1. الرئيسية
  2. /
  3. مکتبة
  4. /
  5. التألیفات
  6. /
  7. مهذب الأحكام
  8. /
  9. کتاب الصلاة
  10. /
  11. فصل في القرآن و الدعاء و الذكر
(مسألة ۱): يجب تعلّم القرآن و تعليمه كفاية (۱)، و يستحب‏ كلّ منهما عينا (۲).

إجماعا و نصّا، فعن عليّ عليه السلام:

«تعلّموا القرآن فإنّه ربيع القلوب، و استشفوا بنوره فإنّه شفاء الصدور، و أحسنوا تلاوته فإنّه أحسن القصص، فإنّ العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجة عليه أعظم، و الحسرة له ألزم و هو عند اللّه ألوم»۱.

و في خبر شعيب بن واقد عن الصادق عن آبائه عليهم السلام:

«أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: ألا و من تعلّم القرآن ثمَّ نسيه لقي اللّه يوم القيامة مغلولا يسلّط اللّه عليه بكلّ آية منها حيّة تكون قرينه إلى النار إلا أن يغفر له»۲.

و في وصيّة عليّ عليه السلام لابنه محمد ابن الحنفية: «و عليك بقراءة القرآن و العمل بما فيه و لزوم فرائضه و شرائعه و حلاله و حرامه و أمره و نهيه و التهجد به و تلاوته في ليلك و نهارك فإنّه عهد من اللّه تبارك و تعالى إلى خلقه فهو واجب على كلّ مسلم أن ينظر كلّ يوم في عهده و لو خمسين آية، و اعلم أنّ درجات الجنة على عدد آيات القرآن، فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن: اقرأ و ارق فلا يكون في الجنة بعد النبيين و الصديقين أرفع درجة منه»۳.

و مثل هذه الأخبار و إن كانت ظاهرة في الوجوب العيني التعييني لكنّها محمولة على الوجوب الكفائي بقرينة الإجماع، هذا في غير ما يتعلق بالصلاة.

و أما هو فيكون واجبا عينيا تعيينيا، كما تقدم.

ثمَّ إنّ هذه الأخبار لا يستفاد منها أزيد من أصل الوجوب في الجملة، و يأتي في كتاب البيع و الإجارة أنّه يجوز أخذ الأجرة على تعليم القرآن.

لنصوص كثيرة منها قول الصادق عليه السلام:

«ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلم القرآن، أو أن يكون في تعليمه»4.

و في خبر النعمان بن سعد عن عليّ عليه السلام:

«إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال: خياركم من تعلّم القرآن و علمه»٥.

و عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «إذا قال المعلّم للصبيّ: قل: بسم اللّه الرحمن الرحيم فقال الصبيّ: بسم اللّه الرحمن الرحيم كتب اللّه براءة للصبيّ و براءة لأبويه و براءة للمعلّم»٦.

(مسألة ۲): يستحب التفكر في معاني القرآن و أمثاله، و وعده و وعيده، و الاتعاظ به، و سؤال الجنة و التعوذ من النار عند قراءة آياته (۳). و يتأكد تعلمه بالنسبة إلى‏ الولدان (٤). و يستحب لحاملي القران ملازمة الصّفات الحسنة و مكارم الأخلاق أكثر من غيرهم (٥).

ففي خبر الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال:

«قال أمير المؤمنين عليه السلام ألا أخبركم بالفقيه حقا؟! من لم يقنّط الناس من رحمة اللّه، و لم يؤمنهم من عذاب اللّه، و لم يؤيسهم من روح اللّه، و لم يرخص في معاصي اللّه، و لم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهّم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر»۷.

و في موثق سماعة عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «ينبغي لمن قرأ القرآن، إذا مرّ بآية من القرآن فيها مسألة أو تخويف أن يسأل عند ذلك خير ما يرجو و يسأله العافية من النار و من العذاب»۸.

و عن عليّ عليه السلام في وصف المتقين: «و إذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم و أبصارهم، فاقشعرت منها جلودهم و وجلت قلوبهم، فظنوا أنّ صهيل جهنم و زفيرها و شهيقها في أصول آذانهم، و إذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا و تطلعت أنفسهم إليها شوقا، و ظنوا أنّها نصب أعينهم»۹.

و عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «إذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فاسأل اللّه الجنة، و إذا مررت بآية فيها ذكر النار فتعوذ باللّه من النار»۱۰.

