1. الرئيسية
  2. /
  3. مکتبة
  4. /
  5. التألیفات
  6. /
  7. مهذب الأحكام
  8. /
  9. کتاب القصاص
  10. /
  11. المقدمة

و هو من قص إذا تبع، فكأن المجني عليه أو وليه يتبع أثر الجاني، بأن يفعل به مثل فعله من الضرب أو الجرح أو القتل. و هو من الأمور النظامية بين جميع الطوائف و الأمم على اختلاف في خصوصيات الأمور و الاختصاص له بالإنسان، بل هو مرتكز في الجملة في نفوس الحيوان. و شرعيته ثابتة بالأدلة الأربعة، فمن الكتاب آيات منها قوله تعالى‏ وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ‏۱، و من السنة المتواترة بين المسلمين التي تأتي الإشارة إلى بعضها، و من الإجماع إجماع المسلمين بل العقلاء. و من العقل حكمه البتي بحسن جزاء الظلم بمثله، فالآيات الكريمة مثل قوله تعالى‏ فَمَنِ اعْتَدى‏ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى‏ عَلَيْكُمْ‏۲، و قوله تعالى‏ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَ الْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَ الْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَ الْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَ السِّنَّ بِالسِّنِّ وَ الْجُرُوحَ قِصاصٌ‏۳، إرشاد إلى حكم العقل و ذكرنا في التفسير ما يتعلق بذلك تفصيلا4.

و هو إما في النفس. أو فيما دونها (۱)، أما الأول فالبحث إما في الموجب أو في الشرائط المعتبرة أو في طريق الإثبات أو في كيفية الاستيفاء (۲) أما الأول.

أصل هذا التقسيم عقلي، بمعنى أن القصاص إما في النفس أو لا، و للثاني أفراد كثيرة كما يأتي، و هو إما شرعي أو عرفي أيضا كما هو معلوم.

تقسيم مورد البحث في الأربعة استقرائي فقهي على ما هو المتعارف في الكتب الفقهية من الفريقين، المستفادة من الكتاب و السنة.

الرئیسیة
السیرة
المکتبة
القائمة
بحث
× Add a menu in "WP Dashboard->Appearance->Menus" and select Display location "WP Bottom Menu"