1. الرئيسية
  2. /
  3. مکتبة
  4. /
  5. ماقیل حول السید
  6. /
  7. معجم الألفاظ قرآنیة
  8. /
  9. باب التاء
ت ب ت

التابوت: صندوق من الخشب, يوضع فيه ما يراد حفظه, وستره, وفي قوله تعالى: وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ[1], هذا التابوت كان له شأن كبير في بني إسرائيل، وقد وصفه العهد العتيق بأوصاف متعدّدة, غريبة, ويفاد منه أنّ له أصلًا أصيلًا, وموقعا محترمًا, لدى الأنبياء, بل كانت أمّة موسى (عليه السلام) يتبرّكون به, ويتوسّلون إليه في الشدائد, ويغلبون به على أعدائهم.

ويقال: إنّه الصندوق الّذي وضعت أم موسى ابنها فيه, بعد ولادته, وألقته في اليمّ بوحي من اللّه تعالى, وقد حكى اللّه قصتها في القرآن الكريم.

وروي أنّ بني إسرائيل كانوا في مأمن به من الأخطار, والشدائد, تحترمهم الأمم والشعوب, ما داموا مهتمّين باحترام التابوت, وتعظيمه, وبقدر احترامهم تلك الآية الربّانيّة كانوا معزّزين, محترمين, حتّى عصوا, واستخفّوا به, فغلبوا على أمرهم, وانتزع منهم, فوقع فيهم الأحداث, وتشتت جمعهم, ثم ردّه اللّه تعالى إليهم, تحمله الملائكة.

وذكر بعض المفسّرين: أنّ الأصل في هذا التابوت النزعة الوثنيّة, التي كانت عند بني إسرائيل, التي عرفوها من أيام المصريّين الوثنيّين, ولكنّ ذلك باطل نشأ من الجهل بالتاريخ، بل المفاد من الأدلّة الواصلة إلينا, أنّ التابوت من المقدّسات الدينيّة, الّتي كانت محترمة, حتّى عند الأنبياء, كغلاف المصحف الشريف المقدّس عند المسلمين, لكونه حاويًا لأعلى المعارف الإلهيّة, وأسناها, وكلّ مقدّس دينيّ- الحجر الأسود مثلا- إذا استهين, به يرفعه اللّه تعالى, بلا فرق بين أمّة, وأمّة أخرى

[1] البقرة : 248

ت ب ع

الإتباع: اللحوق, والإلحاق, قال تعالى: ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً.[1]

[1] البقرة : 262

ت ج ر

التجارة في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا[1], إمّا مصدر اتّجر يتّجر, فتشمل جميع العقود المعامليّة, أو اسم للأعيان التي تقع عليها المعاملات الدائرة بين الناس، وإلى ذلك يرجع ما ذكره الراغب[2]: إنّ التجارة هي التصرّف في رأس المال طلبا للربح، وقال: ليس في كلامهم تاء بعدها جيم غير هذا اللفظ، أي: المصدر.

[1] النساء : 29

[2] ينظر: مفردات غريب القرآن: 73

ت ع ا ل

تعال: فعل أمر يدلّ على طلب الإقبال من مكان مرتفع, ثم استعمل في مطلق طلب المجي‏ء توسّعًا, وفي قوله تعالى: فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ[1], أي: أقبلوا بثبات, وعزيمة.

[1] آل عمران : 61

ت ل و

مادة (ت ل و) تأتي بمعنى المتابعة.

والتلاوة: القراءة المتتابعة, فكلّ تلاوة قراءة, ولا عكس, أو أن يكون قد لوحظ في التلاوة معنى المتابعة، لأنّ الحروف المقروءة تتتابع بعضًا بعضًا، ولوحظ  في القراءة معنى الجمع، لأنّ القراءة تستلزم جمع الحروف؛ قال تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ[1],  فكلّ تلاوة قراءة, ولا عكس.

وتأتي التلاوة وصفًا للفظ، ووصفًا للمعنى, نحو قوله تعالى: وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ[2], أي: الأحكام المتلوّة.

وللتلاوة مراتب, ودرجات, ترتقي من القول فقط إلى أقصى درجات المتابعة في القول, والفعل, والوجود, وسائر الجهات.

وفي قوله تعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ[3], حقّ التلاوة: التي توجب فهم الكتاب, والتفقّه فيه, واتّباع أحكامه, دون مجرّد الترتيل مع المخالفة العمليّة, وإلّا فهو استهزاء به, واستخفاف باللّه تعالى.