لخبر الأصبغ بن نباتة قال أمير المؤمنين عليه السلام:

«إنّ اللّه ليهم بعذاب أهل الأرض جميعا حتّى لا يحاشي منهم أحدا إذا عملوا بالمعاصي و اجترحوا السيئات، فإذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات، و الولدان يتعلّمون القرآن رحمهم فأخر ذلك عنهم»۱۱.

و في خبر منهال القصاب عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «من قرأ القرآن و هو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه و دمه، و جعله اللّه مع السفرة الكرام البررة، و كان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة»۱۲.

لنصوص كثيرة: منها- خبر عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّه‏

عليه السلام قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:

«إنّ أحقّ الناس بالتخشع في السرّ و العلانية لحامل القرآن، و إنّ أحق الناس في السرّ و العلانية بالصلاة و الصوم لحامل القرآن، ثمَّ نادى بأعلى صوته يا حامل القرآن تواضع به يرفعك اللّه، و لا تعزز به فيذلك اللّه، يا حامل القرآن تزين به للّه يزينك اللّه به، و لا تزين به للناس فيشينك اللّه به- الحديث-»۱۳.

و منها: صحيح هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «القراء ثلاثة: قارئ قرأ القرآن ليستدر به الملوك و يستطيل به على الناس فذلك من أهل النار، و قارئ قرأ القرآن فحفظ حروفه، و ضيع حدوده فذلك من أهل النار، و قارئ قرأ القرآن فاستتر به تحت برنسه فهو يعمل بمحكمه و يؤمن بمتشابهه و يقيم فرائضه و يحلّ حلاله و يحرّم حرامه فهذا ممن ينقذه اللّه من مضلات الفتن، و هو من أهل الجنة و يشفع فيمن يشاء»۱4.

(مسألة ۳): يكره ترك القرآن تركا يؤدّي إلى النسيان (٦)، بل الأحوط عدم تركه كذلك (۷).

لإطلاق السببية، و لأصالة عدم التداخل، كما ثبت في محلّه.

هذا فيما إذا ذكره بنفسه، و لكن يمكن دعوى انصراف الأخبار عنه أيضا. و أما إذا ذكره الغير، فمقتضى الإطلاقات الصلاة عليه إلا أن يدّعى الانصراف عنه أيضا.

(مسألة ٤): تستحب الطهارة لقراءة القرآن (۸). و الاستعاذة عند التلاوة (۹)، و أن يقرأ في كلّ يوم خمسين آية فصاعدا (۱۰) و تستحب قراءته في المنزل، بل يكره تعطيله عن الصّلاة و القراءة و ذكر اللّه تعالى (۱۱). و تستحب قراءته في المساجد (۱۲) و تتأكد قراءته في كلّ ليلة و لو عشر آيات (۱۳)، و الإكثار من تلاوته في شهر رمضان (۱٤)، و ختمه بمكة (۱٥).

إجماعا و نصوصا، ففي صحيح محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام:

«سألته أقرأ المصحف ثمَّ يأخذني البول فأقوم فأبول و أستنجي و أغسل يدي و أعود إلى المصحف فأقرأ فيه؟ قال عليه السلام: لا حتّى تتوضأ للصلاة»۱۸.

و عن عليّ عليه السلام: «لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتّى يتطهر»۱۹.

المحمول على الكراهة بمعنى قلّة الثواب بقرينة غيره.

للآية الكريمة (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ)‏۲۰ .

و عن الحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «سألته عن التعوذ من الشيطان‏

عند كلّ سورة يفتتحها، قال: نعم، فتعوّذ باللّه من الشيطان الرّجيم»۲۱.

المحمول كلّ ذلك على الندب إجماعا.

لما ورد في صحيح حريز عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «القرآن عهد اللّه إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده، و أن يقرأ منه في كلّ يوم خمسين آية»۲۲.

و في خبر ابن خلاد عن الرضا عليه السلام: «ينبغي للرجل إذا أصبح أن يقرأ بعد التعقيب خمسين آية»۲۳.

لجملة من الأخبار: منها- صحيح ابن القداح عن أبي عبد اللّه عليه السلام:

«قال أمير المؤمنين عليه السلام: البيت الذي يقرأ فيه القرآن و يذكر اللّه عز و جل فيه تكثر بركته، و تحضره الملائكة، و تهجره الشيطان، و يضي‏ء لأهل السماء كما تضي‏ء الكواكب لأهل الأرض، و إنّ البيت الّذي لا يقرأ فيه القرآن و لا يذكر اللّه عز و جل فيه تقل بركته، و تهجره الملائكة و تحضره الشياطين»۲4.

