وَ لا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَ تَتَّقُوا وَ تُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (۲۲٤) لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَ لكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)
بعد أن ذكر سبحانه و تعالى بعض الأحكام الشرعية التي تهدي الإنسان إلى الكمال و توجب له الطهارة، و حذّره جل شأنه عن المخالفة و المعصية.
و أمره بالتقوى ذكر هنا بعض الأحكام العامة في الإيمان و بيّن أنّ من التقوى الاجتناب عن الحلف باسم اللّه تعالى في كلّ شيء فإنّه مانع عن البر و التّقوى و الإصلاح التي لا بد أن يبتغيها المؤمن في كلّ أعماله ثم بيّن سبحانه أنّه لا يؤاخذكم بالأيمان اللاغية التي لا يعقد العزم عليها فإنّه لا كفارة فيها و لا عقاب و إنّما يؤاخذ اللّه تعالى الإنسان بالنيات التي يعقد عليها الأعمال ثم بشره بالغفران.