فساداً في الأرض وموبقات، أنْ يحيي ليلة القدر فهل يغفر الله سبحانه له كلّ جرائمه ولا يبقى عليه تبعات ممّا اقترفته يداه؟.

جواب: الغفران مشروط بعدم وجود حقوق للناس على الذنب سواء كانت الحقوق من الأموال أم النفوس أم الأعراض أم غيرها، وأنَّ الفساد في الأرض يستلزم هتك حرمات الله تعالى وتضييّع حقوق الناس وسلب أموالهم، فلا بُدَّ من أدائها أولاً، ثم التوبة في ليلة القدر.

[1]. وسائل الشيعة (ط. آل البيت b)؛ ج‏10 ص358.

سؤال289: إنَّ مقولتي: الْفَاسِقُ لَا غِيْبَةَ لَهُ[1] و(حَشرٌ مع الناس عيد)؛ هل لهما صحة؟.

جواب: تدل الرواية الأولى على أنَّه لا غيبة للفاسق في خصوص ما تظاهر به من الفسق -كما ذكرنا ذلك في مهذب الأحكام[2]-.

وأما المقولة الثانية فهي تدل على أمرٍ إجتماعي أخلاقي.

[1]. عيون الحكم والمواعظ (لليثي)؛ ص19.

[2]. مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام؛ ج16 ص130.

سؤال290: ما معنى الآية 37 من سورة الرحمن: ﱥﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻﱤ[1]؟.

جواب: أي احمرّت، وذلك من علامات يوم القيامة.

[1]. سورة الرحمن؛ الآية 37.

سؤال291: إذا وجدَ أكثر من حاكم شرعي جامع للشروط فهل يجوز دفع الحقوق الشرعية لغير المجتهد الذي يقلّده؟.

جواب: يجوز إنْ لم يمنعه مقلَّده.

سؤال292: هل يجوز لشخص ما أنْ يسترد حقّه عن طريق الخدعة؟.

جواب: لا تجوز الخدعة في الشرع الإسلامي، نعم؛ إنْ تحقّقت الشروط تجوز، كما ذكرنا ذلك في جامع الأحكام الشرعية المسألة 20 من باب الغصب.

سؤال293: إني سائق وعملي هو القيام بحمل الفواكه والخضر إلى فندق يحتوي على جناح خاص للخمور وشربها، فما هو الحكم الشرعي بالنسبة إلى عملي؟.

جواب: لا بأس بعملك إلا إذا علمت أنَّ الفواكه توضع في محالِ شرب الخمر ويستفاد منها الشاربون للخمر.

سؤال294: أحد معارفي تزوج وعمل حفلة احتوت على شرب الخمر، قدّم لي في اليوم الثاني دعوة لتناول العشاء فحضرت وقدّمت له بعض المال، فما هو الحكم على ما عملت؟.

جواب: لا بأس به، إلا إذا علمت أنَّ المال يصرف في المحرَّم، ولا يجوز الجلوس على مائدة عليها الخمر.

سؤال295: ممّا تعارف في هذه الأيام أعمال المقاولات المأخوذة من الدولة، أنْ يقوم المقاول بتقديم مبلغ معيّن من المال إلى المهندس أو الموظف الذي يمثل الدائرة المستفيدة من العمل، ومن بين ذلك إشتراط المهندس الحكومي لساناً لكي يتم ذلك، وأحياناً بالإتفاق الضمني وليس اللفظي كأنْ يصبح متعارفاً عند جميع الأطراف أنَّ المقاول الفلاني سيقدّم مبلغاً من المال بصفة (الهدية) إلى الموظف أو المهندس دون أنْ يتم الإتفاق على مقدارها، فهل يجوز ذلك؟.

جواب: إذا كان القصد هو إدخال المقاول في المزايدة أو المناقصة فقط فهذا جائز، وإلا فإنْ كان وراء ذلك شيء حرام فلا يجوز.

سؤال296: إذا رست المقاولة على مقاول معين وقامَ بتنفيذ العمل بالشكل المطلوب، ولكن المهندس الممّثل للبلدية وبقصد الحصول على الرشوة لم يقبل بالعمل، وأمر المقاول بإعادته لكي يخسر المقاول، فهل يجوز عند ذلك دفع مبلغ إلى المهندس لتمشية الأمور بشكل طبيعي؟.

جواب: إذا وقع العمل على الوجه المطلوب فلا يجوز للمهندس أو غيره أخذ المال لتمشية الأمور حينئذٍ.

سؤال297: تقام أحياناً المناقصة السرّية على المقاولات فيتقدم مجموعة من المقاولين لتقديم عروضهم بشكل سرّي، فهل يجوز الإتفاق مع المهندس أو الموظف المطّلع على أسرار المناقصة بإفشاء سرّها وإطلاع أحد المقاولين على أقل الأسعار المقدّمة ليتمكن من تقديم عرض بسعر أقل من المعروض، وذلك لأجل الفوز بالمقاولة؟ وهل يجوز لمهندس البلدية فعل ذلك؟ وهل يجوز له تسليم مبلغ معيّن من المال لقاء ذلك؟.

جواب: في مفروض السؤال لا يجوز ذلك.

سؤال298: أحد أساليب العمل في المقاولات أنَّه يقوم مهندس البلدية وحسب صلاحياته المخوّلة له من قبل دائرته بتكليف أحد المقاولين ممّن يرتضيهم للقيام بالعمل، وبدوره يشترط إعطاءها إلى أي مقاول لقاء أي نسبة في الأرباح أو يكون الإشتراط ضمنياً وعلى مبدأ الهدية لا على كميتها، فما هو الموقف الشرعي من ذلك؟.

جواب: لا بأس بذلك إذا لم يستلزم محرماً شرعياً آخر.

سؤال299: إذا رست المقاولة على زيد من الناس بمبلغ عشرة آلاف دينار، فهل يجوز له إعطاؤها إلى عمرو من الناس بمبلغ سبعة آلاف دينار؟ وما حكم الثلاثة آلف الباقية التي سيحوزها زيد بدون جهد؟.

جواب: يجوز ذلك إنْ لم يشترط المباشرة على زيد.

سؤال300: يكلف مهندس برسم خريطة لقاء أجر قدره ألف دينار، وبدوره كلّف مهندساً آخر يثق بعمله للقيام بالعمل لقاء مبلغ قدره خمسمائة دينار، وكان الأول قد حصل على هذا العمل بشهرته في وسط العمل ومجرد موافقته على إنجازها من قِبَل الثاني، هو بدوره عمل في عرف المهندسين، فهل يجوز للمهندس الأول حيازة الخمسمائة دينار الباقية التي حصل عليها دون بذل جهدٍ بل بتقديم الخبرة فقط؟.

جواب: إذا كان الثاني موثوقاً في عمله جاز للأول دفع الخريطة إليه بالسعر الأقل.

سؤال301: إيداع المال في البنك الربوي؛ ما حكمه عندما يكون في الحساب الجاري والذي لا يحصل فيه على زيادة -فوائد-، وما حكم الفوائد غير المشروطة التي يعطيها البنك؟، الرجاء تبيان الطريقة الشرعية للتعامل مع البنوك؟.

جواب: يجوز التعامل مع البنوك إنْ لم يكن شرط في البين لتحصيل الزيادة، لكن التصرف في أموال المصارف والبنوك يحتاج إلى إذن من الحاكم الشرعي.

سؤال302: زيد من الناس أرادَ شراء بضاعة معينة من شخص سعرها (5000) دينار، وعمرو يستطيع الحصول عليها بـ(4000) دينار، فكلف زيد عمراً بالحصول على البضاعة بمبلغ أقل ممّا هو متعارف -دون أنْ يحدد له رقماً- سوى أنَّه اعتبر الحصول على البضاعة بثمن أقل أمانة في عنق عمرو، ولكن عمراً حللّ المبلغ (500) دينار واعتبرها حق سعيه دون إخبار زيد وأوصلها إلى زيد بـ(4500) دينار فهو أقل من سعر السوق فعلاً، لكنها ليست أقل ما يمكن، فهل يجوز لعمرو فعل ذلك؟ وإذا تواطأ عمرو مع التاجر وجعل المبلغ رأساً (4500) دينار ليحصل فيما بعد على (500) دينار كحصة من أرباح التاجر وليس من أموال زيد فهل يجوز ذلك؟.

جواب: إذا كان وكيلاً عنه فلا يجوز له ذلك، وإلا؛ فيشتريه لنفسه ثم يبيعه إلى زيد بالسعر الذي يريده.

سؤال303: زيد من الناس تاجر كلّف عمرواً بجلب الزبائن دون أنْ يتم إتفاق بدفع مبلغ إلى عمرو، وعندما تمت الصفقة طلب عمرو من زيد حصته في الأرباح فقام زيد بدفعها له خشية أنْ لا يأتي بالزبائن في المستقبل أو أنَّه أعطاه حياءاً، فهل يجوز لعمرو أخذ المال؟ أو أنَّ حكمه حكم المغصوب؟.

جواب: إذا بذل عمرو العمل لجلب الزبائن، يجب على زيد دفع أجرة مثل عمله إذا لم يكن اتفاق بينهما.

سؤال304: وانين البلدية العامة لا تسمح ببناء دكاكين في شارع معين بل هو شارع مخصص للسكن فقط. أحد الأشخاص تعهد بالسماح ببناء الدكاكين وبسند قانوني لقاء مبلغ معين يدفع له، فهل يجوز ذلك؟ علماً أنَّ العملية سوف لا تسبّب ضرراً لصاحب الملك؟.

جواب: إذا كان الشارع معداً للمارة وكان بناء الدكان تصرُّفاً فيه لا يجوز البناء ولا أخذ الهدية عليه.

سؤال305: رجل تجاوز على بعض أموال الدولة وقد صرفها على شؤونه الخاصة من بناء دار أو أثاث، وكان جاهلاً بالحكم، فما هو حكمه الشرعي؟ وعلى فرض رجوعه إلى الحاكم الشرعي هل يمكن أنْ يسمح بقسم منه، لأنَّه لا يمكنه دفعه كاملاً أو تدريجاً، لأنَّه يؤثر على مؤونته الشهرية؟ علماً أنَّ المبلغ يصل إلى 150 ألف دينار؟ وهل له مراجعة أحد العلماء الأعلام في هذه المسألة؟.

جواب: لا بُدَّ أنْ يُرجع المال إلى الموضع الذي تجاوز عليه، فإنْ لم يقدر على ذلك يدفع إلى الحاكم الشرعي، وإنْ لم يقدر يدفعه على سبيل الأقساط، وللسائل أنْ يراجع أحد العلماء الأعلام ممّن يثق به في هذه المسألة.