و عن الرضا عليه السلام: «قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: اجعلوا لبيوتكم نصيبا من القرآن، فإنّ البيت إذا قرئ فيه القرآن تيسّر على أهله، و كثر خيره، و كان سكانه في زيادة، و إذا لم يقرأ فيه القرآن ضيّق على أهله، و قلّ خيره، و كان سكانه في نقصان»۲٥.

و نحوهما غيرهما.

لقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «إنّما نصبت المساجد للقرآن»۲٦.

لما رواه سعد بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام:

«قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين»۲۷.

و إطلاقه يشمل قراءة الحمد و السورة في الصلاة أيضا.

لخبر جابر عن أبي جعفر عليه السلام:

«لكلّ شي‏ء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان»۲۸.

لصحيح أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام:

«من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة أو أقلّ من ذلك أو أكثر و ختمه في يوم الجمعة كتب اللّه له من الأجر و الحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها، و إن ختمه في سائر الأيام فكذلك»۲۹.

(مسألة ٥): تستحب قراءته في المصحف و إن كان يحفظ القرآن (۱٦)، و يستحب النظر فيه و لو من غير قراءة (۱۷)، و أن يكون في‏ البيت (۱۸).

لجملة من الأخبار: منها: قول الصادق عليه السلام:

«من قرأ القرآن في المصحف متع ببصره، و خفف على والديه و إن كانا كافرين»۳۰.

و في صحيح إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «قلت له:

«جعلت فداك إنّي أحفظ القرآن على ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف؟

قال عليه السلام: بل اقرأ و انظر في المصحف فهو أفضل، أما علمت أنّ النظر في المصحف عبادة»۳۱.                           إلى غير ذلك من الأخبار.

لقوله عليه السلام: «النظر إلى المصحف من غير قراءة عبادة»۳۲.

لخبر حماد بن عيسى عن أبي عبد اللّه عليه السلام عن أبيه عليه السلام:

«إنّه ليعجبني أن يكون في البيت مصحف يطرد اللّه عزّ و جلّ به الشياطين»۳۳.

و في خبر آخر عنه عليه السلام عن أبيه عليه السلام أيضا: «أنّه كان يستحب أن يعلق المصحف في البيت يتقي به من الشياطين»۳4.

(مسألة ٦): يستحب الترتيل في قراءته (۱۹)، و تحسين الصوت بها (۲۰)، و لا بأس بالقراءة جهرا و سرّا (۲۱) و يستحب الإنصات‏ لقراءة القرآن و الاستماع إليه (۲۲)، و البكاء و التباكي عند سماعه (۲۳).

لما تقدم في مستحبات القراءة، فراجع.

لجملة من الأخبار: منها: خبر عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه عليه السلام:

«قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: لكلّ شي‏ء حلية و حلية القرآن الصوت الحسن»۳٥.

و عن الرضا عليه السلام: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: حسنوا القرآن بأصواتكم فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا»۳٦.

و يحرم الغناء فيه، لما يأتي في المكاسب المحرّمة إن شاء اللّه تعالى.

للأصل و الإطلاق، و قد روي في الصحيح:

كان عليّ بن الحسين عليه السلام أحسن الناس صوتا بالقرآن كان يرفع‏

صوته حتّى يسمعه أهل الدار، و إنّ أبا جعفر عليه السلام كان أحسن الناس صوتا بالقرآن، و كان إذا قام من الليل و قرأ رفع صوته فيمر به مار الطريق من الساقين و غيرهم فيقومون فيستمعون إلى قراءته»۳۷.

و في وصية النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لأبي ذر: «يا أبا ذر اخفض صوتك عند الجنائز، و عند القتال و عند القرآن»۳۸.

لقول أبي عبد اللّه عليه السلام:

يجب الإنصات للقرآن في الصلاة و غيرها»۳۹.

و في رواية عبد اللّه بن أبي يعفور عنه عليه السلام أيضا: «قلت له: الرجل يقرأ القرآن أ يجب على من سمعه الإنصات له و الاستماع؟ قال عليه السلام: نعم إذا قرئ عندك القرآن وجب عليك الإنصات و الاستماع.

المحمول على الندب في غير الصلاة، للإجماع.

