فلها آثار وضعية في الدنيا و الآخرة كما يستفاد من النصوص الآتية، و تدل على رجحانها في الجملة الأدلة الأربعة فمن العقل استقلاله بحسن الخير و نفع الغير و فضل الإحسان بالنسبة إلى الأخوان، و من الكتاب ما أمتن عز و جل على عباده بقوله تعالى أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَأْخُذُ الصَّدَقاتِ1، و قوله تعالى وَ أَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً2، و قوله تعالى وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ3، إلى غير ذلك من الآيات المباركة، و أما الإجماع فهو من المسلمين بل العقلاء إذ لا يختص حسن الصدقة بملّة دون أخرى.
و أما السنة فهي متواترة بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «الصدقة تدفع ميتة السوء»4، و عنه صلّى اللّه عليه و آله: «تصدقوا فإن الصدقة تزيد في المال كثرة فتصدقوا رحمكم اللّه»5، و عنه صلّى اللّه عليه و آله: «التوحيد نصف الدين و استنزلوا الرزق بالصدقة»6، و عنه صلّى اللّه عليه و آله أيضا: «خير مال المرء و ذخائره الصدقة»7، و عنه صلّى اللّه عليه و آله: «داووا مرضاكم بالصدقة»8، و عنه صلّى اللّه عليه و آله أيضا: «اتقوا النار و لو بشق تمرة، و استنزلوا الرزق بالصدقة، ادفعوا البلاء بالدعاء، ما نقص
مال من صدقة، و صدقة و ذو رحم محتاج»9، و عن علي عليه السّلام: «الصدقة جنة من النار»10، و عنه عليه السّلام أيضا: «إذا أملقتم فتاجروا اللّه بالصدقة»11، إلى غير ذلك من الأخبار و تأتي الإشارة إلى بعضها.