وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَ أُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَ لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَ هُمْ فِيها خالِدُونَ (۲٥)
من سنته تعالى أنه في كتابه الكريم يقرن بين الترهيب و الترغيب فكلما يذكر شيئا من مظاهر غضبه يعقبه بشيء من موجبات رحمته، إتماما للحجة و لئلا ييأس من رحمته أحد و كلما يذكر شيئا من جهات رحمته قفاه بشيء من موجبات غضبه لئلا يتكل على عمله أحد، و لذا بعد أن ذكر الكفار و المنافقين، و ما أعد لهم من العقاب أردفه ببشارة المؤمنين و ما وعد لهم من النعيم.