لقول الصادق عليه السلام: «إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أتى شابا من الأنصار فقال: إنّي أريد أن أقرأ عليكم فمن بكى فله الجنة، فقرأ آخر الزمر وَ سِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى‏ جَهَنَّمَ زُمَراً .. إلى آخر السورة، فبكى القوم جميعا إلا شابا، فقال: يا رسول اللّه قد تباكيت فما قطرت عيني قال صلّى اللّه عليه و آله: إنّي معيد عليكم فمن تباكى فله الجنة، فأعاد عليهم فبكى القوم و تباكى الفتى فدخلوا الجنة جميعا».

و المنساق منه عند الآيات المشتملة على الوعيد، و يمكن التعميم و إن كان فيها آكد.

(مسألة ۷): يجب أن يقرأ بالعربية الصحيحة مع القدرة عليها، و مع عدمها يجزي بما أمكن (۲٤).

إجماعا و نصوصا: منها: ما رواه عمرو بن جميع، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:

«تعلّموا القرآن بعربيته، و إياكم و النبز فيه يعني الهمز، قال الصادق عليه السلام: الهمز زيادة في القرآن إلا الهمز الأصلي، مثل قوله‏ (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْ‏ءَ، و قوله‏ لَكُمْ فِيها دِفْ‏ءٌ،) و قوله:

فَادَّارَأْتُمْ فِيها.

و عن الصادق عليه السلام أيضا: «تعلموا العربية فإنّها كلام اللّه الذي كلّم به خلقه و نطق به للماضين- الحديث-».

و أما رواية السكوني عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: إنّ الرجل الأعجميّ من أمتي ليقرأ القرآن بعجميته فترفعه الملائكة على عربيته»44.

فهي محمولة على عدم التمكن و القصور.

(مسألة ۸): لا يجب مراعاة ما ذكره أهل التجويد بعد صحة القراءة بالعربية الصحيحة (۲٥).

للأصل و الإطلاق، و ظهور الاتفاق، و لا يبعد كون بعضها من المحسنات.

(مسألة ۹): يستحب ختم القرآن في كلّ شهر مرّة، و في كلّ سبعة أيام، أو في خمسة، أو في ثلاث ليال (۲٦).

ففي خبر محمد بن عبد اللّه: «قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: اقرأ

القرآن في ليلة؟ فقال عليه السلام: لا يعجبني أن تقرأه في أقلّ من شهر».

و في خبر حسين بن خالد عن أبي عبد اللّه عليه السلام أيضا: «قلت له:

في كم أقرأ القرآن؟ فقال عليه السلام: اقرأه أخماسا، أو اقرأه أسباعا، أما إنّ عندي مصحفا مجزّى أربعة عشر جزوا».

و عن ابن أبي حمزة قال: «سأل أبو بصير أبا عبد اللّه عليه السلام و أنا حاضر فقال له: جعلت فداك أقرأ القرآن في ليلة؟ فقال عليه السلام: لا، قال: ففي ليلتين؟ فقال عليه السلام: لا، حتّى بلغ ست ليال فأشار بيده، فقال: ها، ثمَّ قال: يا أبا محمد إنّ من كان قبلكم من أصحاب محمد كان يقرأ القرآن في شهر و أقلّ، إنّ القرآن لا يقرأ هذرمة، و لكن يرتّل ترتيلا، إذا مررت بآية فيها ذكر النار وقفت عندها و تعوّذت باللّه من النار، فقال أبو بصير: أقرأ القرآن في رمضان في ليلة؟ فقال عليه السلام: لا، فقال: في ليلتين؟ فقال عليه السلام: لا، فقال: ففي ثلاث؟ فقال: ها، و أومأ بيده، نعم، شهر رمضان لا يشبهه شي‏ء من المشهور، له حق و حرمة، أكثر من الصلاة ما استطعت».

أقول: و يأتي في المسألة التالية ما يظهر منه غير ذلك.

(مسألة ۱۰): يستحب إهداء ثواب قراءة القرآن إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و الأئمة عليهم السلام (۲۷) و إلى المؤمنين و المؤمنات‏ الأحياء و الأموات (۲۸).

لخبر ابن المغيرة عن أبي الحسن عليه السلام قال: «قلت له: إنّ أبي سأل جدك عن ختم القرآن في كلّ ليلة، فقال له جدّك عليه السلام: في كلّ

ليلة، فقال له: في شهر رمضان، فقال له جدك: في شهر رمضان فقال له أبي:

نعم ما استطعت، فكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان، ثمَّ ختمته بعد أبي، فربما زدت و ربما نقصت على قدر فراغي و شغلي و نشاطي و كسلي، فإذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ختمة و لعليّ عليه السلام‏

أخرى، و لفاطمة عليها السلام أخرى، ثمَّ للأئمة عليهم السلام حتّى انتهيت إليك فصيّرت لك واحدة منذ صرت في هذه الحال، فأيّ شي‏ء لي بذلك؟ قال عليه السلام: لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة قلت: اللّه أكبر فلي بذلك؟

قال عليه السلام: نعم ثلاث مرات».

