سؤال19: إذا عقدا الإيجار بينهما على أنْ يكونما يصدر عن القانون لازماً عليهما واتفقا ببدل سنوي يساوي الف ليرة، وهذا البدل كان يساوي أجرة المثل يوم العقد، ومرت سنوات وفي كلّ سنة ترتفع أجرة المثل حتى أصبحت أجرة المثل اليوم تساوي عشرات الأضعاف يوم العقد، ولم يصدر في كلّ هذه السنوات ما يحفظ حقّ المالك، بل كان البدل على حاله والقانون صامت ممّا يكشف عن قبوله لصالح المستأجر ولا يوجد أمل لصدور قانون قريباً، فمع عدم اشتراط المالك على المستأجر في إتباع السعر الحادث عن صدور القانون، هل يحقّ للمالك طلب الزيادة عن البدل المتفق عليه يوم العقد بما يناسب الواقع أو أقلّ، أم يجب عليه الإنتظار حتى صدور القانون ولو طال أمد الإنتظار، وقد لا يصدر مستقبلاً ويكون الإنتظار لازماً عليه مع التفاوت الواضح بين البدل السابق واللاحق، مع العلم أنَّ مدّة العقد المحددة من قبل القانون قد انتهت ولم يعد تجديد لهذه المدّة بقانون المستأنف؟.
جواب: لا تأثير للشرط مع لزوم ضرر غير متوقع.
الصور الثانية: إذا عقدا الإيجار بينهما على أنْ يكون للمستأجر حقّ البقاء دون أنْ يكون العقد خاضعاً لما يصدر عن القانون، وتغيَّر بدل المثل للمأجور اليوم بما يساوي عشرات الأضعاف عمّا كان عليه يوم العقد، مع العلم أنَّ البدل كان يساوي أجرة مثل يوم العقد، فمع عدم اشتراط المالك على المستأجر أنْ يكون البدل مستقبلاً بما يساوي أجرة المثل، هل يحقّ للمالك المطالبة بزيادة البدل المتفق عليه يوم العقد فيما إذا ليس له حقّ الإخراج أم ليس له طلب الزيادة، وما هي نسبة الزيادة إذا جاز له ذلك؟.
جواب: في مفروض السؤال مع عدم اشتراط المالك الإمساك عن زيادة الأجرة، فإنَّ له حقّ مطالبته أجرة المثل عن كلّ سنة بما يوافقها عدا السنة الأولى التي توافقا بالمسماة من أجرتها.
كما إنَّه لا يكفي في الصورة الأولى صدور القانون للإتباع عنه ما لم يتوافقا بينهما على إتباعه، فإنَّ اتفقا على إتباع جميع بنوده أو بعضها فهي النافذة المفعول عليهما ما لم تكن مخالفة للمشروع رغم صدور القانون بها.
وقد ذكرنا حكم الصورة الثانية سابقاً في ذيل السؤال في أعلاه.