1. الرئيسية
  2. /
  3. مکتبة
  4. /
  5. ماقیل حول السید
  6. /
  7. معجم الألفاظ قرآنیة
  8. /
  9. باب الياء
ي ت م

اليتم: الانفراد, ومنه قولهم: درّة يتيمة، وقول الصادق (عليه السلام): “واللّه نحن اليتامى”[1], واليتيم في الإنسان: مَن فقد الأب، وفي البهايم: من فقد الأم.

[1] لم اعثر على الحديث في ما بين يدي من المصادر

ي د ي

يد: تستعمل في الجارحة الخاصّة، أصلها (يدي), بدليل جمعها على أيدي؛ ولمّا كانت أقوى الجوارح العاملة في الإنسان, وأكثر أفعال النفس تظهر بها، يصحّ أن يكنّى بها عن ذات النفس، وعن كلّ ما يحصل منها بالاختيار.

وفي مناجاة عليّ (عليه السلام) ربّه: “هذه يداي وما جنيت على نفسي[1]، وفي أخرى منه (عليه السلام): “سيّدي, سيّدي, هذه يداي قد مددتهما إليك بالذنوب مملوءة، وعيناي بالرجاء ممدودة[2]، ونُسب إلى نبيّنا الأعظم (صلّى اللّه عليه وآله): “على اليد ما أخذت حتّى تؤدّي[3] الشامل لجميع الضمانات الحاصلة, ولو بغير اليد.

وفي قوله تعالى: ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ[4], المراد بالأيدي: الأنفس, والأشخاص.

واليد: تأتي بمعنى: الاستيلاء, وفي قوله تعالى: بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[5] المراد بها: القدرة الكاملة, والتدبير الكامل, الموافق للحكمة البالغة المتعالية، وبها تقوم جميع الممكنات في النظام الأحسن, وينتظم شؤونها، وهي القوّة القاهرة التي لا بدّ من انبعاث جميع قوى الموجودات عنها؛ وتصحّ الكناية بها عن مطلق الاقتدار، قال تعالى: والسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ[6].

واليد تأتي لمعان كثيرة في الكتاب, والسنّة، ففي الحديث عن نبيّنا الأعظم (صلّى اللّه عليه وآله) أنّه قال: “وإنّ المسلمين يد واحدة على من سواهم”[7], وورد عنه (صلّى اللّه عليه وآله): “ما من صلاة يحضر وقتها إلّا نادى ملك بين يدي الناس: أيها الناس قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فأطفئوها بصلاتكم”[8], وفي جملة من الدّعوات المأثورة: “اللهم لا تجعل لفاجر عليّ يدًا, ولا منّه”[9].

[1] مصباح المتهجد  – ص 840

[2] بحار الأنوار  – ج 75 – ص 146, الباب الحادي والعشرون: وصايا علي بن الحسين (عليهما السلام) ومواعظه, وحكمه, الحديث 7

[3] عوالي اللآلي ج1 ، ص 224، الفصل التاسع ، (ح 106)،

[4] آل عمران : 182

[5] آل عمران : 26

[6] الذاريات: 47

[7] بحار الأنوار  – ج 28 – ص 104

[8] من لا يحضره الفقيه – ج 1 – ص 208

[9] بحار الأنوار  – ج 83 – ص 187

ي س ر

اليُسر: السهولة.

والاستيسار: من اليسر يقال: يسر الأمر واستيسر، كما يقال: صعب, واستصعب.

وفي قوله تعالى:  وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ[1],  أي: ما تيسّر لكلّ فرد بحسب حاله.

والميسِر: القمار, مشتقّ من اليُسر، وهو وجوب الشي‏ء لصاحبه, أو من اليسر لسهولة اقتناء المال من غير مشقّة، ويسمّى المقامر ياسرًا.

أمّا كيفيته, فإنّ له طرقًا مختلفة في كلّ عصر بحسبه، وإن كان له عند العرب كيفيّة مشهورة؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[2], عن الباقر (عليه السلام): “لمّا نزلت هذه الآية, قيل: يا رسول الله, ما الميسر؟, فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): كلّ ما تُقومر به حتى الكعاب, والجوز”.

[1] البقرة : 196

[2] المائدة : 90

ي ق ن

اليقين: مرتبة خاصة من العلم أي: الاعتقاد الجازم, المطابق للواقع, في الشريعة، فإنّ للعلم مراتب, منها اليقين، قال تعالى: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ[1], ويقال: علم اليقين، وحقّ اليقين، وعين اليقين، وفي الحديث: “وما قُسم في الناس شيء أقل من اليقين[2].

