لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَ هُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ أُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (۱۱٤) وَ ما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (۱۱٥)
الآيتان المباركتان متحدتان في السياق مع ما قبلهما من الآيات لأنهما تبين و تقرر ان اهل الكتاب ليسوا جميعا علي حد سواء في الانحراف و البعد عن الايمان باللّه تعالى كما اسلفتها الآيات السابقة بل استثنى سبحانه و تعالى عنهم امة مستقيمة على الهدى قائمة بالعبادة مؤمنة بالمبدإ و المعاد ناهضة بتكاليف الامة المسلمة من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر سباقة إلى الخير فهم مجزيّون على أعمالهم كما يجزى الصالحين و اللّه سبحانه و تعالى يعلم ما اضمرته قلوبهم كما هو عليم بالمتقين.