سؤال306: طفل في الخامسة من عمره توفي والده في الشهر الثاني بعد الولادة فإكتنفه أخوه الأكبر بالعناية والتربية وأخوه الأكبر هو من أبيه فقط، فهل تجب نفقته على أخيه الأكبر؟ وهل تجب نفقة أحد على أخيه الأكبر؟ وهل يعتبر الأخ الأكبر هو الولي؟.

جواب: لا تجب النفقة على الأخ الأكبر للطفل أو أمه، أمّا الولاية فإنَّها تكون للأب والجد وإذا فقدا فتكون للحاكم الشرعي.

سؤال307: هل جائز شرعاً أخذ الفتاة الفصلية ضمن الدية؟.

جواب: لا يجوز ذلك.

سؤال308: هي يجوز إستخدام الخرز والأحراز والأوراق التي يلفظ عليها ولا يكتب للمحبة أو البغض والكراهية، وهل لذلك أصل شرعي؟.

جواب: كلّ شيء من دون التوكّل على الله تعالى والإستعانة به عزَّ وجلَّ، ومن دون إرادته وقضائه لا أثر له.

سؤال309: هل يجوز سماع كلام المنجّمين أو الكهنة أو المطوعين، وهل تجوز مجالستهم؟ وهل لهم الحقّ في ممّارسته هذه المهنة؟.

جواب: لا يجوز وليس لهم ممارسته هذه المهنة.

سؤال310: إذا وجدت لُقَطة وبعد عام من التعريف عليها لم يظهر صاحبها، وكان الملتقط مؤمناً فقيراً، هل يجوز له التصرف لها بثواب مالكها؟.

جواب: لا بُدَّ من مراجعة الحاكم الشرعي وبيان الخصوصيات له والله العالم.

سؤال311: هل يجوز التأمين على الحياة شرعاً؟.

جواب: يجوز ذلك.

سؤال312:هل يجوز التيمم في حالة لبس الخاتم أو إذا كانت الأظافر طويلة أو وجود الصبغ أو القير؟.

جواب: لا بُدَّ من إزالة المانع من مواضع الوضوء والتيمم.

سؤال313: هل يجوز الجماع في حالة الحيض مع طهارة الفرج؟.

جواب: لا يجوز وإنْ فعل كان عليه الكفارة.

سؤال314: هل يجوز للمسلم أنْ يأمر إحدى أخواته بغسل ملابسه، هل ذلك جائز شرعاً؟.

جواب: يجوز له إذا رضيت بذلك، وإلا فلا يجوز إجبارها.

سؤال315: هل يجوز للزوجة منع الحمل بواسطة عقد بيت الرّحم؟.

جواب: الأولى لها ترك ذلك إنْ لم يستلزم العقد الدائمي وإلا فلا يجوز.

سؤال316: إذا كان المسلم تخرج من بدنه ريحٌ لا إرادية دائماً، فهل يجوز له الوضوء والصلاة في هذه الحال؟ حيث إنَّه لا يستطيع التحكم بهذه الريح ولا يسيطر عليها؟.

جواب: يترتب عليه أحكام سلس البول.

سؤال317: عند إيداع مبلغ من المال في أحد المصارف أو في البريد بقصد توفيره أو الحساب الجاري، وهذا الإيداع تكون فيه فائدة، هل يجوز ذلك شرعاً سواء أكان بقصد التوفير أو الربح؟.

جواب: إذا كان القصد من التوفير هو حفظ المال جاز أخذ الفائدة، وإذا كان بقصد القرض للصندوق وأخذ الفائدة فهو رِبا محرّم.

سؤال318: هل يجوز للمسلم أنْ يؤجر بيته أو دكانه إلى شخصٍ يتاجر بالخمر -مهما كانت ديانته-؟.

جواب: لا يجوز وهو حرام.

سؤال319: هل يجوز قتل الحيوانات المؤذية سواء أكانت سائبة أو ممّلوكة كالكلب والنمل والحشرات؟.

جواب: الأولى ترك ذلك، وإذا كانت ممّلوكة فلا يجوز.

سؤال320: هل يجوز للمسلم أنْ يعمل بالملاهي سواء أكان مضطراً أو غير ذلك؟.

جواب: لا يجوز ذلك.

سؤال321: في مهنة الطب هل يجوز للطبيب المعالج الإطلاع على عورات النساء -عند الضرورة- وكذلك الطبيبة بالنسبة إلى الرجال؟.

جواب: إذا لم يكن مماثل من طبيب أو طبيبة وانحصر الأمر في الطبيب فقط يجوز، وإنْ كان الأولى أنْ يكون من وراء ستر أو في المرآة.

سؤال322: ما حكم العمل كمحامي في الدوائر القانونية للمؤسسات الحكومية ممثّلاً في حالة دخولها طرف نزاع في قضايا معَّينة مع الأفراد والمؤسسات الأخرى؟ وما حكم تكسّبه من هذه المهنة؟.

جواب: إذا لم يترتب على فعله إحقاق باطل أو إبطال حقٍ ولم يستلزم محرَّماً من المحرَّمات جاز الدخول.

سؤال323: إذا حصل شك حول ملكية البائعين في السوق للسلع، فهل يجب السؤال عن مصدر السلعة؟.

جواب: لا يجب السؤال.

سؤال324: ما هو حكم تسلّم الرواتب من الدولة عن الوظائف في حال صرفها على عوائلها؟.

جواب: يجوز إنْ لم يكن العمل محرَّماً.

سؤال325: ما هو الحكم الشرعي للسرقفلية بالنسبة للمؤجر والمستأجر والمالك؟.

جواب: مع التصالح جائز.

سؤال326: ما هو الحكم الشرعي لتجارة أوراق اليانصيب؟.

جواب: لا يجوز، وذكرنا التفصيل في المنهاج.

سؤال327: ما هو الحكم الشرعي للتجارة بأجهزة الراديو والمسجّل والتلفزيون؟. وكذا الإستماع إليها؟.

جواب: إنْ لم يستعمل في المحرّم، جائز.

سؤال328: ما هو الحكم الشرعي بالنسبة إلى التجار أو أصحاب الحِرف أنْ يتعاملوا بالإحتكار أو الجشع أو الإستغلال؟.

جواب: بعض الحالات حرام.

سؤال329: ما هو الحكم في الموظف المقترض من الدولة ويقسّطه على راتبه الشهري مع الفائدة؟.

جواب: لا يجوز.

سؤال330: إذا تسلمت أمانة من أحد المسلمين وقد فُقِد صاحبها ولا أعرف ورثته، فهل يجوز لي التصرف بها بثواب صاحبها في حالة عدم مطالبة أي شخص بها؟.

جواب: لا يجوز إلا بعد مراجعة الحاكم الشرعي وإذنه لك.

سؤال331: إذا كان المسلم بعض الأحيان يصاب بالجنون وأخرى يعود إلى عقله ويؤدي الواجبات، وقد توفّى وهو مجنون، فهل يتوجب القضاء عنه أو إخراج ثلث التركة؟.

جواب: إذا ثبت أنَّه مجنون إدواراً لا يجب قضاء ما فاته أثناء جنونه.

سؤال332: هل يجوز للزوجة التدخل في شؤون زوجها سواء أكانت ضرورية أم لا؟.

جواب: لا يحق لها إلا مع إذن الزوج.

سؤال333: ما الحكم الشرعي في أخذ الأجرة لتغسيل الميت؟.

جواب: لا يجوز أخذ الأجرة على نفس فعل التغسيل والتكفين والدفن -كما ذكرنا في الرسالة- وهو حرام شرعي ولا يملك الأجرة.

سؤال334: إذا ابتلّت ملابس المغسِّل من ماء التغسيل فهل هي نجسة أم لا؟.

جواب: تختلف البلّة فيختلف حكمها؛ فإنْ كانت من الغسلة المزيلة للقذارات عنه فتعتَبر منجسّة، وإنْ كانت من ماء الغسالة فلا بأس بها في ثوبه وهي طاهرة.

سؤال335: ما هو الحكم في إرسال ماء الغسالة إلى بيت الخلاء أو البالوعة؟.

جواب: لا بأس بذلك.

سؤال336: كيف يتم الوضوء بالنسبة للأقطع الذي فقدَ الإثنين؟.

جواب: ما أمكنه المباشرة فالمباشرة، وما لا يمكنه إلا بغيرها فبغيرها.

سؤال337: فتاة مقعدة مصابة بالشلل التام توفيت وهي في العشرين من عمرها كيف يكون القضاء عنها بالنسبة للصلاة والصيام؟.

جواب: أمَّا الصلاة؛ فتقضى كصلاة المختار، وأمَّا الصوم؛ فإنْ أفطرت عن عذر مرضها فلا قضاء عليها سوى الفدية عن كلّ يوم مدّ من طعام، وإنْ كانت قادرة على الصيام أداءً وقضاءً فهي كسائر المفطرات.

سؤال338: شخص كان تاركاً للصلاة والصيام لمدة 7 سنوات كيف يقضي الصيام بعد هدايته؟.

جواب: نعم؛ يقضي وعليه الكفارة في موارد لزومها أيضاً حسب ما هو مبَّين في رسالتنا أيضاً.

سؤال339: كيف يفعل طبيب الأسنان الملتزم عند مراجعته مريضة أنثى؟.

جواب: لا بأس مع الضرورة وتحفظ الطبيب على عدم اللّمس لها.

سؤال340:الخاتم الذي فيه أسماء الله تعالى، أو آيات قرآنية، أو أسماء المعصومين الخمسة علیهم السلام؛ هل يجوز لمسه على غير طهارة؟.

جواب: لا بأس؛ ما لم يمس عمداً بشرته وجلد بدنه نفس النقش.

سؤال341: ما رأيكم في طهارة أهل الكتاب؟.

جواب: رأينا فيهم الإجتناب على الأحوط إستحباباً.

سؤال342: هل يجوز الإقتراض من البنوك المشتركة والحكومية مطلقاً بعنوان الحصول على أموال مجهولة المالك وبدون الرجوع إلى الحاكم الشرعي أو وكيله؟ علماً أنَّ هذه البنوك تخصم نسبة معّينة من أصل القرض عند تسليم المقترض أصل القرض، ويلاحظ في مثل هذه القروض أنَّ المقترض لا يتسلّم المبلغ فعلاً، ولكن يقوم البنك بإيداعهِ في حسابه رأساً؟.

جواب: إنْ لم يصدق على خصم البنك النسبة المعَّينة عنوان (الربا) جاز الإقتراض منه، وإلا فلا يجوز، وكون المال من مجهول المالك يحتاج إلى مراجعة الحاكم الشرعي أو وكيله في التصرف فيه، وإلا كان التصرف فيه مشكلاً.

