1. الرئيسية
  2. /
  3. مکتبة
  4. /
  5. التألیفات
  6. /
  7. مواهب الرحمن فی تفسیر القرآن
  8. /
  9. سورة آل عمران‏
  10. /
  11. الآيات 28 الى 32

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (۲۸) قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (۲۹) يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَ اللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (۳۰) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (۳۱) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (۳۲) 


بعد أن ذكر سبحانه و تعالى كيفيّة الثناء عليه و تمجيده و الابتهال إليه جلّ شأنه، و بيّن الوجه في ارتباط الخلق مع الخالق، و أنه لا بد من الالتجاء إلى اللّه عزّ و جلّ و الاعتراف بربوبيّته و سلطانه.
في هذه الآيات يبيّن سبحانه و تعالى تنظيم العبوديّة بين العبد و المعبود، فأرشد عباده إلى اللجوء إليه عزّ و جلّ و نبذ الاغترار بغيره تعالى، بحيث ترفع التفرقة و التخالف بين أهل الإسلام، و الاختلاف بين الأديان و المعتقدات، و نهى المؤمنين عن الامتزاج الروحي و المخالطة القلبيّة مع أعدائه تعالى، و حذّرهم عن ذلك، و أمرهم بحبّ اللّه تعالى و طاعته و طاعة الرسول و التحابب بينهم، و وعدهم بالرأفة و الغفران، و لا تخلو الآيات عن ارتباط بالآيات السابقة من التعريض بالكافرين و أهل الكتاب.

الرئیسیة
السیرة
المکتبة
القائمة
بحث
× Add a menu in "WP Dashboard->Appearance->Menus" and select Display location "WP Bottom Menu"