إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٦) خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ عَلى سَمْعِهِمْ وَ عَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (۷)
ما تقدم كان في بيان حال طائفة من النّاس و هم المتقون المؤمنون بالغيب، و المؤمنون بالقرآن، و بما أنزل من قبل و ما يؤول إليه أمرهم من الفوز بالهداية و الفلاح.
و في هاتين الآيتين بيان حال طائفة أخرى و هم الكافرون المعاندون الذين كانوا لعنادهم و جحدهم للحق أنهم بلغوا أقصى مراتب الغواية و الضلال فلا جدوى للهداية فيهم و لا يؤثر فيهم التبشير و الإنذار فكان من نتيجة عملهم أن ختم اللّه على قلوبهم فلا استعداد لها للإيمان و كان لهم الخزي في الدنيا و العذاب العظيم في الآخرة.