إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (۳۱)
الآية الشريفة على إيجازها البليغ و اسلوبها البديع تشتمل على الترغيب و الترهيب و الوعد و الوعيد و الأمل و الرجاء بالسعادة، فهي تدلّ على وجوب الاجتناب عن المناهي، التي يوجب ارتكابها الشقاوة و العذاب العظيم.
كما أنّها تدلّ على أنّ الارتداع عن الكبائر المنهيّة يوجب الدخول في النعيم الأبدي، و يستلزم السعادة الحقيقيّة، و لا يخفى ارتباطها بما قبلها من الآيات التي تضمّنت جملة من الأحكام الشرعيّة و المناهي الإلهيّة التي شرّعها اللّه تعالى لأجل مصالح الإنسان.