التدليس: الخديعة و كتمان العيب و إظهار خلاف الواقع.
و أصل الدلس الظلمة، و ما ذكروه يكون من مصاديق الظلمة حيث إن المدلّس يظلم الأمر على غيره و لو اعتبارا بل على نفسه في الواقع، و لا ريب في تحققه بإراءة شيء على خلاف واقعه و بكتمان العيب بإظهار الصحة قولا و عملا، بل يتحقق بمجرد السكوت عن العيب على تفصيل يأتي في المسألة اللاحقة في النكاح المبني على الدقة في ملاحظة خصوصيات الزوجين عند متعارف الناس.
و كذا التدليس في المظاهر الدينية- نستجير باللّه- الذي هو أدق من كل ذلك، لأن ذلك تدليس مع اللّه جلت عظمته الذي هو عالم السر و الخفيات، بل جميع العقود الخلقية عقد مع اللّه تعالى لأنه الولي المطلق للكل، فالخيانة معهم خيانة معه تعالى.