1. الرئيسية
  2. /
  3. مکتبة
  4. /
  5. التألیفات
  6. /
  7. مواهب الرحمن فی تفسیر القرآن
  8. /
  9. سورة النساء
  10. /
  11. الآيات 148 الى 149

لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَ كانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً (۱٤۸) إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً (۱٤۹)


يذكر سبحانه و تعالى في هاتين الآيتين الشريفتين أحد توجيهاته، القيمة الّتي لها الأثر الكبير في توحيد صفوف المؤمنين و اتّحاد كلمتهم، بعد أن حكي لهم عزّ و جلّ أحوال أعدائهم من الكافرين و المنافقين الّذين يريدون خديعتهم و الإيقاع فيهم، و إيجاد ثغرات ينفذ منها أعداء اللّه تعالى، ففي هذه الآية المباركة يومي عزّ و جلّ الى تصفية النفس من الأضغان و نبذ السوء من القول الّذي يؤثّر في النفوس فتوهن العزائم و يضعف التماسك، فيتخذها الأعداء وسيلة للنفوذ فيهم.
و ما ورد في الآية الشريفة حكم تربوي لإصلاح النفوس و تطهيرها من الضغائن و الأحقاد، و قد حذّرهم عزّ و جلّ بأنّه يعلم كلّ ما في نفوسهم و لا تخفى عليه خافية، فلا بدّ من إصلاحها بالعفو حتّى يشملهم عفوه و رحمته.
و لا يخفى ارتباط هاتين الآيتين الكريمتين بما سبق من الآيات الشريفة، فإنّ هذه السورة تضمّنت كثيرا من التوجيهات التربويّة لإصلاح النفوس و تصفيتها، و قيما أخلاقيّة لينال المجتمع بها سعادته، و أحكاما سامية ليحفظ المؤمن مكانته.

الرئیسیة
السیرة
المکتبة
القائمة
بحث
× Add a menu in "WP Dashboard->Appearance->Menus" and select Display location "WP Bottom Menu"