وفي قوله تعالى: والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ[3], اليقين بالآخرة: أعلى مراتب كمال النفس الإنسانيّة, وبه ينتظم حال المؤمن في الدنيا, والآخرة، ويظهر أثر ذلك في أفعاله, وأعماله, وأقواله, لأنّ اليقين باعث, وزاجر.

واليقين بالآخرة يحصل:

أولًا: بإخبار المعصوم, بعد أن قامت الأدلّة على عصمته.

ثانيًا: بالنظر الصحيح, والتفكّر, والتدبر في آيات اللّه تعالى, وخلق الإنسان, وأنّ الدار الدنيا التي هي دار الكون, والفساد, لا يمكن أن تكون دار النعيم للأبرار, أو الجحيم للأشرار, فحينئذ يحكم العقل بأنّ وراء هذه الدار الفانية المتغيّرة دار أخرى, فيها يُثاب المحسن, ويعاقب المسي‏ء؛ ويُسمّى هذا البرهان في الفلسفة الإلهيّة بـ (البرهان الإنّي).

ثالثًا: يحصل من المواظبة على عبادة اللّه تعالى, وهو حقّه, وترك مخالفته، ويشير إليه قوله تعالى: واعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ[4]، فإنّ المراد باليقين, إن كان هو اليقين بالآخرة فيدلّ على ما ذكرناه بالمطابقة, وانْ كان المراد به الموت, فيدلّ عليه بالملازمة.

وأمّا اليقين الحاصل من غير هذه الطرق, فإن طابق المتيقن به الشريعة الإسلاميّة, فصحيح, وإلّا فلا اعتبار به.

[1] التكاثر: 5- 6

[2] الكافي – ج 2 – ص 51

[3] البقرة : 4

[4] الحجر: 99

ي م م

مادّة (ي م م) تدلّ على القصد، يقال: تيمّمت الشي‏ء: قصدته، وتيمّمته برمحي, وسهمي، أي: قصدته دون من سواه، قال الأعمش:

تيمّمت قيسا وكم دونه

من الأرض من مهمه ذي شزن‏[1]

ولم يُستعمل لفظ التيمم في القرآن الكريم إلّا في ثلاثة موارد: أوّلها: قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ[2]، والآخران: في الطهور بالصّعيد, قال تعالى: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّبا [3] .

والتيمّم في الشرع: اسم للطهارة الترابيّة المعروفة, أي: ضرب الكفّين على الأرض, ومسح الوجه بها, واليدين, لاستباحة الدخول في ما هو مشروط بالطهارة، تقرّبا إليه تعالى.

[1] الجامع لأحكام القرآن: 5/232

[2] البقرة : 267

[3] النساء 43, والمائدة 4.

ي و م

اليَوْمِ: الوقت، وإن كان إطلاقه على الزمان الذي لا ظلام فيه بالطبع إطلاقًا شائعًا, ولكن ليس بحسب ذاته, ومن مقوّماته, فهو غير محدود بحدّ معين, بل هو بالنسبة إلى هذا العالم الذي نحن فيه, المقدر فيه الليل والنهار, لأجل دوران الكرة الأرضيّة, لا بالنسبة إلى جميع العوالم، ولذا لم يذكر اليوم في القرآن في مقابل الليل, وإنّما ذكر النّهار في مقابله؛ وممّا يدلّ على عدم التحديد فيه قوله تعالى: إِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ [1]، وقوله تعالى: خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ [2]، وقوله تعالى: فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ[3], بناء على أنّ اليوم المعهود لدينا إنّما حدث بعد خلق السموات, والأرض, ولا وجه لأخذ الحد الخاصّ, الحاصل من خصوصيات عالم معيّن في معنى الكلمة, الذي هو عامّ, وشامل لجميع العوالم, إلّا إذا كانت هناك قرائن خارجيّة تدلّ على خصوصيّة معيّنة, وحدّ خاص.

وفي قوله تعالى:  وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ [4] ذكر بعضهم أنّ المراد به: يوم القيامة, وهو بعيد، فإنّه  وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ[5]، فيكون ماورد في آية المقام هو العذاب حين الموت, ولمّا ينتقلون من الدنيا، وأمّا وراءها فلهم عذاب إلى يوم القيامة.

[1] الحج: 47

[2] الأعراف:45

[3] فصلت:  12

[4] الأنعام : 93

[5] المؤمنون: 10

الرئیسیة
السیرة
المکتبة
القائمة
بحث
× Add a menu in "WP Dashboard->Appearance->Menus" and select Display location "WP Bottom Menu"