سؤال343: هناك رواية تقول: (إنَّ الذي يبكي على الحسين ولو بقطرة دمع، يغفر الله ذنوبه على كثرتها، ويفتح له أبواب الجنة)، هل هذا الحديث صحيح؟.

جواب: صحَّ أم لم يصحُّ، فليس علة للغفران إلا التوبة في مورد الذنب الفرعي بشروطها المعلومة، وفي غيرها شرط بمشيئة الله تعالى وذلك من مقتضياتها.

سؤال344: هناك حديث عن الرسول صلی الله و علیه و آله وسلم يقول: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِيناً وَأَمِتْنِي مِسْكِيناً وَاحْشُرْنِي‏ فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ[1]، ما مدى صحة سند هذا الحديث؟.

جواب: في هذا الحديث معانٍ سامية وليس فيه حكماً شرعياً حتى يلاحظ سنده.

[1]. روضة الواعظين وبصيرة المتعظين (ط. القديمة)؛ ج‏2 ص454.

سؤال345: ما هو رأي الشرع في مفهوم الحب؟ وما هو مفهوم الحب في الإسلام؟.

جواب: مفهوم الحب هو بديهي لكل إنسان وهو انبساط النفس من رؤية المحبوب أو ذكره، وحصوله في مورده قهري، أمّا ترتيب آثاره فيختلف حسب إختلاف موارده، فتتعلق به الأحكام الخمسة.

سؤال346: شيوعي كان يتفانى في نشر الأفكار المادية والشيوعية، وبعد ذلك هُدي إلى الصراط المستقيم، فهل يكتفي بالإستغفار أم تترتب عليه أمور أخرى؟.

جواب: أمّا الإستغفار فلازم على كلّ حالٍ، وأما ترتب أمور أخرى فربما يكون إنْ حصل منه الإرتداد عن الدين من نقله أمواله إلى ورثته حين حدوث الإرتداد ووجوب قتله وانفصال زوجته عنه ولزوم إعتدادها منه، فإنْ بقي حياً ورجع إلى الإسلام جدد عليها النكاح.

سؤال347: دعاء العديلة؛ سنده أهل البيت علیهم السلام أم العلماء الأعلام؟.

جواب: التحقيق الذي نقل عن بعض المحقّقين في الحديث أنَّ الدعاء من صنع بعض أهل العلم وليس بمأثور.

سؤال348: موظف في دائرة تكلفه دائرته بشراء بعض المواد من الأسواق العامة فيحسب له صاحب المحل بسعر وللدائرة بسعر آخر وهو يأخذ الفرق، ما الحكم؟.

جواب: لا يجوز له أخذ هذه الفرق.

سؤال349: سائق تاكسي يصعد معه ركاب وأحياناً ينسون حاجات خاصة بهم في السيارة وهو لا يعرف عنوانهم ويترك هذه الحاجات في السيارة عرضة للركاب عسى أنْ يحظى بأصحابها وتكون هذه الحاجات عرضة للتلف والضياع، فما هو الحل؟.

جواب: يجب عليه في تلك الصورة حفظها -دون تفريط- فإذا يئس عن وصولها لصاحبها، فإما أنْ يتصرف بها أو يدفعها إلى الحاكم الشرعي.

سؤال350: وما حكم صاحب المحل الذي تدر عليه اللعبة في السابق مبالغ كبيرة؟.

جواب: عليه وزر وإثم.

سؤال351: هناك حديث ينسب إلى رسول الله صلی الله و علیه و آله وسلم: (زوّجوهنَ بالثمان وعليَّ الضمان)، ما مدى صحة هذا الحديث؛ على أنَّ الفتاة في الثامنة أقرب ما تكون إلى الطفلة؟.

جواب: لم يثبت عندنا صحته، وعلى فرض الصحة لا ينافيه شيء ممّا ذكرت.

سؤال352: هل يجوز للولد الأصغر قضاء ما فات عن الأب المتوفى من الفرائض نيابة عن أخيه الأكبر، لأنَّ الكبير غير ملتزم؟.

جواب: نعم؛ يجوز ذلك.

سؤال353: ما حكم من أصاب ثوبه طين المطر وقد خالطه بول الدواب؟.

جواب: طاهر لا بأس من إصابته.

سؤال354: هل يؤم المتيمم أصحابه في الصلاة؟.

جواب: نعم؛ يجوز أنْ يؤمهم.

سؤال355: ما الحكمة الإلهيَّة من خلق المجنون؟.

جواب: إنَّ لك لعبرة في سؤال الملائكة ربهم الحكمة في خلق البشر الذي يسفك الدماء ويفسد في الأرض، فلو شاء أنْ يُعبد من غير بروز جناية أو فساد ففي خلقهم الكفاية، لأنَّهم يسبّحونه ويقدّسونه والله عليم بشأن خليقته قبل خليقته، فأجابهم بما تقرأوه في سورة البقرة الآية الثلاثين.

سؤال356: هل الذي يهدي الختمة القرآنية لموتاه يثاب هو أيضاً معهم؟.

جواب: نعم؛ وربما بأضعاف لقوله تعالى: ﱥﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎﱤ[1].

[1]. سورة الأنعام؛ الآية 160.

سؤال357: أخو أخي وليس بأخي، هل يجوز مصافحته بيدي بدون وضع خرقه؟.

جواب: إذا لم يحصل له نسب لا من أبٍ ولا من أمٍ سوى أنَّ أمّه صارت زوجة لأبيكِ فولدت له أخاً لك فهو أجنبي عنك ويحلّ زواجه بكِ ولا تحل مصافحته لكِ بغير حجاب ولا لمسٍ عادي.

سؤال358: هل المجوس والنصارى من أهل الكتاب الذين أفتيتم بطهارتهم؟.

جواب: قيل: أنَّه كان للمجوس كتاب، وأما الصابئة فقسم من أقسام النصارى.

سؤال359: هل الجن يدخل ويتلبس في جسم الإنسان ولا يخرج إلا بقراءة القرآن؟.

جواب: هؤلاء هم مردة الشياطين ربما يؤذون من يريدون من مسلمين وغيرهم، فآفات الخلائق لا تعد ولا تحصى كالأمراض.

سؤال360: هل يجوز أخذ حبوب منع الحمل من قبل النساء بصورة وقتية؟ وماذا لو كانت بصورة دائمية؟ وماذا لو كانت تسبب أضراراً؟.

جواب: نعم؛ يجوز بصورة مؤقته لا دائميه. وذكرنا ذلك في منهاجنا ج2 المسألة 551، فراجع.

سؤال361: هل يجوز قتل الطفل البالغ سبعة أشهر أو ستة إذا تبيّن بالفحص أنَّه مختل عقلياً.

جواب: لم يشرع من مسوّغات قتل المؤمن، ولو كان جنيناً بعد تلك العارضة التي ذكرت، وما يدريك لعلّ الله يشفيه قبل ميلاده أو بعده وقد جعل في قتله الدية الكاملة وإنْ سقط القصاص عن قاتله العمدي، فليس حق العبيد التشريع والحكم بغير دليل شرعي.

سؤال362: الشخص غير الملتزم بصلاةٍ ولا بصيام ولا غيرهما ولكنه مؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر، وكذلك يتصدق ويفعل الخير، هل يثاب عليه، وهل تخفف عنه من عذاب يوم القيامة؟.

جواب: إنَّما يتقبل الله من المتقين، أمّا حساب تارك الفرائض التي هي من دعائم الدين كالصلاة والصيام، فلا سبيل إلى قبول حسناته وإنما يعوضه الله في الدنيا بنحوٍ ما.

سؤال363: هل تعتبر شرعاً الإختبارات الخلوية (البايولوجية) التي يجريها العلم الحديث على خلايا الدم للإبن وأبيه، حيث تعتبر قطعاً للشك في إنتساب الإبن لأبيه، أم لا؟.

جواب: لا يمكن الإعتماد عليها إلا إذا حصل الإطمئنان فيعتمد عليه.

سؤال364: ما صحة الحديث المروي عن رسول الله صلی الله و علیه و آله وسلم: لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ‏ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ؟.

جواب: الحديث مروي في كتبنا وفي كتب العامة، ولا ينافي ما ورد في إستحباب زيارة الأئمة علیهم السلام.

سؤال365: هل يخلّد في النار من المسلمين المؤمنين بالله ورسوله واليوم الآخر؟.

جواب: لا يخلّد، بل تناله الشفاعة.

سؤال366: إمرأة توفي زوجها ولم يملك شيئاً سوى مهرها والأدوات التي إشترتها من مهرها، فهل له فيها حق أم لا؟.

جواب: لا تركة له في فرض السؤال، وليس له حق فيها.

سؤال367: هناك تعامل في الأسواق بالنسبة للساعات اليدوية، فهي تحتوي على جلد أجنبي (سير) مشكوك فيه بالتذكية، أو متيقن فيه أنَّه غير مذكىّ، فما حكم التعامل؛ من بيع وشراء بالنسبة للمشكوك والمتيقن (للسير) الذي تحتويه الساعة؟ وهل يجوز التعامل به مع الساعة؟.

جواب: إذا علم بعدم تذكيتها فلا يجوز لبسها، وأمّا التعامل عليها فلا بأس إذا كان لأغراض محللَّه فيها.

سؤال368: ما هي كيفية الوصول إلى مرتبة القرب إليه تعالى؟ وما هي الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى؟.

جواب: يتم بالإجتناب عن المحرَّمات وحتى المشتبهات -بعد التوبة- عما يعلم من نفسه، ورد مظالم العباد ثمَّ الإلتزام بأداء الفرائض الحاضرة والفوائت لو كانت عليه، ثمّ التيمن والتبرك بالنوافل والدعوات ولا سيَّما وظائف الأسحار المباركات، ثم الخلوص والإخلاص في الأعمال مطلقاً، ومراقبة جميع أعمال النفس.

سؤال369: النهوض في المجالس إلى القادم هل هو سنة أم تقليد؟.

جواب: الظاهر أنَّه من التقاليد المتوارثة، وقد ورد في بعض الآثار ما يشير إليه أيضاً.

سؤال370: لقد تركت القوات العراقية سلاحاً وعتاداً في المناطق الحدودية، ونظراً لمنع القوات الأمريكية العراق من جلب هذه الأسلحة فقد قامت الحكومة العراقية بإعطاء مبالغ طائلة للأهالي لقاء تسليم السلاح للدولة، فما هو حكم هذه الأموال؟.

جواب: في مفروض السؤال يجوز التصرف في تلك الأموال ما لم تشمل المعاملة على المحرم.

سؤال371: هل يجوز الإستمناء عند خوف الوقوع في الحرام وعدم التمكن من الزواج؟ وهل هو من الكبائر؟ وهل هناك آية صريحة تدل على حرمته، أو قول معصوم علیه السلام؟.

