لقول الصادق (عليه السلام): «البس و تجمّل فإنّ اللّه جميل و يحب الجمال و ليكن من حلال»۱.
و عنه (عليه السلام) أيضا: «ثلاثة أشياء لا يحاسب اللّه عليها المؤمن:
طعام يأكله، و ثوب يلبسه، و زوجة صالحة تعاونه و يحصّن بها فرجه»۲.
لقول الصادق (عليه السلام): «البس و تجمّل فإنّ اللّه جميل و يحب الجمال و ليكن من حلال»۱.
و عنه (عليه السلام) أيضا: «ثلاثة أشياء لا يحاسب اللّه عليها المؤمن:
طعام يأكله، و ثوب يلبسه، و زوجة صالحة تعاونه و يحصّن بها فرجه»۲.
لقول الصادق (عليه السلام): «إظهار النعمة أحبّ إلى اللّه من صيانتها، فإياك أن تزين إلّا في أحسن زيّ قومك»۳.
و عنه (عليه السلام): «إذا أنعم اللّه على عبده بنعمة فظهرت عليه سمّي حبيب اللّه محدّث بنعمة اللّه، و إذا أنعم اللّه على عبد بنعمة فلم تظهر عليه سمّي بغيظ اللّه مكذّب بنعمة اللّه»4.
و عنه (عليه السلام): «إنّي لأكره للرجل أن يكون عليه من اللّه نعمة فلا يظهرها»٥.
لقول الصادق: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ليتزين أحدكم لأخيه المسلم كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة»٦.
و عن النبيّ۷ (صلّى اللّه عليه و آله): «و لقد كان يتجمل لأصحابه فضلا عن تجمله لأهله و قال: إنّ اللّه يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيّأ لهم و يتجمل».
لقول عليّ (عليه السلام): «النظيف من الثياب يذهب الهمّ و الحزن و هو طهور للصلاة»۸.
لما رواه حماد بن عثمان قال: «كنت حاضرا عند أبي عبد اللّه (عليه السلام) إذ قال له رجل: أصلحك اللّه ذكرت أنّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كان يلبس الخشن يلبس القميص بأربعة دراهم و ما أشبه ذلك، و نرى عليك اللباس الجيد؟ قال: فقال (عليه السلام) له: إنّ عليّ بن أبي طالب (صلوات اللّه عليه) كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر، و لو لبس مثل ذلك اليوم لشهّر به، فخير لباس كلّ زمان لباس أهله غير أنّ قائمنا إذا قام لبس لباس عليّ و سار بسيرته»۹.
و خبر مسعدة بن صدقة قال: «دخل سفيان الثوري على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فرأى عليه ثيابا بيضا كأنّها غرقئ البيض فقال له: إنّ هذا اللباس ليس من لباسك، فقال له: اسمع منّي و ع ما أقول لك، فإنّه خير لك عاجلا و آجلا، إن أنت متّ على السنة و لم تمت على بدعة، أخبرك أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كان في زمان مقفر جدب، فأما إذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها، و مؤمنوها لا منافقوها، و مسلموها لا كفارها، فما أنكرت يا ثوري فو اللّه إنّي لمع ما ترى ما أتى عليّ مذ عقلت صباح و لا مساء و للّه في مالي حق أمرني أن أضعه موضعا إلّا وضعته- الحديث-»۱۰.
أقول: لا بد و أن تحمل مثل هذه الأخبار على بعض الجهات لا مثل أن يلبس العالم- مثلا لباس الجندي أو بالعكس، و يمكن أن تكون في البين جهات خارجية مانعة عن الأخذ بإطلاق مثل هذه الأخبار.
للأصل و السيرة، و موثق ابن عمار قال: «قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) يكون لي ثلاثة أقمصة، قال: لا بأس، فلم أزل حتّى بلغت عشرة قال: أ ليس يودع بعضها بعضا؟ قلت: بلى و لو كنت إنّما ألبس واحدا كان أقلّ بقاء قال: لا بأس»۱۱.
لقول أبي عبد اللّه (عليه السلام): «قال رسول اللّه البسوا البياض فإنّه أطيب و أطهر و كفّنوا فيه موتاكم»۱۲.
و عنه (عليه السلام) أيضا قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام) البسوا ثياب القطن فإنّه لباس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و هو لباسنا»۱۳. و عنه (عليه السلام): «الكتان من لباس الأنبياء و هو ينبت اللحم»۱4.
لقول الصادق (عليه السلام): «لا يلبس الصوف و الشعر إلّا من علة»۱٥.
و أنّ رسول اللّه لم يلبس الصوف و الشعر إلّا من علة۱٦، و أما ما ورد من:
«أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كان يلبس الصوف ليكون سنة من بعده»۱۷.
فيمكن أن يكون من المفتعلات كما يمكن أن يكون المراد بلبس الصوف و الشعر النهي عما كان في شعار الصوفية لا مطلق الصوف و الشعر.
لأنّ التواضع مطلوب على كلّ حال، قال أبو عبد اللّه (عليه السلام):
«إنّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) خرج في ثياب حسان فرجع مسرعا، فقال:
يا جارية ردي ثيابي فقد مشيت في ثيابي، فإنّي لست عليّ بن الحسين»۱۸.
و هو محمول على عدم مناسبة اللباس للتواضع الذي ينبغي له (عليه السلام) لا على الخيلاء، لأنّه (عليه السلام) منزّه عنه، و عن الصادق (عليه السلام): «في قوله تعالى وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ. قال (عليه السلام): معناه ثيابك فقصّر»۱۹.
و فسرت في جملة من الأخبار بالتشمير أيضا۲۰، و عن عليّ (عليه السلام) قال: «ستة في هذه الأمة من أخلاق قوم لوط: الجلاهق، البندق، و الخذف، و مضغ العلك، و إرخاء الإزار خيلاء، و حلّ الأزرار من القباء و القميص»۲۱.
لموثق ابن عمار عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «أدنى الإسراف هراقة فضل الإناء، و ابتذال ثوب الصون، و إلقاء النّوى»۲۲.
لقول عليّ (عليه السلام): «استجادة الحذاء وقاية للبدن، و عون على الصلاة و الطهور»۲۳.
و عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال: «من اتخذ نعلا فليستجدها، و من اتخذ ثوبا فليستنظفه، و من اتخذ دابة فليستفرهها، و من اتخذ امرأة فليكرمها فإنّما امرأة أحدكم لعبته فمن اتخذها فلا يضيعها، و من اتخذ شعرا فليحسن إليه و من اتخذ شعرا فلم يفرقه فرقه اللّه يوم القيامة بمنشار من نار»۲4.
لقول الصادق (عليه السلام): «إدمان لبس الخف أمان من السل»۲٥.
لصحيح محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «من السنة خلع الخف اليسار قبل اليمين، و لبس اليمين قبل اليسار»۲٦.
لجملة من الأخبار:
منها: ما عن الحلبي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): قال: «لا تمش في حذاء واحد قلت لم؟ قال: لأنّ إن أصابك مسّ من الشيطان لم يكد يفارقك إلّا ما شاء اللّه»۲۷.
و عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: «ثلاث يتخوف منهنّ الجنون: المشي في خف واحد- الحديث-»۲۸.
لما عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «من لبس السراويل من قعود وقي وجع الخاصرة»۲۹.
و قال (عليه السلام): «من لبس سراويله من قيام لم تقض له حاجة ثلاثة أيام»۳۰.
و قال (عليه السلام): «نهى النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) أن يتنعل الرجل و هو قائم»۳۱.
لصحيح محمد بن مسلم قال: «سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الرجل يلبس الثوب الجديد، قال: يقول: اللهم اجعله ثوب يمن و تقى و بركة، اللهم ارزقني فيه حسن عبادتك، و عملا بطاعتك، و أداء شكر نعمتك، الحمد للّه الذي كساني ما أواري به عورتي، و أتجمل به في الناس»۳۲.
و غيره من الأدعية الواردة في أخبار أخر. و أما التسمية، فلقول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «إذا خلع أحدكم ثيابه فليسمّ لئلا يلبسها الجنّ فإنّه إذا لم يسمّ عليها لبسها الجنّ حتّى يصبح»۳۳.
لقول الصادق (عليه السلام): «من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقا على اللّه أن يكسوه من ثياب الجنة، و أن يهوّن عليه من سكرات الموت، و أن يوسع عليه في قبره، و أن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى، و هو قول اللّه عزّ و جلّ في كتابه وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ۳4.
و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «من كسا أحدا من فقراء المسلمين ثوبا من عرى أو أعانه بشيء مما يقوّيه على معيشته و كل اللّه عزّ و جل به سبعين ألف من الملائكة يستغفرون لكلّ ذنب عمله إلى أن ينفخ في الصور»۳٥.
