لأنّ كتمان المرض من كنوز الجنة خصوصا في يوم و ليلة، بل في ثلاثة أيام، و قد ورد في النصوص الحث على الكتمان. قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله: «من مرض يوما و ليلة فلم يشك إلى عواده بعثه اللَّه يوم القيامة مع خليله إبراهيم- الحديث-»۲.
و قال الصادق عليه السلام: «من مرض ثلاثة أيام فكتمه و لم يخبر به أحدا أبدل اللَّه له لحما خيرا من لحمه و دما خيرا من دمه- الحديث-»۳.
و قال عليه السلام أيضا: «أيّما مؤمن شكى حاجته أو ضرّه إلى كافر أو إلى من يخالفه على دينه فإنّما شكى اللَّه عز و جل- الحديث-»4.
و لا ريب أنّ للإيمان مراتب متفاوتة، و يمكن أن تكون الشكوى من بعض كاملي الإيمان مرجوحة حتّى إلى المؤمن أيضا «أوحى اللَّه تعالى إلى عزيز إذا نزلت إليك بلية فلا تشكو إلى خلقي» كما أنّ للشكوى مراتب متفاوتة أيضا و مجرد الإخبار بالمرض ليس من الشكوى خصوصا إذا كان للدعاء و العلاج، كما يأتي.