جواب: الإستمناء حرام بأدلة كثيرة؛ قال تعالى: ﱥﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱤ[1]، وقد شُبّهَ المستمني بالناكح يده، ولا يجوز على كلّ حال، وهو من الكبائر والله العالم.

[1]. سورة المؤمنون؛ الآيات 56.

سؤال372: ما تفسير الآيتين الكريمتين من سورة هود الآية 107 والآية 108؟ وما هو تفسير ﱥﲻ ﲼ ﲽﱤ[1]؟ إذن ما معنى الخلود؟.

جواب: يعني أنَّ الله تعالى وإنْ كتب الخلود على أهل الجنة والنار لكنهم لم يخرجوا عن طوع إرادته، وهم تحت قدرته وقهّاريته، وهذا الإستثناء يفيد هذا المعنى، أي خالدون مع أنَّهم تحت إرادته ولم يخرجوا عن طوع قدرته.

[1]. سورة هود؛ الآية 107.

سؤال373: ما المقصود بالحاكم الشرعي؟ هل هو أعلم المجتهدين الأحياء أم ماذا؟.

جواب: الحاكم الشرعي من له ملكة الإقتدار على إستنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية مع كونه واجداً للشروط المعتبرة في الحكومة الشرعية؛ من الذكورة والبلوغ والرشد والإيمان والعدالة وطهارة المولد والحياة.

وأما الأعلمية فهي شرط تقديم فتواه على فتوى من هو دونه في قدرة الإستنباط، إذا كانا متنافييّن ولم تكن الثانية أحوط.

سؤال374: ما هي عقيدة الشيعة الإمامية في المجتهد الجامع للشروط؟.

عقيدة الشيعة في الحاكم الشرعي: إنَّ له تولّي القضاء وفصل الخصومة بين الناس، وإنَّ له الإفتاء لمن لا يقدر على فهم الأحكام الشرعية من مداركها، فيبيّن لهم ما هي وظيفتهم الشرعية في عبادتهم ومعاملاتهم، وله التصدّي للأمور الحسبية، وهي الأمور التي فيها لذويها من عموم أو خصوص في الإجتماع لا يملكون إنجازهم بأنفسهم لقصورهم، فله التعهّد بإنجازها بنفسه أو بإذن من لهُ قابلية إنجازها ممّا فيه خير.

سؤال375: ما الفرق بين الحكم والفتوى؟.

جواب: الفرق بينهما أنَّ الفتوى عبارة عن بيان الأحكام الكلية من دون النظر إلى تطبيقها على مواردها كحلية لحم الغنم المذكىّ أو حرمة الميتة منه، وحجية الفتوى على مواردها الجزئية بيد المقلد، ولا يشترط نظر المفتي إذا خالف نظره نظر المفتى به.

أمّا الحكم: فهو عبارة عن رأيه الخاص في حالة الترافع والتشاجر، كحكمه بأنَّ المال الفلاني لزيد أو المرأة الفلانية زوجه لفلان، وقد يحكم بأنَّ الغد أول الشهر.

والحاصل بأنَّ الحكم جزئيّ على موارد جزئية، وهو في الواقع حجة على مقلديه وغير مقلديه مطلقاً حتى المجتهد الآخر وإنْ كانا -أي المترافعان- كلاهما مجتهدين، والله العالم.

سؤال376: ما هو الحكم بالنسبة للرباط، هل يجوز لبسه؟ وهل فيه شيء من الكراهية؟.

جواب: لا بأس به غير حرازة التشبّه بالأجانب.

سؤال377: ما هو الحكم بالنسبة لمهنة الدلالية المتعارفة في زماننا هذا من فتح مكتب لبيع وشراء الدور والأراضي وتعقيب المعاملات وأخذ الأجرة عليها؟ وهل فيها شيء من الكراهة؟ وهل تليق برجل الدين أنْ يشتغل بهذه المهنة؟.

جواب: لا بأس بها وأخذ الأجرة عليها إذا خلت من المعاملات المحرَّمة المعروفة في الشريعة الإسلامية المقدسة، وإنما تكره في بعض الأنواع لصاحب المعاملة دون المحترف بها، والتفصيل مذكور في الرسالة، وعلى رجل الدين أنْ يشتغل بالأهم وقد تحمّل أمانة لا بُدَّ من الإعتناء بها وأدائها على الوجه المطلوب.

سؤال378: إذا تزوجت امرأة ثم طلقت، فأخذ أهلها حاضرها وغائبها ونفقة إبنها من طليقها، وبدأ أهلها بقطع المصرف عنها وعن ولدها، فهل يحق لها أنْ تأخذ حاجيات من أهلها وتبيعها وتنفق على نفسها وإبنها؟.

جواب: لا يجوز، ولكن إذا تحقّق أنَّهم أخذوا حقّها من المهر وإذا طالبتهم به لا يدفعون وهم لا ينكرون ذلك أيضاً، فبهذه الشروط يمكن المقاصة بمقدار مهرها من أموالهم.

سؤال379: ما هي موارد جواز الغيبة؟ وهل تجوز غيبة الوالد للولد وغيبة الصبي غير البالغ؟ وهل تجوز غيبة من يرضى أنْ يغتاب؟.

جواب: الموارد المذكورة في كتب الفقه كثيرة، منها: غيبة الفاسق، ومنها: في مقام الحكومة وبيان القضاء، ولا تجوز غيبة الوالد لولده وبالعكس، وكذا لا تجوز غيبة الصبي مطلقاً، وتجوز غيبة من يرضى غيبته لأنَّه أسقط حقّه بنفسه.

سؤال380: ترد عبارة بـ(نحو الإقتضاء لا العلّية التامَة) كثيراً في تفسيركم وغيره من الكتب، فما الفرق؟.

جواب: الإقتضاء جزء العلة فلا بُدَّ من توفّر بقية الأجزاء حتى تعتبر علة تامة مثل المقتضي وعدم المانع والمؤثر -أي السبب، والفاعل والمادة وغير ذلك كالإحراق؛ فإنَّه يتحقّق لو تحقّق سبب الإحراق مثل النار والخشب وعدم الرطوبة في المحلّ وغير ذلك -كما هو واضح-.

سؤال381: إذا أعطت المرأة مالاً لزوجها وصرف المال بغير الموارد الشرعية -كاللعب واللّهو- فهل يجوز لها المطالبة بهذا المال؟.

جواب: إذا أعطت المال هدية لزوجها، فلا يجوز لها الرجوع بالمال وإلا فيجوز لها الرجوع به.

سؤال382: إذا كانت الدولة تعطي مالاً شهرياً لامرأة ولولدها من جراء وفاة زوجها في الحرب، فهل يجوز لها أنْ تعطي هذا المال لزوجها الثاني؟ وما هو حكم مال الولد؟.

جواب: في مفروض السؤال يجوز لها التصرف فيما مختص بها، أمّا ما يرجع إلى الطفل فلا يحوز التصرف فيه، بل يكون أمانة عندها له حتى بلوغه.

سؤال383: المستمني باليد آثم فما هي كفارة ذلك؟ وما هو حكم الإستمناء بغير اليد -كأنْ يتواجد الشخص في مكان معين يؤدي إلى خروج المني بشهوة تارة في الصحوة وأخرى في المنام؟.

جواب: لا فرق بينها، فإنَّ الإستمناء حرام، وإنَّ كان بالذهاب إلى مكان يعلم بخروج المني منه، ولكن في حالة النوم لا إثم عليه وكفارة الإستمناء تركه والتوبة منه.

سؤال384: هل تعتبر الفتاة بالغة رشيدة بمجرد وصولها إلى سنّ البلوغ؟ أم تعتبر رشيدة عندما تصل إلى سنٍّ معَّينة؟.

جواب: أمّا البلوغ فيعتبر فيه الوصول إلى سنّ البلوغ وهو إكمال تسع سنوات، وأمّا الرشد فليس له سنٌّ معَينة فقد يزيد عن ذلك.

سؤال385: طلب العلم حالياً واجب عيني أم كفائي؟.

جواب: طلب الأحكام الشرعية الإبتلائية واجب عيني على كلّ مكلف، وأمّا غير ذلك فهو كفائي.

سؤال386: لماذا بقي أجداد النبي صلی الله و علیه و آله وسلم على ديانة إبراهيم علیه السلام رغم وجود عيسى علیه السلام مع أنَّه من أولي العزم أي رسالته عامة، حيث من المعلوم أنَّ الرسالة التي يأتي بها تكون ناسخة للرسالات التي سبقتها، فهل يصحُّ الإقتداء بالمنسوخ مع وجود الناسخ؟.

جواب: لم تختلف رسالة عيسى علیه السلام عن رسالة إبراهيم علیه السلام كما أنَّ الأمر ليس على هذه الكيفية فليس كلّ شريعةٍ لاحقةٍ ناسخة لجميع الشرائع السابقة، وقد قال تعالى في شأن عيسى علیه السلام: ﱥﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥﱤ[1]، مع أنَّ شريعة إبراهيم علیه السلام باقية في جميع الشرائع اللاحقة ومحفوظة فيها كما دلَّتْ عليها الأدلة الكثيرة.

[1]. سورة آل عمران؛ الآية 50.

سؤال387: هل صحيح أنَّ من يقوم بعملٍ عبادي قضاءًا عن ميّت له أجر ذلك العمل وللميّت براءة الذمة فقط؟.

جواب: نعم؛ هو صحيح.

سؤال388: هل تجوز مقاتلة الكافر تحت راية المسلم الجائر في حالة عدم وجود من يقوم بحمل الراية من المسلمين العدول الثقاة؟.

جواب: لا بُدَّ أنْ يكون بإذن الإمام المعصوم علیه السلام أو من نصَبه.

سؤال389: روايتان متضادتان؛ الأولى: مزاح المؤمن عبادة، والثانية: مَا مَزَحَ‏ امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلَّا مَجَ‏ مِنْ‏ عَقْلِهِ‏ مَجَّةً[1]؛ أيهما الأصح؟.

جواب: كلّاهما صحيحان؛ الأول هو مزاح المؤمن مع مراعاة الآداب الشرعية، والثاني بدونها.

[1]. نهج البلاغة؛ الحكمة 450.

سؤال390: هل الأصل في فعل المكلَّف الإباحة حتى يظهر دليل بالمنع؟ أم أنَّه المنع حتى يظهر دليل بالجواز؟.

جواب: إذا لم يكن من أحد أطراف العلم الإجمالي بالحرمة المنجّزة والوجوب المنجّز في شبهةٍ حكمية أو شبهة موضوعية بشروطها المذكورة في الأصول وكانت شبهة فالأصل هو الإباحة.

