للأصل و الدعوات الكثيرة المشتملة على طلب العمر من اللَّه تعالى:
منها: الدعاء الذي يدعى به في شهر رمضان بعد كلّ فريضة.
و منها: دعاء خاص ورد لطول العمر يدعى به في التعقيبات۱.
للأصل و الدعوات الكثيرة المشتملة على طلب العمر من اللَّه تعالى:
منها: الدعاء الذي يدعى به في شهر رمضان بعد كلّ فريضة.
و منها: دعاء خاص ورد لطول العمر يدعى به في التعقيبات۱.
لما ورد: «من أنّ من أحبّ لقاء اللَّه أحبّ اللَّه لقاءه»۲، مع أنّه يوجب تشرف النفس بهذه الفضيلة العظمى و انقطاع علائق الدنيا إذا الحبيب لا همة له الا حبيبه.
للنبوي: «لا يتمنّى أحدكم الموت لضرّ نزل به، و ليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي و توفني إذا كانت الوفاة خيرا لي»۳.
و مع أنّه خلاف التسليم الذي هو من شؤون العبودية، و في الدعوات السجادية أيضا ما يدل عليه، فراجع.
لنصوص مستفيضة، بل متواترة:
منها: قول النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله: «ألا إنّ أخوف ما أخاف عليكم خصلتان: اتباع الهوى و طول الأمل. أما اتباع الهوى فيصد عن الحق، و طول الأمل ينسي الآخرة»4.
و منها: قول عليّ عليه السلام: «ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل»٥.
إلى غير ذلك من النصوص الواردة.
لنصوص مستفيضة:
منها: «أكيس الناس من كان أشدّ ذكرا للموت»٦.
و منها: «أكثر ذكر الموت فإنّه لم يكثر إنسان ذكر الموت الا زهد في الدنيا»۷.
للنص، و الإجماع و الأصل، ففي صحيح الحلبي عن الصادق عليه السلام: «عن الوباء يكون في ناحية المصر فيتحوّل الرجل إلى ناحية أخرى، أو يكون في مصر فيخرج منه إلى غيره فقال عليه السلام: لا بأس و إنّما نهى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله عن ذلك لمكان ربيئة كانت بحيال العدو، فوقع فيهم الوباء فهربوا منه، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله: الفار منه كالفار من الزحف كراهية أن يخلوا مراكزهم»۸.
و قد ورد مثله في الطاعون، ثمَّ إنّه قد يجب دفع الوباء و الطاعون بما أعدّ لذلك، و مع عدمه فبالفرار إن أمكن.
لصحيح ابن جعفر: «عن الوباء يقع في الأرض هل يصلح للرجل أن يهرب منه؟ قال عليه السلام يهرب منه ما لم يقع في مسجده الذي يصلّي فيه، فإذا وقع في أهل مسجده الذي يصلي فيه فلا يصلح له الهرب منه»۹.
و لا بد من حمله على بعض المحامل، كعموم الوباء في جميع الأمكنة بحيث لا ينفع الهرب.
ثمَّ إنّه ربما يتوهم التنافي بين ما ورد في حب لقاء اللَّه تعالى- كما تقدم- و ما ورد في ذم طلب الموت، و يرفع هذا التنافي بوجوه:
و لعلّ أحسنها ما ورد في خبر ابن بشير: «إنّما ذلك عند المعاينة، إذا رأي ما يحب فليس شيء أحبّ إليه من أن يتقدم، و اللَّه تعالى يحب لقاءه و هو يحب لقاء اللَّه حينئذ، و إذا رأى ما يكره فليس شيء أبغض إليه من لقاء اللَّه و اللَّه يبغض لقاءه»۱۰.