أصل النشوز القيام و الارتفاع و منه قوله تعالى وَ إِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا1، و منه الحديث في خاتم النبوة «بضعة ناشزة»2، أي قطعة لحم مرتفعة عن الجسم فكل واحد من الزوجين إذا ارتفع عما امره اللّه تعالى بالنسبة إلى الآخر و لم يعمل به يصدق النشوز بالنسبة إليه سواء كان هو الزوج أم الزوجة، قال تعالى وَ اللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَ3، و قال تعالى وَ إِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً4.
و هو من المعاني العرفية الاجتماعية بين الناس و بهذا المعنى العرفي جعل مورد الحكم الشرعي.
و الأقسام ثلاثة:
الأول: نشوز منها عليه فقط.
الثاني: نشوز منه عليها فقط.
الثالث: نشوز من كل واحد منهما على الآخر و اصطلحوا على الأخير بالشقاق قال تعالى وَ إِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما5، و يأتي حكم الجميع.