لجواز إهداء الثواب إلى كلّ أحد نصّا و إجماعا.

هذا يسير من كثير مما يتعلق بالقرآن، و قد تعرضنا لجملة كثيرة مما يتعلق بسوره و آياته في التفسير نسأل اللّه تعالى التيسير.

(۱) الوسائل باب: ۱ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۷.

(۲) الوسائل باب: ۱۲ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۸.

(۳) الوسائل باب: ۲ من أبواب جهاد النفس حديث: ۷.

(٤) الوسائل باب: ۱ من أبواب القرآن حديث: 4.

(٥) الوسائل باب: ۱ من أبواب القرآن حديث: ٦.

(٦) الوسائل باب: ۱ من أبواب القرآن حديث: ۱٦.

(۷) الوسائل باب: ۳ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۷.

(۸) الوسائل باب: ۳ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۲.

(۹) الوسائل باب: ۳ من أبواب قراءة القرآن حديث: ٦.

(۱۰) الوسائل باب: ۳ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۸.

(۱۱) الوسائل باب: ۷ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۲.

(۱۲) الوسائل باب: ٦ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۱.

(۱۳) الوسائل باب: ۸ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۱.

(۱٤) الوسائل باب: ۸ من أبواب قراءة القرآن حديث: ٥.

(۱٥) الوسائل باب: ۱۲ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۸.

(۱٦) الوسائل باب: ۱۲ من أبواب قراءة القرآن حديث: 4.

(۱۷) الوسائل باب: ۱۲ من أبواب قراءة القرآن حديث: ٦.

(۱۸) الوسائل باب: ۱۳ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۱.

(۱۹) الوسائل باب: ۱۳ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۲.

(۲۰) سورة النحل: ۹۸.

(۲۱) الوسائل باب: ۱4 من أبواب قراءة القرآن حديث: ۲.

(۲۲) الوسائل باب: ۱٥ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۱.

(۲۳) الوسائل باب: ۱٥ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۳.

(۲٤) الوسائل باب: ۱٦ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۲.

(۲٥) الوسائل باب: ۱٦ من أبواب قراءة القرآن حديث: ٥.

(۲٦) الوسائل باب: ۱4 من أبواب أحكام المساجد حديث: ۱.

(۲۷) الوسائل باب: ۱۷ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۲.

(۲۸) الوسائل باب: ۱۸ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۲.

(۲۹) الوسائل باب: ۱۸ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۱.

(۳۰) الوسائل باب: ۱۹ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۱.

(۳۱) الوسائل باب: ۱۹ من أبواب قراءة القرآن حديث: 4.

(۳۲) الوسائل باب: ۱۹ من أبواب قراءة القرآن حديث: ٦.

(۳۳) الوسائل باب: ۲۰ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۱.

(۳٤) الوسائل باب: ۲۰ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۳.

(۳٥) الوسائل باب: ۲4 من أبواب قراءة القرآن حديث: ۳.

(۳٦) الوسائل باب: ۲4 من أبواب قراءة القرآن حديث: ٦.

(۳۷) الوسائل باب: ۲۳ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۲.

(۳۸) الوسائل باب: ۲۳ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۳.

(۳۹) الوسائل باب: ۲٦ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۲.

(٤۰) الوسائل باب: ۲٦ من أبواب قراءة القرآن حديث: 4.

(٤۱) الوسائل باب: ۲۹ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۱.

(٤۲) الوسائل باب: ۳۰ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۱.

(٤۳) الوسائل باب: ۳۰ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۲.

(٤٤) الوسائل باب: ۳۰ من أبواب قراءة القرآن حديث: 4.

(٤٥) الوسائل باب: ۲۷ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۱.

(٤٦) الوسائل باب: ۲۷ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۲.

(٤۷) الوسائل باب: ۲۷ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۳.

(٤۸) الوسائل باب: ۲۸ من أبواب قراءة القرآن حديث: ۱.

(٤۹) راجع الوسائل باب: ۳4 من أبواب الدفن.

الرئیسیة
السیرة
المکتبة
القائمة
بحث
× Add a menu in "WP Dashboard->Appearance->Menus" and select Display location "WP Bottom Menu"