سؤال391: كيف يتلقى الأئمة الأطهار علیهم السلام علومهم ومعارفهم؟ أيكون ذلك بالوسائلِ الإعتيادية كالدرس والمطالعة، أم أنَّ هناك نوعاً من الإتصال بالذات المقدسة، أم هو فراسة وتسديد وتوفيق؟.

جواب: الكيفية التي يتلَّقى فيها الأئمة الطاهرون علیهم السلام علومهم هي ليست سوى الطريقة التي عندنا من رسوم التعلّم؛ فمنها: ميراث جدّهم صلی الله و علیه و آله وسلم؛ يرث كلّ واحد عن ماضيه عند رحلته عن الدنيا فيودع من بعده بما يخصّه من بيان في عصره، وما هو فريضته لتحويل البيان إلى الإمام الذي يليه وهكذا.

ومنها: ما هو موروث من جدّهم الأعظم صلی الله و علیه و آله وسلم فيما علّمه أباهم أمير المؤمنين علیه السلام مدينة العلم الذي صار بابها الذي يؤتى منه، ولا بُدَّ أنْ يؤتى منه، وبه كان يقول علیه السلام: سَلُونِي‏ عَمَّا شِئْتُمْ[1]، ويفتخر بذلك؛ وحق له ذلك.

ومنها: ما كان محفوظاً في مجموعةٍ تسمّى مصحف فاطمة سلام الله عليها.

ومنها: ما كان يستخرج من محفوظة الجفر والجامعة المخصوصة بهم علیهم السلام.

ومنها: إفاضة لهم من مقّدرات ليلة القدر من عند الله تعالى في كلّ سنةٍ -كما في القرآن الكريم.

ومنها: إفاضة حينيّة متى شاؤا من ربهم العليم القدير يعلّمهم فعلاً. وليس محصوراً بوجه واحد فقط.

[1]. الكافي (ط. الإسلامية)؛ ج1 ص399.

سؤال392: هل يجوز صبغ الشعر الأبيض في الرأس والذقن إلى ألوان أخرى، كأن يكون أسود أو بالأحمر، سواءً أكان عن مرض أو تقدم السن؟.

جواب: نعم؛ يجوز ذلك.

سؤال393: يرجى بيان توضيحي لقاعدة التسامح في أدلة السنن؟.

جواب: إجمال ذلك: العمل بما وصل إلى المكلف وجهان؛ العمل به وجوباً أو استحباباً مع العلم بعدم حرمته ولكن لم يثبت حجية الدال على رجحانه من الوجوب أو الإستحباب، وكذا ما وصل إليه من رجحان تركه أو حرمته مع العلم بعدم وجوبه مع عدم حجية دليل ذلك الرجحان أو الحرمة، ففي مثل ذلك لو عمل بما ورد برجاء إدراك الواقع من دون قصد وروده شرعاً أوتي أجر ما عمل به رجاءًا، حيث لم يلزمه دليل سوى إحتمال إدراك الواقع من غير وقوع في الضرر.

سؤال394: يرجى بيان قاعدة الإستصحاب؟.

جواب: إنَّ من علم بموضوع ذي حكم معيَّن أو بحكم لموضوع معيَّن ولم يعلم ارتفاعه بارتفاع ذلك الموضوع أو ذلك الحكم، بل كانَ فعلاً مشكوكاً بقاؤه لديه يحكم ببقائه إلى أنْ يعلم بارتفاعه، فمثلاً إذا علم بأنَّه توضّأ وضوءًا صحيحاً، وبعد مضي ساعات أو دقائق شك هل انتقض وضوؤه ذلك بأحد النواقض أم لا؟ بنى على أنَّه لم ينتقض وهو الآن مع الوضوء، فيصح أنْ يصلي أو يمس خط القرآن، والتفصيل في المباحث الأصولية الدارجة التي تحتاج إلى الدراسة فيها.

سؤال395: المعروف أنَّه يكره للجنب قراءة أكثر من 7 آيات من القرآن الكريم، فهل تعني هذه القراءة بالمصحف أم القراءة عن ظهر القلب؟.

جواب: الكراهة تشمل الحالتين.

سؤال396: هل صحيح أنَّ زراعة الأشجار الخضراء على القبر ترفع عذاب القبر عن صاحبه؟ وهل ورد أثر عن ذلك في الأخبار؟.

جواب: الذي يرفع عذاب القبر وينفع المؤمن والكافر والمحسن والمسيء على ما في الخبر هو الجريدتان؛ فإنَّ وضعهما مع الميّت من المستحّبات المؤكدة عند الشيعة الإمامية وترفعان العذاب ما دامتا رطبتين.

وأما غرس الأشجار حول القبر فهو ممّا لا أثر له ولم ترد فيه رواية.

سؤال397: ما هي الشروط التي تكون في الإحتياط؟.

جواب: حيث أنَّ الإحتياط هو الإتيان بعمل لا يدري أنَّ حكمه أي شيء من وجوب أو ندب -مثلاً- فإنْ علم أنَّه مبرئ ممّا في ذمته -أياً كان- فلا شرط إلا أنْ يعلم أنَّ العمل هو هذا من غير إحتمال دخل شيء آخر فيه سوى أنَّه لا يعلم حكمه الشرعي، وهكذا في أي موردٍ هو موضوع الإحتياط، فلا بُدَّ فقط من العلم بأنَّه المتيقّن من موضوع الطلب ولا ينقص عنه بجزء ولا بشرط.

هذا إذا تردد الحكم فيه، وأما في مورد تردد الموضوع فله فرضان؛ الأول: أنْ يكون -مثلاً- مردداً بين وجوديين سواءً من نوعين -كما ذكرنا- أم من نوعٍ واحدٍ كفريضة مرددة بين قضاء مغرب أو عشاء ونحوذلك.

الثاني: أنْ يكون مردداً بين الأقل والأكثر كالمردَّد من القضاء بين أنْ يكون شهراً فقط أو شهرين، فالإحتياط في الجمع هو الإتيان بالجميع أو بالأكثر يبرئ ذمته، فلا يشترط مثل ذلك إلا العلم بجميع المحتملات وإمكان وقوعها في الوقت ما يكون مؤقتاً ومشروطاً بوقته.

سؤال398: هل يجوز تحديد الهلال بواسطة (التلسكوب)؟.

جواب: لا يثبت به، نعم؛ التلسكوب يعيّن محل الهلال أولاً ثم لا بُدَّ من مشاهدته بالعين المجرَّدة.

سؤال399: ما هي الأعمال اللّائقة في نظر الشارع المقدس؟.

جواب: العمل اللّائق هو ما لا يلام عليه والإكتساب به عند أولي المروءة والإعتدال.

سؤال400: هل يخلد المسلم المذنب في النار أم تناله الشفاعة؟.

جواب: صريح الآيات الشريفة أنَّ المذنب في النار ومخلّد فيها ولكن وردت روايات تدل على أنَّ المسلم المذنب قد تلحقه الشفاعة قبلَ دخوله في النار، وأمّا إذا دخل فيها فالخلود والذنوب الموجبة للدخول في النار كثيرة، فإذا تاب الشخص منها في الدنيا يتوب الله عليه ويغفر له، وإنْ لم يتب منها ومات وهو مذنب، إذا كان له عمل صالح قد يغفر الله تعالى له سيئاته وإلا فهو في النار؛ نستجير بالله منها.

سؤال401: الوهابيون -ومذهبهم- هل تعتبرونهم مسلمين ومذهبهم مذهباً إسلامياً أم معتنقوه هم نواصب؟.

جواب: هم من المذاهب المفتعلة المنتحلة للإسلام وظاهرهم النصب.

سؤال402: إنَّ شخصاً سرق بذور الحنطة وزرعها في مزرعتهِ وأينعت وكبرت، فما حكم الحنطة بعد النمو؟ أي كيف التصرف بها؟.

جواب: ترجع الحنطة إلى صاحب البذر ثم يرجع الزارع عليه في أخذ الأجرة للأرض، والله العالم.

سؤال403: ما المعنى اللغوي الشرعي لكلمة (إسلام)؟ وما هو الحد الأدنى الذي يكون به المسلم مسلماً من الناحية العلمية؟.

جواب: الإسلام من التسليم والإذعان لله تعالى، طاعته في أحكامهِ المقدسة وله مراتب متفاوتة أعلاها ما هو الموجود عند الأنبياء ولا سيَّما خاتمهم صلی الله و علیه و آله وسلم، وبعد ذلك مراتب متعددة، وليس له حدٌ أدنى، فإنَّ المسلم يجب عليه طاعة الله تعالى ويعمل صالحاً فهو من المسلمين، ومن عصى فهو -وإنْ كان مسلماً من ناحية- ولكنه فاسق من ناحية أخرى، إلا أنَّ يكون عصيانه في عدم الإيمان بالله تعالى والكفر برسالاته وهو من الكافرين بالله.

سؤال404: ما هو الفرق بين كلمة (مسلم) وكلمة (مؤمن)؟.

جواب: للإسلام أصول تسمّى بـ(أصول الدين) وهي (التوحيد والنبوة والمعاد)، وللإيمان أصول تسمّى بـ(أصول الإيمان) وهما (العدل والإمامة) فمن عتقد بتلك الأصول كان مؤمناً ومن أعتقد بأصول الإسلام كان مسلماً، فكل مؤمن مسلم وليس كلّ مسلم مؤمناً.

سؤال405: ما تفسير الآية الكريمة: ﱥﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽﱤ[1] هل لها علاقة بعالم الذّر؟ يرجى بيان ذلك؟.

جواب: ليسَ معنى الآية المباركة: إنَّ ما كتب الله لنا في عالم الذّر يصيبنا، بل ما كتبه لنا في حقنا في هذه النشأة لا بُدَّ أنْ يصل إلينا.

[1]. سورة التوبة؛ الآية 51.

سؤال406: في بعض التحاليل لحرمة حلق اللحية أنَّها تغيير لخلق الله، فلماذا الختان ليس تغييراً كذلك؟.

جواب: اللحية زينة الرجال، كما أنَّ شعر الرأس الطويل زينة النساء، فترى الرجل الملتحي أهيب من الذي يحلقها، وأمّا خلقة الختان فهي لو بقيت كانت مَجمع العوارض الفاسدة، ولذا دعا الله تعالى إلى إزالة الأخير ونهى عن إزالة الأولى.

سؤال407: هل تتنجس المأكولات بملامستها للفأرة؟.

جواب: لا بأس بملامسة الفأرة للمأكولات؛ ما لم يلوّثه ببولها ومدفوعها.

سؤال408: هل طريقة إستعمال الكيس المطاطي الذي يمنع وصول المني إلى داخل الرحم جائزة أم لا؟.

