يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (٤۷) وَ اتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَ لا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَ لا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤۸)
كرر سبحانه و تعالى تذكيرهم بالنّعم عليهم، إتماما للحجة، و إثباتا لاستحقاقهم الطعن و اللوم، فإنهم مع كثرة نعم اللّه تعالى عليهم بالغوا في الجحود بالإسلام و إنكار ما جاء به النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و قد اقترن في الآية السابقة الوعد بوفاء العهد لهم إن هم وفوا بعهده تعالى، و في هذه الآية قرنه سبحانه بالخوف عن عذاب الآخرة، فجمع سبحانه بين الرجاء و الخوف.