1. الرئيسية
  2. /
  3. مکتبة
  4. /
  5. التألیفات
  6. /
  7. مهذب الأحكام
  8. /
  9. كتاب الطهارة
  10. /
  11. فصل فيما يتوقف على الغسل من الجنابة
و هي أمور: (الأول): الصلاة واجبة أو مستحبة أداء و قضاء لها (۱) و لأجزائها المنسية، و صلاة الاحتياط (۲)، بل و كذا سجدتا السهو على الأحوط (۳). نعم، لا يجب في صلاة الأموات، و لا في سجدة الشكر و التلاوة (٤).

بضرورة المذهب، بل الدين، و نصوص مستفيضة منها: قوله عليه السلام: «لا صلاة إلا بطهور»(۱).

الشامل للطهارة عن الحدث الأصغر و الأكبر.

أما الأجزاء المنسية، فلأنّها جزء الصلاة رخص في إتيانها بعدها، فتشملها أدلة اعتبار الطهارة فيها و كذا سائر الشرائط. و أما صلاة الاحتياط، فهي مرددة بين الاستقلالية و الجزئية، فتعتبر فيها الطهارة على كلّ تقدير.

بدعوى: أنهما من تبعات الصلاة، فيعتبر فيهما ما يعتبر في الصلاة.

و فيها: أنها أول الدعوى و أصل المدعى. نعم، ورد سجدة السهو بعد التسليم و قبل الكلام‏(۲) و يأتي التفصيل في محله إن شاء اللَّه تعالى.

للأصل، و ظهور الإطلاق، و الاتفاق فيهما و يأتي في صلاة الأموات نصوص دالة على عدم الطهارة فيها.

(الثاني): الطواف الواجب دون المندوب (٥) لكن يحرم على الجنب دخول المسجد الحرام (٦)، فتظهر الثمرة فيما لو دخله سهوا و طاف، فإنّ طوافه محكوم بالصحة (۷). نعم، يشترط في صلاة الطواف الغسل و لو كان الطواف مندوبا (۸).

تقدم حكمه في غايات الوضوء(۳) و يأتي التفصيل في محلّه.

لما يأتي في الفصل التالي.

لسقوط النهي عن الفعلية لأجل السهو- كما في سائر موارد العذر- فيبقى الأمر مقتضيا للصحة بلا مانع.

لأنّه «لا صلاة إلا بطهور»(٤) مطلقا- مضافا إلى نصوص خاصة تأتي إن شاء اللَّه تعالى- و هو من الشرائط الواقعية لها نصا(٥) و إجماعا.

(الثالث): صوم شهر رمضان (۹) و قضاؤه (۱۰) بمعنى: أنّه لا يصح إذا أصبح جنبا متعمدا أو ناسيا للجنابة (۱۱)، و أما سائر الصيام ما عدا رمضان و قضائه فلا يبطل بالإصباح جنبا و إن كان واجبا (۱۲). نعم.الأحوط في الواجب منه ترك تعمد الإصباح جنبا (۱۳). نعم، الجنابة العمدية في أثناء النهار تبطل جميع الصيام حتى المندوب منه (۱٤). و أما الاحتلام، فلا يضرّ بشي‏ء منه حتّى صوم رمضان (۱٥).

نصوصا، و إجماعا، بل عدّ ذلك من قطعيات الفقه، ففي صحيح الحلبي عن الصادق عليه السلام: «في رجل احتلم أول الليل أو أصاب من أهله ثمَّ نام متعمدا في شهر رمضان حتّى أصبح قال عليه السلام: يتم صومه ذلك ثمَّ يقضيه إذا أفطر من شهر رمضان و يستغفر ربه»(٦) و مثله غيره.

و بإزاء هذه الأخبار أخبار أخر(۷) ظاهرة في الصحة، و لكنّها مهجورة عند الأصحاب موافقة للعامة يمكن حملها على محامل تأتي في كتاب الصوم.

على المشهور، لصحيح ابن سنان: «سأل أبا عبد اللَّه عليه السلام عن الرجل يقتضي شهر رمضان فيجنب من أول الليل و لا يغتسل حتّى يجي‏ء آخر الليل و هو يرى أنّ الفجر قد طلع؟ قال عليه السلام: لا يصوم ذلك اليوم و يصوم غيره»(۸)

نسب إلى الأكثر، لصحيح الحلبي عن الصادق عليه السلام: «عن رجل أجنب في شهر رمضان فنسي أن يغتسل حتّى خرج رمضان؟ قال عليه السلام: عليه أن يقتضي الصلاة و الصوم»(۹).

و مقتضى إلحاق القضاء بالأداء إلا ما خرج بالدليل، البطلان في قضاء شهر رمضان أيضا مع النسيان، مع أنه مقتضى إطلاق ما تقدم من صحيح ابن سنان الشامل للعمد و العذر نسيانا كان أو غيره. و يأتي التفصيل في كتاب الصوم ان شاء اللَّه تعالى.

للأصل بعد عدم الدليل و في خبر الخثعمي: «قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: أخبرني عن التطوع و عن هذه الثلاثة أيام إذا أجنبت من أول الليل فأعلم أنه قد أجنبت فأنام متعمدا حتى ينفجر الفجر أصوم أو لا أصوم؟ قال عليه السلام: صم»(۱۰).

و قريب منه موثق ابن بكير(۱۱) و يستفاد منهما حكم صورة العذر في البقاء على الجنابة لنسيان أو غيره بالأولى.

ثمَّ انه لا وجه للتمسك بقاعدة إلحاق المندوب بالواجب مع هذين الخبرين المعمول بهما عند الأصحاب.

نسب إلى المشهور إلحاق الصوم الواجب بشهر رمضان، اقتصارا في مثل خبر الخثعمي على مورده و هو الصوم المندوب فقط، فيبقى قاعدة إلحاق كلّ صوم بصوم شهر رمضان بلا معارض، و لكن الكلام في مدرك كلية قاعدة الإلحاق بحيث يعتمد عليها عند الشك مطلقا و يحتمل إلحاق ما لم يرد فيه نص بالخصوص من أقسام الصيام بالصوم المندوب، و يعضده أصالة الصحة و البراءة عن القضاء و الإعادة.

بضرورة المذهب، بل الدين.

نصا(۱۲) و إجماعا بقسميه و يأتي تفصيل الكلام في الثامن من المفطرات (كتاب الصوم).

  1. الوسائل باب: ۱4 من أبواب الجنابة حديث: ۲.
  2. الوسائل باب: ٥ من أبواب الخلل( كتاب الصلاة).
  3. راجع ج: ۲ الصفحة: ۲٥۳.
  4. الوسائل باب: ۱4 من أبواب الجنابة حديث: ۲.
  5. الوسائل باب: ۲ و ۳ من أبواب الجنابة.
  6. الوسائل باب: ۱٦ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث: ۱.
  7. الوسائل باب: ۱٦ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث: ٥
  8. الوسائل باب: ۱۹ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث: ۱
  9. الوسائل باب: ۳۰ من أبواب من يصح منه الصوم حديث: ۳.
  10. الوسائل باب: ۲۰ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث: ۱.
  11. الوسائل باب: ۲۰ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث: ۲.
  12. راجع الوسائل باب: ۳٥ من أبواب ما يمسك عنه الصائم.
الرئیسیة
السیرة
المکتبة
القائمة
بحث
× Add a menu in "WP Dashboard->Appearance->Menus" and select Display location "WP Bottom Menu"