جواب: نعم؛ إستعماله جائز ولا بأس بذلك.

سؤال409: هل يجوز الزواج -منقطعاً- من الأرملة بدون إذن والدها أو من يتولّى أمرها بعد وفاة زوجها؟.

جواب: نعم يجوز؛ بعد إنتهاء عدة الوفاة من زوجها وهي أربعة أشهر وعشرة أيام، أو وضع حملها من زوجها إنْ كان أبعد من الأول.

سؤال410: ما سبب إطلاق لقب آية الله العظمى على كبار العلماء، ومن أين مجيئها؟.

جواب: قد أطلقت هذه اللفظة على أمير المؤمنين علیه السلام في بعض الزيارات إشعاراً بأنَّه الدال العظيم على الله، ولأجله تطلق على كلّ عالم كبير لأنَّه الدال العظيم على الله في عصره.

سؤال411: ماذا تعني لفظة (روح الله) وإطلاقها على النبي عيسى علیه السلام، وهل يحق لشخص تسمية ولده بها؟.

جواب: معناه أنَّ تولّده لم يكن مستنداً إلى والد يولده، بل كان بأمرٍ من الله، كما في عيسى علیه السلام ثم تسامحوا فأطلقوا على كلّ أحدِ لأَّنه أيضاً يستند إلى الله تعالى لولا أمره وإرادته لم يتولّد، ولا بأس بتسمية أي مولود بذلك.

سؤال412: ما حكم المعلمة التي يتم تعيينها في مدارس الذكور، علماً أنَّها لا تستطيع النقل إلى مدارس الإناث؟.

جواب: يجب عليها النقل إلى مدارس الإناث أو إلى أي مكان يناسب الشأن ممّا يقلّ الإختلاط فيه بين الجنسين، وأمّا إذا إضطرّت إلى البقاء في مدارس الذكور، فلا بُدَّ لها من التحفظ على حجابها ولا تقع في الخلوة المحرَّمة، هذا إذا كان ضروري في هذا النوع من التكسّب، وإلا فالأفضل لها ترك ذلك فإنَّ الله تعالى هو الرزاق العليم.

سؤال413: لماذا سورة التوبة دون بسملة؟.

جواب: ذكر له وجهان:

الأول: أنَّها جزء من سورة الأنفال التي قبلها فهما سورة واحدة.

الثاني: أنَّها مبدوّة بالبراءة، وهي كلمة السخط والعذاب، فلا تناسب كونها مقرونة بكلمات الرحمة التي تركبت بها (البسملة).

سؤال414: ما الفرق بين يوم القيامة وعالم البرزخ؟.

جواب: عالم البرزخ عالم وسط بين الدنيا وبين الآخرة، وعندما يدفن الإنسان وينتقل عن دار الدنيا، فأول لقائِهِ نتائجُ عقائدِهِ وأعماله وما اكتسب في حياته من خيرٍ وشر، فينعم بها أو يعذب من تلك إلى يوم البعث، فإذا بعثه الله تعالى بإذنه كان ذلك يوم القيامة، وفيه تحاسب النفوس حسابهم الأخير، فإمّا إلى النعيم (رزقنا الله وإياكم) وإمّا إلى الجحيم (أعاذنا الله منها) ونسأل الله تعالى العافية.

سؤال415: ما قصة سمرة بن جندب وحديث الرسول صلی الله و علیه و آله وسلم: لا ضرر ولا ضرار في الإسلام؟.

جواب: كانت لسمرة بن جندب نخلة في بستان رجل من الأنصار وكان منزل الأنصاري بباب البستان، فكان يمر به إلى نخلته ولا يستأذن، فكلّمه الأنصاري أنْ يستأذن؛ إذ وجد كراهية أنْ يرى من أهله ما لا يحب، فأبى سمرة، فشكاه الأنصاري إلى رسول الله صلی الله و علیه و آله وسلم فطلبه النبي صلی الله و علیه و آله وسلم وخبّره بقول الأنصاري، وقال صلی الله و علیه و آله وسلم له: إذا أردت الدخول فاستأذن فأبى، فلما أبى ساومه حتى بلغ الثمن ما شاء الله فأبى أنْ يبيع، فقال صلی الله و علیه و آله وسلم: (لك بها عذق يمدّ لك في الجنة) فأبى أنْ يقبل، فقال رسول الله صلی الله و علیه و آله وسلم للأنصاري: (اذهب فاقلعها، وإرم

بها إليه) وقال صلی الله و علیه و آله وسلم لسمره: إنكَّ رجل مضار ولا ضرر ولا ضرار في الإسلام[1].

وإجمالي معنى الحديث أنَّه ليس في الإسلام ما يستلزم منه الضرر ولا يجوز لأحدٍ أنْ يقوم بإضرار المسلم والإصرار عليه كما فعل سمره بن جندب.

[1]. عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ j قَالَ: ﭿإِنَّ سَمُرَةَ بْنَ‏ جُنْدَبٍ‏ كَانَ لَهُ عَذْقٌ‏ فِي حَائِطٍ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَكَانَ مَنْزِلُ الْأَنْصَارِيِّ بِبَابِ الْبُسْتَانِ وَكَانَ يَمُرُّ بِهِ إِلَى نَخْلَتِهِ وَلَا يَسْتَأْذِنُ فَكَلَّمَهُ الْأَنْصَارِيُّ أَنْ يَسْتَأْذِنَ إِذَا جَاءَ فَأَبَى سَمُرَةُ فَلَمَّا تَأَبَّى جَاءَ الْأَنْصَارِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ o فَشَكَا إِلَيْهِ وَخَبَّرَهُ الْخَبَرَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ o وَخَبَّرَهُ بِقَوْلِ الْأَنْصَارِيِّ وَمَا شَكَا وَقَالَ إِنْ أَرَدْتَ الدُّخُولَ فَاسْتَأْذِنْ فَأَبَى فَلَمَّا أَبَى سَاوَمَهُ حَتَّى بَلَغَ بِهِ مِنَ الثَّمَنِ مَا شَاءَ اللَّهُ فَأَبَى أَنْ يَبِيعَ فَقَالَ لَكَ بِهَا عَذْقٌ يُمَدُّ لَكَ فِي الْجَنَّةِ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ o لِلْأَنْصَارِيِ‏ اذْهَبْ فَاقْلَعْهَا وَارْمِ بِهَا إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارﭾ [الكافي (ط. الإسلامية)؛ ج‏5 ص292].

سؤال416: ما هو أصل يهود المدينة المنورة؟ هل هم من بني إسرائيل أم من العرب المعتنقين اليهودية؟.

جواب: راجع هذا الأمر البحث الروائي للآية 89 من سورة البقرة ﱥﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐﱤ[1]، مواهب الرحمن؛ ج ص326 إلى ص329.

والظاهر أنَّهم من بني إسرائيل كما كان يخاطبهم القرآن الكريم وجاءوا إلى المدينة لنصرة النبي صلی الله و علیه و آله وسلم عندما يظهر، ولكنّ البغي والحسدّ وحبهم للدنيا الذي هو رأس كلّ خطيئة حال بينهم وبين سعادة الإيمان بالنبي صلی الله و علیه و آله وسلم، وتكلمهم باللغة العربية وتسميهم بأسمائها كان نتيجة إستقرارهم بجوار العرب مدة طويلة.

[1]. سورة البقرة؛ الآية 89.

سؤال417: هل تعتبر الصابئة من أهل الكتاب؟ وهل يجوز إجراء الصيغة بغير العربية إذا لم يقدر؟ أو لم تعرف المرأة اللغة العربية؟.

جواب: الصابئة من أهل الكتاب.

ويجوز إجراء الصيغة بغير العربية إذا لم يقدر على إجرائها بالعربية.

سؤال418: في عهدتي أيتام -أبناء أخي- وأنا أضربهم من أجل القراءة والتعلّم، فهل يحرم ذلك؟.

جواب: ضرب اليتيم تأديباً -لا تشفّياً- إحسانٌ في حقّه.

سؤال419: إذا كان الشيطان هو الذي أغوى بني آدم، فمن أغوى الجن؟.

جواب: إذا قدر على إغواء بني آدم وهو ليس من جنسهم -لأنَّ الشيطان من الجن- فكيف لا يقدر على إغواء من هو من جنسه وهو الجن؟ أنجانا الله وإياكم من كيده.

سؤال420: هل يجوز النظر إلى وجه الأجنبية المحجَّبة وغير المحجَّبة؟ وهل هناك فرق بين النظر المباشر وبين النظر من خلال الصحف والتلفزيون؟.

جواب: لا يجوز مع الريبة مطلقاً، وهناك فرق في غير الريبة، بين الصحف والتلفزيون فيجوز، وبين النظر المباشر فلا يجوز مكررا ومتعمداً، هذا إذا لم يعرفها وأمّا إذا عرفها ففيه إشكال من الصحف والتلفزيون أيضاً.

سؤال421: لو قُتِلَ المسلم ظلماً هل تغفر ذنوبه؟ وهل يتحمل قاتله من وزره شيئاً؟.

جواب: نعم؛ روي في وسائل الشيعة عن أبي جعفر علیه السلام: مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً أَثْبَتَ اللَّهُ عَلَى قَاتِلِهِ‏ جَمِيعَ‏ الذُّنُوبِ‏ وَبَرِئَ الْمَقْتُولُ مِنْهَا وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَ ﱥﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩﲪﱤ[1][2].

[1]. سورة المائدة؛ الآية 29.

[2]. وسائل الشيعة (ط. آل البيت b)؛ ج‏29 ص15.

سؤال422: ما مدى صحة الحديث الوارد عن الرسول الأكرم صلی الله و علیه و آله وسلم: (علموا نساءكم سورة النور والخياطة، ولا تعلموهن سورة النساء والقراءة)؟.

جواب: ليس الحديث بالصورة التي ذكرت، وإنما هو معتبرة السكوني عن أبي عبد الله علیه السلام قال رسول الله صلی الله و علیه و آله وسلم: لَا تُنْزِلُوا النِّسَاءَ بِالْغُرَفِ وَلَا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةَ وَعَلِّمُوهُنَّ الْمِغْزَلَ‏ وَسُورَةَ النُّورِ[1]، والوجه في مورد النهي من الحديث معلوم من جهة ضعف طبايعهن في موارد الوقوع في المفاسد، فإنَّ من أقوى أسبابها حفظ الشهوة لها معهن أو التسبب إليها بالكتابة، أمّا صنع المغزل فيشغل أفكارهن إلى ما لا حرج فيه، وسورة النور فيها التحذير من إرتكاب الفجور، فهي تنفعهن في دنياهن.

[1]. الكافي (ط. الإسلامية)؛ ج‏5 ص516.

سؤال423: هل هناك عمل معين لأهل الجنة في الجنة؟ وكذلك لأهل النار في النار؟.

جواب: لا عمل معين لأهل الجنة لعدم كونه عالم التكليف والوظيفة، أمّا أهل النار فهل يجدون فراغاً من العذاب ليعملوا عملاً!.

سؤال424: قال تعالى: ﱥﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪﱤ[1]، ما المقصود باللباس في هذهِ الآية الكريمة؟.

جواب: المراد باللباس هو ما يلبسه الإنسان للتستر به، لأنَّ العرب كانوا يطوفون بالبيت وهم عراة ويقولون: لا نطوف في لباسٍ عصينا الله فيه، فنزلت هذه الآية، وإنَّ اللباس نحن نزّلناه عليكم وأنَّ اللباس تسترون به سوآتكم كما أنزلنا لكم لباس التجمّل والزينة وهو المراد بالريش في الآية المباركة.

[1]. سورة الأعراف؛ الآية 26.

سؤال425: ما المقصود بعبارة (التعرّب بعدَ الهجرة)؟ والتي وردت في المعاصي؟.

جواب: أي الإنتقال إلى الأراضي التي توجب زوال العقيدة والدين.

سؤال426: إذا رضع خروف صغير (حَمَل) من ثدي امرأة حتى نما، فهل هو حرام أم حلال؟.

جواب: لا يحرم الحَمَلُ بشرب الحليب من الإنسان.

سؤال427: إمرأة توفي زوجها وتسكن مع ولدها، فهل له الحقّ في أنْ يمنعها من الخروج أو الزواج؟.

جواب: لا ولاية للولد على أُمِّه أوَّلاً، وليس الخروج من بيتها بعد موت الزوج محرماً على الزوجة حتى يحق لأحد منعها ثانياً، نعم؛ يجب عليها الحداد، أي ترك الزينة بأنواعها أيام عدتها إنْ لم تكن صغيرة، وكذا تمنع من الزواج أيام عدتها، وبعد إنقضاء تلك الأيام فلها إختيار الزواج بمن شاءت وليست ممنوعة شرعاً.

سؤال428: ورد في الرسالة العملية للعلماء الأعلام باب تعداد كبار الذنوب، ما يلي: (الفرار من الزحف) إلا من أكره و(اليأس من روح الله)، فماذا تعني تلك العبارات؟.

جواب:

  • الفرار من الزحف: أنْ يولّي وجهه من الخصم إلى جهة الخلف وترك القتال حين وجب أنْ يواجه الأعداء ويقاتلهم ليقتلهم.
  • إلا من أكره: إظهار عدم اليأس من المعصية ومن أخذ الله تعالى على غفلته وعلى حين غرة.
  • اليأس من روح الله: من قطع رجائه عن عفو ربه وعن إجابة دعوته، عصمنا الله تعالى عمّا لا يرضى؛ والله العالم.

سؤال429: هل يجوز للشخص أنْ يبيع طفله حين ولادته إلى شخص لا ينجب أطفالاً، والبيع يتم بصورة -لا بيع ولا شراء- وإنما يعطي المبلغ لتقديره؟.

جواب: لا يجوز بيع الطفل بوجه، نعم؛ إعطاؤه لشخص لا مانع منه وكذا إذا أعطي مالاً كالتقدير، لا مانع من أخذه، ولكن لا يوجب هذا تملك الطفل شرعاً.

سؤال430: هل صحيح ورود الأخبار عن القراءة على السكين عند ذبح العقيقة أو الأضحية؟.

جواب: لم نعثر على دعاء يقرأ على السكين، نعم؛ الدعاء عند الذبح موجود، والله العالم.

سؤال431: هل يجوز التزوج من أخت الأخ بالرضاعة؟.

جواب: أخت الأخ ليست من العناوين المحرَّمة.

سؤال432: هل يجوز نقل جزء من إنسان مسلم ميت إلى مسلم حي لإنقاذ حياة الأخير؟ وهل يوجب دفع الدية إلى ولي الميت؟ أم ماذا؟.

جواب: إذا أمكن إستيفاء ذلك من ميت موجود -غير مسلم- استوفي من غير المسلم، ومع الإنحصار في الموجود المسلم، فإنْ إقتضت مصلحة حفظ حياة الحي بذلك جاز مع دفع دية ذلك الجزء من قاطعه إلى ولّي ذلك المسلم -وإنْ كان القاطع هو الجرّاح-.

سؤال433: أنجبت امرأة طفلين بكبد واحدٍ وبعض الأجهزة مفردة لدى الطفلين، فهل يجوز شرعاً إجراء عملية بحث يفقد أحدهما الحياة والآخر يعيش؟.

جواب: يجوز إذا لم يضر بأحدهما، وإنْ لم يمكن بقاء كلّ منهما على الحياة فالتعيين حينئذ يكون بالقرعة لا محالة.

سؤال434: هل يجوز دفع مبلغ ردّ المظالم لغير الحاكم الشرعي أو وكيله المأذون؟.

جواب: مورد الدفع فيه هو الفقير المستحق، فإنْ كان بإذن الحاكم الشرعي أو وكيله المأذون منه جاز، وإلا فلا.

سؤال435: هل يجوز الجمع بين البنت وعمتها أو خالتها زواجاً؟.

جواب: نعم يجوز؛ ولكن عقد الخالة أو العمة إذا كانا أسبق من عقد بنت الأخ أو الأخت توقفت على إجازتهما؛ بخلاف ما إذا كان عقد بنت الأخ أو الأخت متقدماً، فإنَّ العقد على الخالة والعمة جائز -وإنْ لم ترضَ به بنت الأخ أو الأخت-.

وفي الصورة المتقدمة إذا عقد من دون إذنهما وأجازتا العقد بعد ذلك أيضاً يصحُّ عقد بنت الأخ أو الأخت.

سؤال436: ما تفسير قوله تعالى: ﱥﳆ ﳇ ﳈﳉ ﳊ ﳋ ﳌﱤ[1]؟.

جواب: يظهر من الروايات الشريفة أنَّ الله تعالى بعد إفناء هذا العالم يجمع الناس على صعيدٍ واحدٍ، سعداءهم وأشقياءهم ولا يتكلم أحدٌ ممّا يرون من جَبروت الله تعالى فينادي: ﱥﳆ ﳇ ﳈﳉﱤ فيجيب الرسل: ﱥﳊ ﳋ ﳌﱤ. وفي رواية أخرى يكون النداء والجواب من ربِّ العزَّة.

[1]. سورة غافر؛ الآية 16.

سؤال437: عندما يميت الله تعالى الخلائق هل يميتها بأرواحها وأجسادها أم يميت الأجساد وتبقى الأرواح أو العكس، وهل تكون المخاطبة للأرواح؟.

جواب: إماتة الناس بأجسادهم، فتبقى الأرواح في البرزخ؛ منعمين طائفة، ومعذبين أخرى؛ إلى أنْ يخرجوا بأجسادهم البالية التي فارقوها، فيحيون ويجزون لأعمالهم؛ إنْ خيراً فخير وإنْ شراً فشر، نرجو منه حسن العاقبة.

سؤال438: قال تعالى: ﱥﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱨﱤ[1]، والصلاة الإعتيادية على الرسول صلی الله و علیه و آله وسلم هي (اللَّهُمَ‏ صَلِ‏ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَالِ‏ مُحَمَّدٍ) فلِمَ في الآية الكريمة لم يذكر تبارك وتعالى: (وَآلِهِ)؟.

جواب: عدم ذكر الآل في الآية المباركة فيه وجوه وإحتمالات؛

منها: إنَّ في ذلك الوقت لم تكن الإلوهية والنبوّة ثابتتان على نحو التسالم بين الناس، فضلاً عن الولاية، وفضلاً عن أنْ يصلي الله عليهم، وربما كان هذا موجباً لإشتداد الحقد في المنافقين، لأنَّ ذكرهم في الكتاب الخالد الدائمي ثقيل على المخالفين بخلاف الصلاة، لأنَّها

ذكر يذكر وينعدم ولا يتبقى كالكتاب حتى يكون دليلاً على صدهم.

[1]. سورة الأحزاب؛ الآية 56.

سؤال439: أحياناً تجبر الفتاة على الزواج من الشاب رغم إرادتها بناءً على إصرار ذويها، فإذا تمَّ العقد الشرعي وهي رافضة وبعد ذلك حصلت موافقتها، فما الحكم حينئذٍ؟.

جواب: إنْ وافقت على ذلك قبل أنْ ترد العقد صحَّ، أمّا لو وافقت بعد الردّ فلا أثر لتلك الموافقة.

سؤال440: كيف يتمّ إبراء رجل من عملٍ قامَ به قبل، حيث كان راكباً سيارته ومعه زوجته ومر بطريق غير مأهول وقبيل الغروب فإذا به يواجه قطيعاً من الأغنام فارتبك في قيادة السيارة ونتيجة لذلك أصاب قسماً منها بالجروح والكسور، ولم يعلم هل مات منها عدد أم لا، وعند وقوع الحادث خاف خوفاً شديداً من صاحب الأغنام، لأنَّه كان بيده (المگوار) فلو ظفر به لأهلكه وزوجته خاصةً أنَّ الطريق غير مأهول بالمارة بل طريق بساتين، لذلك قرر الهروب بسيارته حفظاً لسلامته وسلامة عياله، والآن يريد إبراء ذمته من ذلك العمل الذي حدث دون إرادته وهو لا يعرف صاحب الأغنام حتى يذهب لإسترضائه، فماذا يصنع؟.

جواب: يتفحص عن صاحب الأغنام لاسترضائه، فإنْ لم يعثر عليه وجهل خبره يتصدق شيئاً عنه.

سؤال441: إشترى شخص أثاثاً، فتبين أنَّه كان مسروقاً ويجهل مالكه، وفي حينه قُدِّر سعره بـ(500) دينار لكنه لم يدفعه إلى الحاكم الشرعي، والآن ماذا يصنع؟ فهل يدفع الذي قُدَّر في حينه أم يحتاج إلى تقدير جديد؟ علماً أنَّ الأثاث موجود الآن؟.

جواب: يضمن الأثاث الموجود عنده، فيقدر بما هو قيمته فعلاً.

سؤال442: أنا مهنتي صائغ ذهب وأعمل في مجال تصفية الذهب، وأثناء عملي تكون هناك بعض الإشكالات التي يجب أنْ أعرفها، وخلال ستة أشهر قد اجتمع تراب الذهب من قبل المعمل وقد يباع هذا التراب بمبلغ يقدر بـ(200010000) دينار علماً أنَّ الذين يتعاملون معنا يعرفون هذه الإشكالات وهم قد أوهبونا، والبعض الآخر ليس لهم علم بذلك، نرجو من سماحتكم الجواب ولكم بذلك الأجر والثواب؟.

