تمهيد
و هي على قسمين: اتفق العقلاء على أن العقل أعلى الكمالات الإمكانية،و أغلى الجواهر الروحانية،و عليه يدور نظام المعاش و المعاد،و على ذلك أجمعت الشرائع الإلهية.و من المعلوم أنه ليس كل عقل له حظ للإصابة إلى الواقع،كما أنه ليس كل واقع يمكن أن يدرك بالعقول،فكم من واقع مستور و كم من عقل أليف الضعف و القصور و إن بذل غاية الجهد و نهاية الوسع،و في العيان و الوجدان في ذلك غنى عن إقامة البرهان،و من ذلك حصلت الاختلافات الكثيرة في العلوم مطلقا.
ثم إن ما يتعلق بمباحث العقل كثير جدا،و الذي يبحث عنه في الفقه و الاصول أربعة: