تقدم في (فصل أعداد الفرائض و نوافلها).
و هي أقسام: منها نوافل الفرائض اليومية، و مجموعها ثلاث و عشرون ركعة بناء على احتساب ركعتي الوتيرة بواحدة: (۱). منها: نافلة الليل إحدى عشرة ركعة (۲). و منها: الصلوات المستحبة في أوقات مخصوصة، كنوافل شهر رمضان (۳) و نوافل شهر رجب و شهر شعبان (٤) و نحوها، و كصلاة الغدير، و الغفيلة، و الوصية و أمثالها. و منها: الصلوات التي لها أسباب، كصلاة الزيارة، و تحية المسجد، و صلاة الشكر و نحوها (٥). و منها: الصلوات المستحبة لغايات مخصوصة كصلاة الاستسقاء و صلاة طلب قضاء الحاجة، و صلاة كشف المهمات، و صلاة طلب الرزق، و صلاة طلب الذكاء و جودة الذهن و نحوها. و منها: الصلوات المعينة المخصوصة بدون سبب و غاية و وقت كصلاة جعفر، و صلاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و صلاة أمير المؤمنين عليه السّلام، و صلاة فاطمة عليها السّلام، و صلاة سائر الأئمة عليهم السّلام. و منها: النوافل المبتدئة فإنّ كل وقت و زمان يسع صلاة ركعتين يستحب إتيانها و بعض المذكورات، بل أغلبها لها كيفيات مخصوصة مذكورة في محلها.
تعرضنا له في الفصل المزبور فراجع.
نصوصا متواترة في الجملة، و إجماعا- إلا ما نسب إلى ابن بابويه- و أما الأخبار الدالة على المشهور فكثيرة منها خبر المفضل عن الصادق عليه السّلام: «تصلّي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة قال: قلت: و من يقدر على ذلك؟ قال: ليس حيث تذهب، أ ليس تصلي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة في تسع عشرة منه في كل ليلة عشرين ركعة، و في ليلة تسع عشرة مائة ركعة، و في ليلة إحدى و عشرين مائة ركعة، و في ليلة ثلاث و عشرين مائة ركعة، و تصلّي في ثمان ليال منه في العشر الأواخر من كل ليلة ثلاثين ركعة، فهذه تسعمائة و عشرون ركعة.
قال: قلت: جعلني اللّه فداك فرّجت عنّي- إلى أن قال-: فكيف تمام الألف ركعة؟ قال: تصلّي في كل يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لأمير المؤمنين عليه السّلام و تصلي ركعتين لابنة محمد صلّى اللّه عليه و آله و تصلي بعد الركعتين أربع ركعات لجعفر الطيار .. إلى أن قال: اسمع و عه و علّم ثقات إخوانك هذه الأربع
و الركعتين، فإنّهما أفضل الصلوات بعد الفرائض، فمن صلاها في شهر رمضان أو غيره انفتل و ليس بينه و بين اللّه عزّ و جل من ذنب- الحديث-»۱ و مثله غيره.
و بإزاء هذه الأخبار أخبار مستفيضة ظاهرة في نفي مشروعية الزيادة على سائر الشهور منها: صحيح الحلبي قال: «سألته عن الصلاة في رمضان، فقال: ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر و ركعتا الصبح بعد الفجر كذلك كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يصلّي و أنا كذلك أصلّي، و لو كان خيرا لم يتركه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله»۲.
و قد جمع بين القسمين من الأخبار تارة: بحمل الثاني على نفي الوجوب.
و أخرى: بحمله على عدم تأكد الاستحباب. و ثالثة: بالحمل على التقية.
و رابعة: برده إلى أهله، لعدم إمكان طرح القسم الأول من جهة التواتر الإجمالي.
و لتوزيعها كيفيتان: إحداهما: أن يصلّي في كل ليلة من الشهر عشرين ركعة ثمان بعد المغرب، و اثنتي عشرة ركعة بعد العشاء، لجملة من الأخبار منها خبر أبي بصير۳، و يجوز العكس، لخبر سماعة بن مهران4. و عن غير واحد من المتأخرين الحمل على التخيير، لأنّ الحكم من أصله استحبابيّ يناسب التسهيل و التيسير. و يزيد في كل ليلة- في العشر الأواخر- عشر ركعات، و في الليالي الثلاث القدرية كل ليلة مائة ركعة مضافة إلى وظيفتها و ذلك تمام الألف.
خمسمائة في العشرين، و خمسمائة في العشرة.
ثانيهما: عين هذه الكيفية، لكن بالاقتصار على المائة في كل ليلة قدر و تفريق الثمانين المتخلفة و هي العشرون من ليلة القدر الأولى، و الستون من ليلتي القدر بعدها على الجمع الأربع بصلاة عليّ عليه السّلام- و هي أربع ركعات- و فاطمة- و هي اثنتان- و جعفر- و هي أربع ركعات. و لو اتفق في الشهر جمعة خامسة تخيّر في الساقطة، و يصح أن يجعل لها قسطا بما شاء و في ليلة آخر جمعة
عشرون بصلاة عليّ عليه السّلام، و في ليلة آخر سبت عشرون بصلاة فاطمة، كل ذلك لخبر المفضل- كما تقدم-٥ و قد فصل القول فيما ذكرناه في الجواهر.
و هي كثيرة، فلتراجع كتب الأدعية، و ما ألف في أعمال الشهور الثلاثة.
كصلاة ليلة الفطر، و ليالي العشرة الأولى من ذي الحجة و غيرهما مما هو كثير جدّا أغنتنا كتب الأدعية عن التعرض لها.
- الوسائل باب: ۷ من أبواب نافلة شهر رمضان حديث: ۱.
- الوسائل باب: ۹ من أبواب نافلة شهر رمضان حديث: ۱.
- الوسائل باب: ۷ من أبواب نافلة شهر رمضان حديث: ٥.
- الوسائل باب: ۷ من أبواب نافلة شهر رمضان حديث: ۳.
- تقدم في صفحة: ۱۲4.