جواب: في مفروض السؤال يكون التراب لصاحب الذهب، فإنْ وهبه لك فهو لك وإلا فلا بُدَّ من إسترضائه.

سؤال443: يوجد مبلغ قديم لدينا قيمته (21000) ألف دينار عملة سويسرية أمانة وأصحابها مسافرون، هل يجوز تبديل العملة القديمة بالعملة الجديدة حتى تزيد قيمتها؟.

جواب: لا يجوز تبديلها إلا برضاء صاحبها.

سؤال444: المبلغ الذي يحصل بعد تغيير العملة؛ هل يجوز تشغيله بالبيع والشراء وهل تضاف أرباحه؟.

جواب: لا يجوز إلا برضاء صاحب الأمانة.

سؤال445: إذا عثرنا على أحدٍ من أصحاب المبلغ هل يجوز تغيير المبلغ إلى سبيكة ذهبية وتسليمه بيد أحد أصحاب المبلغ؟.

جواب: لا يجوز والله العالم.

سؤال446: عمال يعملون في شركة دواجن (أهلية-حكومية) يأخذون من الدجاج يومياً واحدة أو أكثر يقتاتون به للغذاء دون علم الشركة بذلك، فهل يجوز لهم ذلك أم لا؟.

جواب: في مفروض السؤال إذا كان أخذ الدجاج من الشركة من دون رضاء أصحابها، فلا يجوز ويجب إسترضاؤهم ممّا أخذوه أو دفع القيمة لهم.

سؤال447: اليانصيب الرياضي المتداول اليوم، هل يجوز إقتناء البطاقة منه أم لا؟ وما يصنع بالأموال إذا ربحت؟.

جواب: حرام، ولا يجوز التصرف في الربح ويتصدق به على الفقراء والمساكين بنية وصول الثواب إلى أصحابه.

سؤال448: شخص لديه مروحية سقفية بعلم أنَّها مسروقة من قبل الغوغاء؛ ماذا يعمل بها وهي تختلف في سعرها من قبل الدولة أو السوق التجاري وهي في حوزته الآن؟.

جواب: يجب إرجاعها إلى مالكها إنْ عَرفهُ، وإلا يتصدّق بها أو بثمنها الفعلي -في السوق- على الفقراء والمساكين بنيّة الضمان.

سؤال449: ما معنى الآية الكريمة من قوله تعالى في سورة الجن: ﱥﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱤ[1]؟.

جواب: أي أنَّه تعالى عظمة ربنا، والله العالم.

[1]. سورة الجن؛ الآية 3.

سؤال450: إتَّفقَ شخصٌ مع طرفٍ ثان، حيث أعطاه كمية من الذهب ليعمل بها على أنْ يعطية في الشهر مبلغاً اتفقا عليه من المال، وقد اتفقا على أنْ تبقى تلك الكمية رأس مال متى ما أرادها الطرف الأول أرجعها إليه الطرف الثاني، فما حكم الشرع الأقدس في مثل هذا الإتفاق؟ وهذا المبلغ المتفق عليه من الطرفين؟.

جواب: الأولى ترك مثل هذه المعاملة وجعلها مثل المضاربة؛ بأنْ يجعل نسبة من الربح للطرف الأول.

سؤال451: إمرأة سافرت قبل سنوات عدة وبقي لها أثاث وأسباب وهي معرَّضة للتلف، وأنَّ الأثاث لا يمكن المحافظة عليها أكثر من هذه المدة فهل يبيعونها ويحتفظون بثمنها أم ماذا؟ علماً أنَّهم لا يعلمون بمكانها ومحل وجودها حتى الوقت الحاضر؟.

جواب: في مفروض السؤال يجوز بيع ما يتعرض للتلف والإحتفاظ بثمنه لإيصاله إلى صاحبته.

سؤال452: شخص زكّى أمواله ومن ثمَّ خلط المال المزكّى في رأس المال الذي كان عنده، فهل يخرج أمواله المزكّاة عند رأس السنة من متعلّق الخمس بإعتبار أنَّها مزكّاة؟ أم يجب إحتسابها ضمن المالية التي عنده فيخرج الخمس عنها ضمن ما زاد عن مؤونته؟.

جواب: في مفروض السؤال يخرج الخمس ضمن ما زاد عن مؤونته وإنْ كان محتاجاً إلى رأس المال في إمرار معيشته فلا يجب. والله العالم

سؤال453: ما هو حكم أرباح الأموال المودعة لدى المصارف الحكومية؟ وهل يجوز للمودع التصرف فيها؟ علماً إنَّه لم يضع تلك الأموال إلا لغرض الأمانة والتحفظ؟.

جواب: جاز له ذلك إنْ كان كما ذكر، وبنية عدم أخذ الفائدة.

سؤال454: هناك مقام لأحد أولاد الأئمة علیهم السلام بإسم (مقام علي الأكبر علیه السلام) فينذر له الناس وأصحاب الحاجات، يأخذ المشرف على المقام من تلك النقود والنذورات قسماً يصرفه على الإنارة والتعمير وغيره، فما هو حكم الزائد من تلك النذور؟ هل يجوز لصاحب العلاقة التصرف فيها لمساعدة ذوي الحاجة أم يجب إرجاع ذلك إلى حاكم الشرع الحنيف أو أحد وكلائه؟.

جواب: يرجع بها إلى الحاكم الشرعي أو الإستئذان منه في الصرف على الفقراء والمستحقين.

سؤال455: هل يجوز له إقتناء مجهول المالك مكان ما بذل من جهدٍ عندهم؟.

جواب: في مفروض السؤال إذا كان يأخذ أجرة جهد عندهم فلا يجوز أخذ مجهول المالك، وإلا جاز له أخذ أجرة عمله فقط بإذن الحاكم الشرعي.

سؤال456: رجل أخذ حقّه بواسطة المحكمة وصرف مبلغاً لتحصيل حقّه كأجور المحاماة -مثلاً- فهل يجوز له أخذ ما صرفه من الغاصب أم لا؟.

جواب: في مفروض السؤال إذا كان استنفاذ الحقّ منحصراً بهذه الطريقة جاز له التصرف فيما قبضه من حقّه.

سؤال457: هل يجوز معاملة أهل الكتاب من اليهود والنصارى وغيرهم مع الرطوبة؟ وما هو حكم الشريعة المحمدية في ذلك؟.

جواب: الأحوط إستحباباً الإجتناب عنهم فيما إذا لم تكن نجاسة في البين وإلا يجب الإجتناب.

سؤال458: شخص له خبرة فنية في تزيين السقوف والجدران بالزجاج والمرايا، هل يجوز العمل في محلّات وأماكن يعصى الله فيها كمحلّات لعب القمار وشرب الخمور وأمثالها؟ وما هو حكم المبالغ التي يستلّمها من أصحاب تلك المحلّات مقابل عمله هناك؟.

جواب: في مفروض السؤال إذا لم يستلزم محرماً آخر كتصوير ذوات الأرواح يجوز العمل، وإنْ كان الإحتياط في ترك العمل في مثل هذه الدور.

سؤال459: شخص مضطر إلى حلق اللحية، علماً أنَّه يعلم بأنَّه عمل غير مناسب للمؤمن شرعاً، فهل يكون الإضطرار سبباً للجواز أم لا؟.

جواب: إنْ كانت هناك ضرورة ملحة لذلك جاز بمقدار رفع الضرر فقط والله العالم.

سؤال460: شخص لا يتمكن من دفع المبالغ المترتبة بذمته ممّا أخذ من حاجيات بالسعر الجديد ويريد الآن براءة ذمته، علماً أنَّ العين التي سرقها موجودة وقسم منها استعمله كغذاء مثلاً، وقسم ثالث وهبه إلى الغير بلا عوض، فماذا يصنع؟.

جواب: في مفروض السؤال يعطيها أقساطاً ولا تسقط عن ذمته.

سؤال461: أحياناً نضطر للتبضع من الأمكنة التي أصبحت مكاناً لبيع المواد الغذائية بعدما كانت دوراً أو حسينيات وما أشبه فما هو حكم ذلك، وهل المرور في تلك الأمكنة يجوز أم لا؟ علماً أنَّ هذه الحالة أصبحت محل إبتلاء عامة الناس وغالبيتهم؟.

جواب: يجوز المرور في الحسينيات، وأمّا الدور التي يعلم أصحابها فلا بُدَّ من إسترضائهم، وإذا لم يمكن يعطي الصدقة عن أصحابها ولا إشكال في الشراء.

سؤال462: إشترى أحد المؤمنين كتاباً فظهر أنَّه كان مسروقاً بحيث لا يمكن إسترضاء صاحب الكتاب لعدم قدرته للوصول إليه أو تشخيصه بعيّنه، فماذا يصنع؟ وهل يعتبر من قبيل مجهول المالك؟.

جواب: يدفع ثمنه إنْ كانَّ موسراً إلى الحاكم الشرعي، وتتم المصالحة معه إلى حد دفع بعض الثمن إنْ كان معسراً.

سؤال463: إتَّفق شخص مع طرف آخر على تضمين وتأجير بستانه لمدة سنتين بـ(40000) ألف دينار دفع منها (10000) عشرة آلاف عند الإجارة على أنْ يدفع رأس كلّ سنة (10000) عشرة آلاف حتى ينتهي المبلغ، والآن انخفضت قيمة العملة بحيث يكون صاحب الملك مغبوناً لو كان الإتفاق مبرماً، فهل يجوز للمالك أنْ يستوفي من المستأجر الضامن فرق العملة شرعاً؟ وهل له أنْ يفسخ تلك المعاملة إنْ لم يدفع له الضامن ذلك الفرق؟.

جواب: إذا استوفى العقد جميع شروط الصحة حين العقد لا يجوز لأحدهما فسخه، إلا أنَّه في فرض السؤال ينبغي للمستأجر المصالحة مع المالك لدفع الضرر المتوجه إليه.

سؤال464: هل يجوز شراء المغتسل القديم المهدَّم فعلاً والذي كان سابقاً وقفاً على الحسينية الخراسانية؟ وذلك لبناء مسجدٍ على تلك الأرض ومرافق صحية تابعة له ويكون مورداً للإستفادة التامَّة من قبل المؤمنين، حيث أنَّ مكانه وموقعه مهم جداً؟.

جواب: إذا لم يمكن بناء الحسينية على تلك الأرض يجوز بناء الجامع والمرافق عليها، والله الموفق.

الرئیسیة
السیرة
المکتبة
القائمة
بحث
× Add a menu in "WP Dashboard->Appearance->Menus" and select Display location "WP Bottom Menu"