الطبع: الختم, وهو تغطية الشيء والاستيثاق منه, لئلّا يدخله غيره, قال تعالى: فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلًا [1].
والفرق بين الطبْع (بالسكون) والطّبَع (بالتحريك) هو أنّ الأوّل: الختم، والثاني: الدنس, والوسخ؛ ومنه الحديث: “أعوذ باللّه من طمع يهدي إلى طبَع”[2]، أي: استجير باللّه العظيم من طمع يؤدّي إلى شين, وعيب.
وعن بعض اللغويّين: الرين أيسر من الطبع، وهو أيسر من الإقفال، والإقفال أشدّ ذلك كلّه، واستدلّ بالآيات المباركة: كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ[3]، وقال تعالى: طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [4]، وقال تعالى: أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها .[5]
ولكن الّذي يهوّن الأمر أنّ لكلّ منها مراتب، فيطلق كلّ مرتبة على غيرها.
[1] النساء: 155
[2] بحار الأنوار – ج 65 – ص 198,الباب: التاسع عشر: صفات الشيعة.
[3] المطففين: 14
[4] النحل: 108
[5] محمّد: 24