و عن الصادق (عليه السلام): «و من كسا مؤمنا ثوبا من غنى لم يزل في ستر من اللّه ما بقي من الثوب خرقة»۳٦.
إلى غير ذلك من الأخبار الواردة.
للإجماع، و النصوص المستفيضة:
منها: قول أبي عبد اللّه (عليه السلام): «من السنة لبس الخاتم»۳۷.
لقول عليّ (عليه السلام): «لا تختموا بغير الفضة فإنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: ما طهرت كف فيها خاتم حديد»۳۸.
لنصوص كثيرة:
منها: قول النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) لعليّ (عليه السلام): «يا عليّ تختّم باليمين تكن من المقرّبين، قال: يا رسول اللّه و من المقرّبون؟ قال: جبرئيل و ميكائيل، قال: بم أتختّم يا رسول اللّه؟ قال بالعقيق، فإنّه أول جبل أقرّ للّه عزّ و جل بالوحدانية، و لي بالنبوة، و لك يا عليّ بالوصية، و لولدك بالإمامة، و لمحبيك بالجنة، و لشيعة ولدك بالفردوس»۳۹.
و عن العسكري عدّه من علامات المؤمن4۰.
لرواية عليّ بن جعفر قال: «سألت أخي موسى (عليه السلام) عن الخاتم يلبس في اليمين؟ فقال: إن شئت في اليمين و إن شئت في اليسار»4۱.
و عن ابن أبي العلاء عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «أنّه سأله عن التختم في اليمين و قلت: إنّي رأيت بني هاشم يتختمون في أيمانهم، فقال: كان أبي يتختم في يساره و كان أفضلهم و أفقههم»4۲.
لخبر الدهان قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) «أي الفصوص أركب على خاتمي؟ فقال: يا بشير أين أنت عن العقيق الأحمر، و العقيق الأصفر و العقيق الأبيض، فإنّها ثلاثة جبال في الجنة- إلى أن قال- فمن تختم بشيء منها من شيعة آل محمد لم ير إلّا الخير و الحسنى، و السعة في الرزق و السلامة من جميع أنواع البلاء، و هو أمان من السلطان الجائر، و من كلّ ما يخاف الإنسان و يحذره»4۳.
و عن فاطمة (عليها السلام) قالت: «قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):
من تختّم بالعقيق لم يزل يرى خيرا»44.
و مقتضى الإطلاقات عدم الفرق بين اليماني و غيره مطلقا بعد أن كان طبيعيا. نعم، الظاهر انصراف الأدلة عن المصنوع منه.
لما عن أبي الحسن، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: «قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) تختم باليواقيت فإنّها تنفي الفقر»4٥.
و عن أبي الحسن (عليه السلام): «التختم بالزمرد يسر لا عسر فيه»4٦.
و عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «ما افتقرت كف تختمت بالفيروزج»4۷.
و عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «قال اللّه سبحانه و تعالى: إنّي لأستحيي من عبد يرفع يده و فيها خاتم فصه فيروزج فأردها خائبة»4۸.
و عن عليّ (عليه السلام): «تختموا بالجزع اليماني فإنّه يرد كيد مردة الشياطين»4۹.
قوله (عليه السلام): «العقيق أمان في السفر»٥۰.
و قوله (صلّى اللّه عليه و آله): «العقيق يحرس من كلّ سوء»٥۱.
لظهور الأدلة في ذلك، و يدل عليه صحيح ابن وهب عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «كان خاتم رسول اللّه من ورق، قال: قلت له: كان فيه فص؟ قال: لا»٥۲.
لقول النبيّ (صلّ اللّه عليه و آله): «يا عليّ لا تختم في السبابة و الوسطى فإنّه كان يتختم قوم لوط فيهما و لا تعر الخنصر»٥۳.
لأنّه لا يجوز التصرف في مال الغير إلّا برضاه، و عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) قال: «ألا لا تحقرنّ شيئا و إن صغر في أعينكم فإنّه لا صغيرة بصغيرة مع الإصرار و لا كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ألا و إنّ اللّه يسألكم عن أعمالكم حتّى مسّ أحدكم ثوب أخيه بين إصبعيه»٥4.
هذا يسير من كثير مما يتعلق بأحكام الملابس وفقنا اللّه تعالى للعمل بها و يأتي جملة منها في الأبواب المناسبة إن شاء اللّه تعالى.