إجماعا من المسلمين، و نصوصا متواترة قال الصادق عليه السّلام في صحيح ابن مسلم: «ما خلق اللّه خلقا أكثر من الملائكة، و إنه لينزل كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به فاذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة، فإذا طافوا بها أتوا قبر النبي صلّى اللّه عليه و آله فسلّموا عليه، ثمَّ أتوا قبر أمير المؤمنين عليه السّلام فسلموا عليه، ثمَّ أتوا قبر الحسين عليه السّلام فسلموا عليه، ثمَّ عرجوا فينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة، و قال عليه السّلام من زار قبر أمير المؤمنين عارفا بحقّه غير متجبر و لا متكبر كتب اللّه له أجر مائة ألف شهيد، و غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و بعث من الآمنين، و هوّن عليه الحساب و استقبلته الملائكة فإذا انصرف شيّعته إلى منزله فإن مرض عادوه و إن مات شيّعوه بالاستغفار إلى قبره- الحديث-»۱، و عن أبي وهب القصري قال: «دخلت المدينة فأتيت أبا عبد اللّه عليه السّلام فقلت له: أتيتك و لم أزر قبر أمير المؤمنين عليه السّلام فقال: بئس ما صنعت لو لا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك ألا تزور من يزوره اللّه تعالى مع الملائكة و يزوره الأنبياء و يزوره المؤمنون؟ قلت: جعلت فداك ما علمت ذلك قال عليه السّلام:
فاعلم إن أمير المؤمنين عند اللّه أفضل من الأئمّة كلّهم و له ثواب أعمالهم، و على قدر أعمالهم فضّلوا»۲، و عنه عليه السّلام أيضا لابن مارد: «من زار جدّي عارفا بحقّه كتب اللّه له بكل خطوة حجة مقبولة و عمرة مبرورة، و اللّه يا ابن مارد ما تطعم النار قدما تغبّرت في زيارة أمير المؤمنين عليه السّلام ماشيا كان أو راكبا، يا ابن مارد أكتب هذا الحديث بماء الذهب»۳ و في رواية ابن طلحة قال: «دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فقال: يا عبد اللّه بن طلحة ما تزور قبر أبي الحسين عليه السّلام؟ قلت: بلى إنا لنأتيه قال أ تأتونه في كل جمعة؟ قلت: لا قال: فتأتونه في كل شهر؟ فقلت: لا فقال عليه السّلام: ما أجفاكم إن زيارته تعدل حجة و عمرة و زيارة أبي علي عليه السّلام تعدل حجتين و عمرتين»4، و عنه عليه السّلام أيضا فضل زيارة قبر أمير المؤمنين عليه السّلام على زيارة الحسين عليه السّلام كفضل أمير المؤمنين عليه السّلام على الحسين عليه السّلام٥، و قال عليه السّلام أيضا: «إن أبواب السماء لتفتح عند دعاء الزائر لأمير المؤمنين فلا تكن عن الخير نواما»٦، و عنه عليه السّلام: «لا يلوذ بقبره ذو عاهة إلّا شفاه اللّه»۷ إلى غير ذلك من الأخبار.