ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (۱۰٦) أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ (107) أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَ مَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (108)
بعد أن ذكر اللّه سبحانه و تعالى أنه ينزل الرحمة و الوحي على من يشاء من عباده بيّن سبحانه و تعالى استيلاءه على الحكم بكل ما يشاء من النسخ و الإثبات، لأنه مالك السموات و الأرض و على كل شيء قدير، و في الآيات المباركة رد لمزاعم اليهود الذين يحدّدون قدرته تعالى بحد خاص، و قد ذم سبحانه و تعالى أيضا توجيه كل سؤال ينبعث عن قصور العقول إلى رسوله الكريم كما فعلت اليهود بالنسبة إلى موسى (عليه السلام). و هذا في الواقع يكون ذما للتقليد عن الكفار.