لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (۲۸٤)
الآية الشريفة تثبت ملكية اللّه تعالى لجميع ما سواه و هيمنته على خلقه و تدبيره لهم و علمه بالجزئيات فلا يخفى عليه شيء من أمور الناس حتّى خطرات القلوب و ما تخفيه النفوس و قد أثبت لنفسه محاسبة العباد و الجزاء على الأعمال فيغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء لقدرته على كلّ شيء و هو دليل على وحدانيته و انحصار الأمر فيه عزّ و جل. و في تعقيب آية الدّين بهذه الآية الشريفة إرشاد إلى أنّ مخالفة اللّه تعالى أمر عظيم تترتب عليها آثار خاصة في الدنيا و الآخر.