إجماعا، و نصوصا، منها ما عن الصادق عليه السّلام في صحيحة هشام بن سالم: «أنه سئل عمّن شتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟ فقال عليه السّلام: يقتله الأدنى فالأدنى قبل أن يرفع إلى الإمام»۱.
و منها: معتبرة علي بن جعفر قال: «أخبرني أخي موسى عليه السّلام قال: كنت واقفا على رأس أبي عليه السّلام حين أتاه رسول زياد بن عبيد اللّه الحارثي عامل المدينة، فقال: يقول لك الأمير: انهض إليّ، فاعتل بعلة، فعاد إليه الرسول فقال:
قد أمرت أن يفتح لك باب المقصورة فهو أقرب لخطوك، قال: فنهض أبي و اعتمد عليّ و دخل على الوالي، و قد جمع فقهاء أهل المدينة كلهم و بين يديه كتاب فيه شهادة على رجل من أهل وادي القرى قد ذكر النبي صلّى اللّه عليه و آله فنال منه، فقال له الوالي: يا أبا عبد اللّه انظر في الكتاب، قال: حتى انظر ما قالوا، فالتفت إليهم فقال: ما قلتم؟ قالوا: قلنا يؤدب و يضرب و يعزّر [يعذّب] و يحبس، فقال لهم: أ رأيتم لو ذكر رجلا من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله ما كان الحكم فيه؟ قالوا: مثل هذا، قال: فليس بين النبي صلّى اللّه عليه و آله و بين رجل من أصحابه فرق؟! فقال الوالي: دع هؤلاء يا أبا عبد اللّه لو أردنا هؤلاء لم نرسل إليك، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: أخبرني أبي أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: الناس فيّ أسوة سواء من سمع أحدا يذكرني، فالواجب عليه أن يقتل من شتمني و لا يرفع إلى السلطان، و الواجب على السلطان إذا رفع إليه أن يقتل من نال مني، فقال زياد بن عبيد اللّه: اخرجوا الرجل فاقتلوه بحكم أبي عبد اللّه»۲، إلى غير ذلك من الروايات.