لقول أبي عبد اللّه عليه السّلام في موثق هشام: «إذا بعدت بأحدكم الشقّة و نأت به الدار فليصعد على منزله فليصل ركعتين، و ليؤم بالسلام إلى قبورنا فإن ذلك يصل إلينا»۱۳، و في رواية ابن عمير قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «إذا بعدت بأحدكم الشقة و نأت به الدار فليعل على منزله و ليصل ركعتين، و ليؤم بالسلام إلى قبورنا فان ذلك يصل إلينا و لتسلم على الأئمة من بعيد كما تسلم عليهم من قريب غير أنك لا يصح أن تقول أتيتك زائرا بل تقول موضعه: قصدتك بقلبي زائرا إذا عجزت عن حضور مشهدك و وجهت سلامي لعلمي بأنه يبلغك صلّى اللّه عليك فاشفع لي عند ربّك عز و جل. و تدعو بما أحببت»۱4 إلى غير ذلك من الأخبار. هذا و قد فصّل آداب الزيارة و زمانها و أمكنتها في كتب المزار و ليس هذا الكتاب موضوعا له و المقصود مجرد الإشارة تيمّنا و تبرّكا.
و الحمد للّه رب العالمين و صلّى اللّه على محمد و آله الطاهرين و سلم تسليما كثيرا مباركا زاكيا ناميا و طيبا.