يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَ الْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَ الْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَ أَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ رَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (178) وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)
ما ورد في الآيتين من التشريعات الكلية النافعة في النظام الفردي و الاجتماعي للإنسان، و قد لوحظ فيهما بقاء النوع و تهذيبهم بالأخلاق الفاضلة و نبذ الانتقام و العدوان، و قد اعتبر في القصاص المساواة بين القاتل و من يراد الاقتصاص له. و فيهما إشارة إلى بعض العادات السيئة التي كانت متبعة قبل هذا التشريع، و لذلك كله لا تخلو من الارتباط بالآيات السابقة.