وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَ سَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلاَّ خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (۱۱٤) وَ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (۱۱٥)
بعد ما ذكر سبحانه و تعالى مثالب اليهود و النصارى بيّن تعالى في هذه الآية المباركة بعض ما وقع منهم من الظلم النوعي- بأن منعوا المساجد أن يتعبد فيها- ثم أوعدهم اللّه تعالى بالخزي في الحياة الدنيا و العذاب العظيم في الآخرة، وردّ عليهم بأنه لا يحده مكان و لا جهة فيجوز لكل إنسان أن يعبد اللّه تعالى في أي مكان و اية جهة فإن اللّه تعالى واسع المغفرة عليم بطاعة عباده.