[1] البقرة : 44

[2] النساء : 127

[3] البقرة : 121

ت و ب

التوب: الرجوع؛ فإذا وصف به اللّه تعالى يكون إمّا بمعنى إلهام العبد التوبة, وتوفيقه لها، أو بمعنى رجوع اللّه, وإقباله على العبد بعد مخالفته, وعصيانه.

وإذا وصف به العبد كان بمعنى الندم عمّا فعل، وعن نبينا الأعظم (صلّى اللّه عليه وآله): “كفى بالندم توبة”[1].

والمفاد من الآيات الواردة في هذا الموضوع, أنّ توبة العبد محفوفة بتوبتين من اللّه تعالى:

الأولى: التوفيق لها, لأنّ العبد محتاج بذاته, وهو الفقير إليه عزّ, وجلّ, قال تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ واللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ[2]، فإذا وفّقه اللّه تعالى للتوبة, تاب, ورجع إليه عزّ, وجلّ بالندامة, والانصراف عن المعصية:

الثانية: توبة اللّه تعالى عليه بالقبول, والغفران, فتكون مطهّرة للعبد ممّا أصاب نفسه بسبب المعصية من القذارات, والنجاسات المعنويّة, فيحصل بها التقرّب اليه عزّ, وجلّ.

ولا يلزم أن تكون التوبة من الذنب، بل تصحّ عن التوجّه إلى غير اللّه تعالى, ولو كان مباحًا, فإنّ “حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين”[3], ومن ذلك توبة الأنبياء (عليهم السلام)؛ فقبول اللّه تعالى لها منهم بمعنى: ارتقاء الدرجة, لا إسقاط العقاب، وتسمّى هذه توبة أخصّ الخواص في اصطلاح علم الأخلاق؛ مع أنّ لاستعمال التوبة نحو موضوعيّة خاصّة, فإنّها لتذليل العبد, واستصغار الأعمال بالنسبة إليه تعالى، مع أنّه يمكن أن تكون توبة الأنبياء ممّا يصدر من تابعيهم من المعاصي، فإنّ من كان إمام قوم, وسيّدهم, له أن يتوب إلى اللّه تعالى من ذنوب تابعيه.

وفي قوله تعالى: يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ[4], يمكن أن يراد بالتوبة المعنى العامّ، وهو الرجوع على العباد بالنعمة, والرحمة في تشريعه للأحكام التي يوجب العمل بها غفران ذنوبهم.

وقوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ[5]؛ أي: تاب عليكم فيما صدر منكم من المخالفة, وما ارتكبتموه من المحظور, وعفا عن خيانتكم؛ والتوبة: غفران ما فعلوا, وارتكبوا من المخالفة، والعفو: رفع أصل الحكم, وتبديله بحكم آخر سهل يسير.

والتوّاب: كثير التوبة, قال تعالى: فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ[6],  أو لأنّه جلّ شأنه يوفّق العبد للتوبة, ثم يقبلها منه, ثم يضاعف درجاته بها.

[1] التوحيد: 408

[2] فاطر: 15

[3] بحار الأنوار:  25 / 205, أبواب: علامات الإمام, باب: عصمتهم ولزوم عصمة الإمام.

[4] النساء : 26

[5] البقرة : 187

[6] البقرة : 37

ت م م

مادة (ت م م) تستعمل في انتهاء الشي‏ء, فلا يحتاج إلى شي‏ء آخر خارج عنه، وهو ضد النقص؛ وقد استعملت في القرآن كثيرًا، قال تعالى: ويَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ ولَوْ كَرِهَ الْكافِرُون[1]، وقال تعالى: وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[2]. وإتمام الصّلاة: إتيانها بلا نقص فيها, ولا قصر؛ وفي الحديث: اللهمّ ربّ هذه الدعوة التامّة”[3], أي لا نقص فيها في ربط العبد بمعبوده، ولو كان نقص في البين, فإنّه من نفس العبد؛ والمراد به في قوله تعالى: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ[4]  أي: أكملهنّ بحسب حقّها, ووفّاها كمال الوفاء, بلا نقص فيها, ولا خلل.

[1] التوبة: 32

[2] البقرة 150

[3] مصباح المتهجد: 30

[4] البقرة : 124

ت و ر ا ة

التوراة: لفظ عبرانيّ, ومعناه الشريعة، ويطلق على العهد القديم المتكوّن من أسفار موسى الخمسة، التي يسمّيها اليهود بالناموس، وهي: سفر التكوين، وسفر التثنية، وسفر الخروج، وسفر اللاويّين, أو الأحبار، وسفر العدد.

الرئیسیة
السیرة
المکتبة
القائمة
بحث
× Add a menu in "WP Dashboard->Appearance->Menus" and select Display location "WP Bottom Menu"